الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة حجور - عامر السعيدي
الساعة 09:07 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

تدوخ الأرض
إنْ قامتْ حجورُ 
وإنْ قالتْ لها دوري تدورُ

رجالٌ كالجبال على جبالٍ 
وتاريخٌ تضيق به السطورُ

مُعلّقةٌ قُراهم في الأعالي 
وفوق سطوحها نارٌ ونورُ

يضيؤون الطريق لكل جارٍ 
ولا يجري من الطرقات جَورُ

يمانيّون من قبل الأسامي 
لهذا هم بكل فمٍ حضورُ

إذا سقط الجدار فهم جميعا
لجمهوريّة السّلّال سُورُ

لهم أعلى من الطوفان دارٌ 
وفوق مواقف الأبطال دَورُ

تساقطت القبائل في إناءٍ 
تعاف شراب ماضيه النسورُ

وكسّرنا الخرافة في حجورٍ
على حجرٍ فصفقتِ الصخورُ

نقوشٌ في النقوش أباً وجداً
تعيش على موائدنا العصورُ

ومن قبل الخليقة قد خلقنا 
وكل غدٍ بجدتهِ فخورُ

كفرنا بالأئمة يوم قلنا 
لجيش البدر نحن هنا البدورُ

" ونحن النازلون بحيث شئنا
وذو الحولين جبّارٌ هصورُ"

إذا شجر السلالة كان ظلا
فأطيب منهُ تنّورٌ يفورُ

ولن تجد الولاية في بلادي 
وليّاً قد تساقُ له النذورُ

ولو سال الأولمب وصار ماءً 
فدرب بني سعيدٍ لا يمورُ

وشماخُ الذي لو كان ربّاً 
لدارتْ حول رجليهِ البحورُ

وطلّانُ الذي لو أنّ شعباً 
بقامتهِ لما ساءتُ أمورُ

بلادٌ كل رابيتين فيها 
تكاد على معانيها تثورُ

ولن تحتلها الأوهام إلّا 
إذا وقع السحاب وطار مَورُ

ولو قام الرسول وقال صلوا 
على الأولاد ما صلت حجورُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص