السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……….والقلم
….تضوي لمن ؟؟ - عبد الرحمن بجاش
الساعة 11:54 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

الخميس 20 ديسمبر 2018

 

صدح النشيد الوطني في القاعة صباح الأمس ، فتولاني شعور بالرهبة وتشغررت دموعي أمامي كان محمد عبد الوهاب الشيباني بابتسامته الودودة ككلمته وعلي عبد الملك الشيباني القلم الذي يعجبني بخبره الذي زلج ….و قف الجميع متمثلين اللحظة والمعنى ….

بمجرد أن تدفق صوت أيوب : لمن كل هذي القناديل ...تضوي لمن ، سمعتها انتصار بجانبي تتمتم: يا االله ما أروع هذا الرجل ، كانت تشير إلى الجابري معتليا المنصة ، عادت لتقول : ابعدو الميكرفونات لنر الرجل ، أو انزلوبها بعض الشيء ….كانت فتاة أخرى على المقعد الخلفي كأنها تحاكي نفسها غيرآبهة بمن حولها : يا االله ما اجمل المشهد ، كان الجابري ينثر درره كلمات شكرفيها المقالح وكل الاضواء التي احاطت به ….

صعدت إلى حيث يلتقطون صورا مع الشاعر الغنائي الكبير أحمد الجابري ، امسكته من يده : أنا فلان ….شد على يدي : أنا ادورعليك أنت بالذات ، قبلت هامته وسجلت عين كاميرا زميلي فؤاد الحرازي لحظة تؤرخ للامس : هناك كان الرجل ، هناك كنت أنا ، هناك كان ماتبقى من النجوم تتناثرعلى كراسي قاعة مركز الدراسات في يوم فرض نفسه على الوجع ، فقد احتفلت اللغة العربية بيومها السنوي ، وحديث لغتنا لساننا العربي حديث ذو شجون ، فحين تتقدم كل اللغات الصفوف ، تتوارى لغتنا الغنية الى الخلف والسبب هذا الضياع العربي الشامل …. 
حيث لامناهج ، ولاتربيه ، ولا تعليم ، لان لارؤيه ولااستراتيجيا طويلة أو قصيرة الامد ، والعلم يجلس في آخر الصف يضيع كل يوم ونحن كعرب نعود إلى الوراء نبحث في الكتب الصفراء عن رؤيه!!! ……

اختلط علينا حابلها بنابلها وتلك الصورة الناصعة لغة من خلال مجمع اللغة العربية في دمشق تتوارى خجلا أمام آلة التدمير التي ماتزال تأكل سوريا العربية إلى اليوم ، وكل هذا الفضاء الواسع يشكل عقول اطفالنا كل لحظة ببرامجه ومسلسلاته في الاتجاه الخطأ نتراجع كفعل حضاري ولا ندري كيف نقول لأنفسنا كفى فالكون ينسحب من تحت اقدامنا ونحن نساهم في ركلنا إلى الهاوية لاننا فقدنا الهويه !!!!....

مركز الدراسات بقيادة المقالح يفعل بكل ما يستطيع لابقاء الراية مرفوعة ومعه المجمع اللغوي بعلمه محمود الصغيري يجدفان بكامل قوتهما في سبيل أن تظل الكلمة باللغة العربية تشق صفحة الماء للوصول الى شاطئ الإنسان ….

بالأمس استعدنا انفاسنا من التاسعة إلى حوالي الواحدة ظهرا بين العربية والكلمة المغناه تكريما لاحد كبارها أحمد الجابري من يستحق أن تضاء له القناديل كلها شكرا وتقديرا …
ولأن الشيء بالشيء يذكر ..كان لابد أن اهمس في أذن الجابري : ليت محمد عبد الودود بيننا ….تنهد بحرقه : ايوه ليت العمرطال به ...ومحمد عبد الودود طارش كان رحمه الله مفتونا بكلمة الجابري ، كان جابريا ايوبيا حتى العظم ، مستعدا لأن يقاتل في سبيل أن يظل الجابري اسما بين قناديله يضوي ، اذكر الآن ذاك المساء يتصل بي : نحن مخزنين الان - طبعا في تعز حيث كان قياديا في مجموعة هائل - وذكرناك بالخير، ليش ماتكتب عن الجابري ، ولانني اكره - هكذا- من يطلب مني الكتابة عن نفسه اوعن اي موضوع قلت : تأمريامحمد فقد صادف طلبه هوى في النفس ، كنت يومها اكتب عمودي (( مشاهد يومية )) فكتبت لليوم الثالث : (( لمن كل هذا الجهيش ؟؟)) ...عندما ادخل مكتبتي على اليسارالصقت ذلك العمود شاهدا على تقديري للجابري …..

هنا أيضا لابد من توجيه التحيه لياسرالشوافي التي كانت صفحة الفنون التي يحررها طوال مرحله ترعى الكلمة المغناه واللحن والنغم والصوت الجميل من ابوبكرالى منى علي رحمهما الله …..لم اعرف أجمل من الشوافي نفسا سوى شقيقه عارف رحمه الله …..

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً