الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
دفنتُ في ألمي - محمود العكاد
الساعة 12:28 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



دفنتُ في ألمي، يا نَبضهُ، أَمَلَكْ 
وصرتُ أقتلُ موتي، كُلّما قَتَلَكْ

أسايَ يَخلعُ عُريي للأسى ، وأنا
أخافُ ألبسُ عُرياً آخراً ، بَدَلَكْ

أخافُ ، أخلقُ من عُمر النجاح، إذا
ما ضقتُ، قلباً جديداً ، لمْ يَعشْ فَشَلَكْ

أنقذتُ فيكَ عذابي ، كُنتُ أسقطُ من سطحِ انهياريَ للأعلى ، لكيْ أَصلَكْ

أضفتُ ملحاً لجُرحي، كيفَ تَضحكُ من
بُكائهِ ، جَارحاً ملحي الذي خَذَلَكْ

وفي فم الليلِ ، تُلقي كُلّ من حضنوا
حُلمي ، وتنزعُ من أحضانهِ أَجَلَكْ

نهرٌ من الوردِ ، يَوميّاً ، يسيرُ على صدري ، وأنتَ عناداً تصطفي وَجَلَكْ

تَصيحُ بي ، أنتَ أعمى ، إنَّني بيدي
أراكَ تَقلع من وجه المنى ، مُقَلَكْ

أراكَ تَخرجُ من قصرِ الجحيم، لكي
تُعِدّ مَحرقةً أُخرى لمن دَخَلَك

والآن بالكادِ أُخفي خيبتي ، فلِمَا
أظهرتَهَا للذي مِنْ مَا بنا عَذَلَْكْ

أنا ، سَكبتُ انهزامي مرّتين على
ناري ، لأنَّ احتراقي فيكَ ، يشفعُ لَكْ

أنا ، بَلغتُ خريفاً كاملاً ، ودمي
يُشَجّعُ الزهرَ ، كيما يَعتلي جَبَلَكْ

أنا ، تَذوّقتُ من طعمِ السعادةِ ، لمْ 
أَجدْ ألَذّ من الحُزنِ الذي أَكَلَكْ

وحشي المُفَضّل، مُتْ أرجوكَ ،
قبلَ مجـيء المَوت ، فالموت يهوى من هَواهُ هَلَكْ

أرجوك ، دعني أُحبّ الآنَ واحدةً
يا قَلب ، غير التي نسيانها انْتَعَلَكْ

فالحُبّ من دُون أن تأسى بهِ ، مَلَلٌ
فعشْ بهِ أو تَرَحَّلْ ، آخذاً مَلَلَكْ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص