- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- بترو أويل تستحوذ على 40% من مشروع مصفاة جيبوتي بالشراكة مع أجيال السعودية
- «الزينبيات».. ذراع حوثية لتكريس القمع وكسر المحرّمات الاجتماعية في اليمن
- مراقبون: استهداف إسرائيل محطة كهرباء حزيز عمل مسرحي يخدم أجندة الحوثي
- ابن اليمن عصام دويد… ظلُّ الزعيم الذي قاتل بصمت من أجل الجمهورية
- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة

لا شَأنَ لِي بِتَسَرُّبِ الأُوزُونِ
أَو بِانهِيَارِ الصَّرفِ والمَخزُونِ
لا شَأنَ لِي بِالثُّقبِ.. فَهو عِمَامَةٌ
لِلنَّارِ؛ تُشبِهُ نُقطَةً في النُّونِ
لا شَأنَ لِي بِحَرَائِقِ الغابَاتِ، أَو
بِتِجَارَةِ الأَعضَاءِ، والأَفيُونِ
لا شَأنَ لِي بِتَسَاقُطِ الأَجرَامِ، أَو
بِتَصَاعُدِ الإِجرَامِ، والكَربُونِ
لا شَأنَ لِي بِقَبَائِلٍ عَرَبِيَّةٍ
بَين الهُنُودِ الحُمرِ والسّكسُونِ
لا شَأنَ لِي بِتَزَايُدِ التَّطبِيعِ في
زَمَنٍ مَلِيكُ مُلُوكِهِ صِهيونِي
لا شَأنَ لِي بِدَمٍ تَحَوَّلَ مِن أَبِي
لَهَبٍ، إِلى تُونِي، إِلى شَمعُونِ
لا شَأنَ لِي بِتَهَوُّدٍ وتَنَصُّرٍ
مُتَوَارَثٍ بِالجِينِ والهُرمُونِ
إِنِّي كَفَرتُ بِكُلِّ رَبِّ قَضِيَّةٍ
كَفَرَت بِهِ، وبِرَأسِهِ المَدفُونِ
وبِمَن يُسَلِّمُ لِلغُزاةِ بِلادَهُ
ويَسِيرُ كالإِسكَندَرِ المَقدُونِي
وبِكُلِّ مُنخَدِعٍ يُقَدِّمُ رَأسَهُ
عَن رَأسِ كُلِّ مُتَاجِرٍ مَلعُونِ
وبِكُلِّ مُمتَشِقٍ سِلاحَ عَدُوِّهِ
مُتَنَاقِضٍ كالسَّيفِ والسِّيفُونِ
وبِكُلِّ طاغِيَةٍ يَبِيعُ بِلادَهُ
ويَبِيتُ في الشّيرتُونِ والهِيلتُونِ
وبِكُلِّ دَاعِيَةٍ يُطِلُّ بِرَأسِهِ
لِيَبِيعَ بِالمَفرُوضِ والمَسنُونِ
وبِكُلِّ مَن يَتَسَوَّرُونَ بيوتَهُم
ويُحَارِبُونَ بِخِنجَرٍ نَيلُونِي
يَتَكَالَبُونَ على جِرَاحِ شُعُوبِهِم
كَتَكَالُبِ الحُمَّى على المَطعُونِ
*****
لا شَأنَ لِي بِالجَائِعِينَ، ولا بِمَن
قَنِعُوا بِمَاءِ الوَعدِ كَالكَمُّونِ
وبِثَائِرِينَ على الفَسَادِ وكُلُّهُم
سَنَدٌ لَهُ بِالوَهْنِ أَو بِالهُوْنِ
ومُدَافِعِينَ عَن العُرُوبَةِ كُلُّهُم
لِصٌّ يَبِيعُ العُرْبَ بِالعُربُونِ
ووُجُوهُهُم عَرَبِيَّةٌ؛ لكنَّها
عِبرِيَّةٌ في الشَّكلِ والمَضمُونِ
....
(دَمُّونُ إِنَّا مَعشَرٌ..) لَم تَنتَصِر
غَزواتُنا، إِلَّا على دَمُّونِ!
وسِلاحُنا ما زَالَ يُثقِلُ ظِلَّهُ
بِقَوَامِهِ المُعوَجِّ كالعُرجُونِ
والخَيلُ والبَيدَاءُ لَم يَتَقَدَّمَا
شِبرًا على السَّامسُونجِ والأَيفُونِ
ماذا تَبَقَّى مِن كَرَامَتِنا سِوَى
خَوفِ الأَمِينِ، وسَطوَةِ المَأمُونِ!
زُعَمَاؤُنا انفَرَدُوا بِثَروَةِ أُمَّةٍ
يَضَعُونَها كالتَّبغِ في الغَليُونِ
وبِثَورَةٍ صَعَدُوا على بَارُودِها
وتَقَاسَمُوهُ بِنَكهَةِ اللَّيمُونِ
*****
لا شَأنَ لِي بِالحَربِ، أَو بِالسِّلمِ، أَو
بِالمَوطِنِ المَطحُونِ والمَعجُونِ
لا شَأنَ لِي –يا مَجلِسَ النُّوَّابِ- في
صَنعاءَ أَنتَ اليَومَ أَو سَيؤُونِ
لا شَأنَ لِي إِلَّا بِوَزنِ كَرَامَتِي
وبِدَمعِيَ المَنثُورِ والمَوزُونِ
وبِعُمرِيَ الذَّاوِي الذي يَصْفَرُّ بِي
كَإِشَارَةِ البترُولِ في "الطَّبلُونِ"
هَبَطَت سَمَاءُ مَطَامِحِي حتى غَدَت
فِي وَجبَةٍ.. أَو هاتِفٍ مَشحُونِ
الشِّعرُ بين يَدَيَّ يَضرِبُ نَفسَهُ
فِي نَفسِهِ، ويَعُودُ دُونَ الدُّونِ
كالصِّفرِ.. لَيسَ لَهُ مَكَانٌ آمِنٌ
إِن لَم يَكُن في خَانَةِ المليونِ
*****
يا سُورَةَ الشُّعَرَاءِ إِنَّ قَضِيَّتِي
مَرفُوعَةٌ في التِّينِ والزَّيتُونِ
وعَلَاقَتِي بِالحَربِ غَيرُ حَمِيمَةٍ
كَعَلَاقَةِ السَّجَّانِ بِالمَسجُونِ
ماذا جَنَيتُ مِن الحُرُوبِ وأَهلِها
غَيرَ التِهَابِ القَلبِ والقُولُونِ!
لا فَرقَ عِندِي اليَومَ بَين قِيامَةٍ
كُبرَى، وبين مُسَلسَلٍ كُرتُونِي
.....
يا حُزنُ.. خُذ ما شِئتَ مِن وَجَعِي الذي
أَبقَيتَهُ، ورَحَلتَ بِالمَجنُونِ
أَقلَقتَنِي، وقَلِقتَ، ثُمَّ أَبَنتَ لِي
سَطرًا بِآخِرِ سِرِّكَ المَكنُونِ
وغَسَلتَنِي بِالنَّارِ، بَعدَ تَخَبُّطِي
مِن كَفِّ نَيرُونٍ إِلى شَمشُونِ!
ماذا تُرِيدُ الآنَ مِن يَقطِينَةٍ
هَرَبَت إِلَيكَ وتَحتَها "ذُو النُّونِ"؟!
بَرِّد فُؤادَكَ بِالدُّمُوعِ، ولُذْ بِها
إِنَّ الدُّمُوعَ مَرَاوِحُ المَحزُونِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١٣-٤-٢٠١٩
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
