الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
المُمسكُ بخيوطِ العنكبوت - أحمد عبد الغني الجرف
الساعة 12:11 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



 

في مقلتيْهِ بلادٌ تستبيحُ دَمَهْ
محشودةٌ بطُغاةِ العصْرِ و الظَّلَمَةْ

يقولُ : هذيْ بلاديْ 
- في المَحافلِ -
و البلادُ فاتحةٌ فاها لِتلْتهمَهْ !!

ماذا عساهُ سيحكيْ ؟ الْأرضُ عاجزةٌ
عنْ فهْمِهِ ، و الحَكايا تستفزُّ فَمَهْ

ألْقىْ جوارحَهُ يومًا ليكْفلَها
و بعدَ أنْ نضجتْ لم تحترمْ قلَمَهْ

أهدى لها المُفرداتِ البالغاتِ كمالَ العقْلِ ،
و اعتَقلتْ في لغْوِها حُلُمَهْ

في كلِّ عامٍ يلاقيْها مُكشِّرةٍ
حُكَّامَها ! فمتى تلقاهُ مُبْتَسِمَةْ !؟

كلُّ الشَّوارعِ - يا صنعاء ُ- فاجرةٌ !
في غيرِ شَوْكِ المنافيْ لم يضعْ قدَمَهْ !!

في مقلتيْهِ - بلا جدوى ْ- قضيَّتُهُ
تجتاحُهُ سَهَرًا مُرًّا لتتَّهِمَهْ

لم تتركيْ مطْلَعًا حلوًا لثورتِهِ
حتَّى تهزَّ يداهُ عرشَ مَنْ حَكَمَهْ !!

أ لمْ تكونيْ لنا في الجوعِ عاصمةً ؟
فكيفَ أصبحتِ بالخذلانِ مُعْتصِمَةْ ؟

أ لمْ تثوريْ على الطُّغيانِ كاملةً ؟
فكيفَ خُنْتِ غلامًا جائعُا و أمَةْ ؟

لُذْنا برُكْنِكِ يا بنتَ الحلالِ ، متى
ستكبرينَ على الأنذالِ يا قَزَمَةْ !؟

أغلقْتِ كلَّ شبابيْكِ الكرامةِ عنْ
فؤادِ - مَن فيكِ - قاسىْ - كي يرى ْكَرَمَهْ

خذلْتِ كلَّ فقيرٍ جائعٍ ، و مَحتْ
عيناكِ كلَّ سلامٍ ظامئٍ رَسَمَهْ

أنتِ العظيمةُ ، ماذا جدَّ ، فانكسرتْ
مشاعرُ الكبرياءِ الضَّخْمِ ، و العَظَمَةْ !؟

ــــ ـــــ ــــ ـــ ـــ ـــ ـــ

7ــ10ــ2018ــ

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص