السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
مسعفون: تسعة قتلى في اقتحام قوات سودانية لموقع اعتصام في الخرطوم
فض اعتصام السودان
الساعة 17:40 (الرأي برس - رويترز)

اقتحمت قوات الأمن السودانية موقع اعتصام في وسط الخرطوم في ساعة مبكرة من صباح الاثنين وترددت أنباء عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل في أسوأ أعمال عنف منذ الإطاحة بحكم الرئيس عمر البشير في أبريل نيسان.

وأظهرت لقطات بثتها قناتا الحدث والجزيرة العربيتان مشاهد فوضوية لأشخاص يركضون في الشوارع بينما تدوي أصوات إطلاق النار وآخرين يهرعون لنقل الجرحى.

واتهمت الجماعة الرئيسية المنظمة للاحتجاج المجلس العسكري الحاكم بفض الاعتصام ووصفت الهجوم بأنه ”مجزرة“.

لكن المجلس قال إن قوات الأمن استهدفت ”منفلتين“ قرب منطقة الاعتصام.

وأعلن (إعلان قوى الحرية والتغيير)، وهو تحالف لجماعات المعارضة والاحتجاج في السودان، وقف كافة الاتصالات والمفاوضات مع المجلس العسكري.

ووصلت المحادثات بين الطرفين بشأن الحكم خلال الفترة الانتقالية بعد عزل الرئيس البشير إلى طريق مسدود.

وعرض المجلس العسكري الانتقالي، الذي تولى السلطة في أبريل نيسان بعد أن عزل الجيش البشير، السماح للمحتجين بتشكيل حكومة لإدارة البلاد لكنه يصر على الاحتفاظ بالسلطة خلال فترة انتقالية.

ويريد المتظاهرون أن يدير المدنيون الفترة الانتقالية وقيادة البلاد التي يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة إلى الديمقراطية.

ويتناوب آلاف الشبان والشابات الاعتصام خارج مبنى وزارة الدفاع بؤرة الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي بدأت في ديسمبر كانون الأول.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المعارضة إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا في أعمال العنف يوم الاثنين وإن العدد مرشح للزيادة.

وقال تجمع المهنيين السودانيين، وهو الجماعة الرئيسية المنظمة للاحتجاج، في بيان ”يقوم المجلس العسكري الانقلابي الآن بإبراز وجهه القميء من خلال إحضاره قوات نظامية بعدد ضخم جدا لميدان الاعتصام للقيام بعملية فض ممنهج لاعتصامنا الباسل أمام القيادة العامة“. وحث الشعب السوداني على التوجه إلى مقر الاعتصام لمساعدة المحتجين هناك.

وقال الفريق شمس الدين كباشي المتحدث باسم المجلس العسكري إن قوات الأمن استهدفت عناصر إجرامية وإن المحتجين بأمان.

وقال كباشي ”لم يتم فض الاعتصام ولكن كانت القوات بصورة قانونية تحاول فض المنفلتين في منطقة كولومبيا المجاورة للاعتصام وفر بعض المنفلتين لمنطقة الاعتصام وأحدث هذا حالة من الربكة“.

وأضاف ”المجلس العسكري ملتزم بما تم الاتفاق عليه سابقا مع قوى الحرية والتغيير ومستعدون لاستمرار التفاوض وللمسار السياسي“.

* مخاوف دولية
دعا الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين قيادات الجيش السوداني للسماح بالاحتجاج السلمي وحث على انتقال السلطة سريعا لقوى مدنية.

وقالت متحدثة باسم الاتحاد في إفادة دورية للصحفيين ”نتابع تطورات الوضع عن كثب بما في ذلك هجمات اليوم على المحتجين المدنيين وندعو المجلس العسكري الانتقالي للعمل بشكل مسؤول واحترام حق الناس في التعبير عن قلقهم“.

وقال السفير البريطاني في الخرطوم إنه سمع إطلاق نار كثيف لأكثر من ساعة من مقر إقامته وإنه يشعر بقلق بالغ.

وكتب على حسابه على تويتر ”لا مبرر لمثل هذا الهجوم. يجب أن يتوقف ذلك الآن“.

وقالت أليسون كينج المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن المجتمع الدولي سيحمل المجلس العسكري مسؤولية العنف.

ووصفت السفارة الأمريكية في الخرطوم الهجوم على الاعتصام بأنه ”خطأ“ وقالت إنه يتعين أن يتوقف.

وكتبت السفارة على حسابها على تويتر ”المسؤولية تقع على عاتق المجلس العسكري. المجلس العسكري لا يمكنه قيادة شعب السودان بشكل مسؤول“.

وفي القاهرة قالت مصر إنها تتابع تطورات السودان ”ببالغ الاهتمام“.

وأضاف بيان أصدرته وزارة الخارجية ”تؤكد مصر على أهمية التزام كافة الأطراف السودانية بالهدوء وضبط النفس والعودة إلى مائدة المفاوضات والحوار بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوداني“.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً