الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أيتها المورينجا يا أمي - عبدالوكيل السروري
الساعة 13:28 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


أيتها المورينجا يا أمي التي ارضعتني الحليب
كم كان أبي طيبا حين غرسك هناك في الجهة المقابلة من الجبل
لو انه احال الجبل باتجاه الجنوب قليلا، 
كنت ساختصم لك من العمر ما يزيد على قرية بعيدة 
تتالف حجاراتها من البازلت 
بالعادة جاء بهم النحاتون من بطن الجبل
ما الذي يمكنك فعله وأنتِ تركضين هناك بعيدة عن مقامات العشاق، 
كان الاجدر به ان يلتفت إلى الاسماء حتى لا تزداد غموضا ،
أو يغني بصوت زمار محترف 
كنت بنيت لك دارا تتسع للأحلام كلها، 
أو أنني ساغرق في بداية التكوين 
اقصد رسم الجبل بحجاراته الطيبين 
أو ربما اغمز السحابة تهطل عليك مطرا ونجوما 
للعيد يتجدد فيه الماء
سوف ترحلين بالبستك البالية 
هذا ليس عدلا
اعدك بأنني لازلت أحبكِ يا اختي 
وانتظر الجبل يدنو قليلا لاستمتع بالركوب على قلته
سوف تعتقدين أنني أبالغ بالتحية
بينما المسألة لا تعدو ان تكون طقسا ينبغي علي اداءه
بشىء من اللياقة، أو استقيل 
عن الوظيفة
ستظنينني لم اكن بنفس دهائك 
حين زاوجت بين الجبل والريح
وعدت إلى الدار بجلدي المدبوغ
ستسمحين لي بالنوم قليلا 
في هذا الصباح المجفف كما السمك المملوح
صباح الجنون حبيبتي
فقط لأنكِ تحبين الصباح،،،

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص