الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
" يفسر للريح أسفارها" .. ديوان من دم ولحم العالم
الساعة 12:41 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 
 
في ديوانه " يفسر للريح أسفارها " يبدأ الشاعر سامح محجوب في صياغة مفهوم جديد للمجاز ، يقربه أكثر من الواقع ، بل ويوظف الخيال في علائق ملتبسة مع حقائق ثابتة مكرورة، ليصنع المفارقة.
الديوان هو نمط جديد للقصيدة المشحونة بالصور والأخيلة المدهشة ، وفي الوقت نفسه القريبة من الواقع والمعبرة عنه برؤية شعرية مميزة.
إذا كان الوجع الإنساني العام هو المسيطر على أجواء القصائد ، فهي لا تخلو أيضا من ألعاب الهوى والعشق التي يبثها الشاعر في أكثر من قصيدة ، بل ويوظفها داخل قصائد متعددة . بداية من ضربة البداية قي قصيدة " جالاتيا" التي يعيد فيها الشاعر صياغة حكاية " بيجماليون" بطريقة شعرية مجازية .
كما تلعب المفردات الموسيقية مثل موسيقى الحجرة . وعازف الكمان الاعمى و" يوهان شتراوس" دورا مهما في بنية العديد من القصائد، لتصبح الموسيقى رديفا للمحبة . للخيال . للسحر . للحزن والألم .  
بين الحب والحرب ، الخيال والواقع ، الجسد والروح ، القوة والضعف، الملائكة والشياطين ، البراءة والغواية ، تتلمس القصائد ضفة أخرى نحو عقل المتلقي ، لتجعله لا يكتفي بالتفاعل معها ، بل عليه ان يوظفها ذهنيا في محاولة فهم العالم من زاوية غير اعتيادية .
كأن الشاعر يتجول على ظهر عاصفة تجوب العالم يأخذ مشهد من هنا ومشهد من هناك. الحرب في اليمن ، اللاجيئن السوريين في تركيا ، الأمم المتحدة ، كتب التاريخ في شارع المتنبي. تمثال " أبو نواس" وغيرها من المفردات الدالة سياسيا وثقافيا. ليبني الشاعر قصائده مستخدما فيها دم ولحم العالم ، الى جانب الاخيلة والمجازات والاساطير والملاحم.
 
 
يفسر للريح أسفارها هو الديوان الخامس لسامح محجوب وصدر مؤخرا عن دار فضاءات ، وصدر له من قبل " لا شئ يساوي حزن النهر " و" الحفر بيد واحدة " و" مجاز الماء " و" امراة مفخخة بالياسمين .. ينتظرها عاشق أعزل "

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص