الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الهجرة - عامر السعيدي
الساعة 13:47 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

كذبتمْ لم أدع 
في الفرش طفلا
رحلتُ حقيقةً و بقيتُ ظلاّ

خرجت من الظلام
وكلّ ضوءٍ 
إذا ضاق الظلام به تجلّى

وحيداً في الطريق 
إلى ٱكتمالي مشيتُ 
و كان طعم الحزن أحلى

وأغلقت الكتاب
على بناتي
لأني لا أرى للحب أهلا

لقد هاجرت 
من صمتي لييقى 
بوجه الريح صوت الورد أعلى

و أرض الله
واسعةٌ أمامي 
ولكني بهذيْ الأرض أَوْلَى

أنا ٱبن كرامتي 
وصديق جوعي 
وصاحب كل حرٍّ قال كلاّ

على ماذا أخاف إذا أتاني 
الإله ولم يجد في البيت أكلا

وكيف أفرّ 
من وطني و قلبي 
إذا كان الهروب أشدّ حَمْلا

و أين أحط وجهي 
من بلادي 
إذا سامحت فيها مُسْتَغِلاّ

مذاق الموت 
حين نموت جوعاً 
كطعم الموت حين نموت قتلا

يعز على
القصيدة أن تغنّي 
لطاغيةٍ و أن تعتاش ذُلاّ

وما معنى الصلاة 
إذا تمادى 
الملوك على الرعيّة في المُصلّى

يدين الدين 
صورته إذا ما 
ٱرتدى ثوب الخليفة أو تولّى

دعيني الآن 
يا طعنات قومي 
بخاصرتي أزيد الجرح نصلا

دم العربيّ 
هان أمام كسرى
وهامته غدتْ للروم نعلا

لقد دخل الخمينيْ 
كل قصرٍ 
و أصبحت العروبة منه حبلى

غسلت من الخليج 
يدي و رجلي 
فحكام الخليج أخف عقلا

تفر نياقهم 
من شم كسرى
و تحتلّ الحديدة و المكلاّ

أريد الآن 
أخرج من رفاتي 
و أنهض من دمي طفلا و كهلا

أفتش عن بلادي 
في بلادي 
لعلّ دمي يعود بها لعلّ

هنا أحيا 
و يكبر ريش إسمي 
فما وطنٌ من المنفى تدلى

أهاجر؟! 
لن أهاجر من بلادي 
وهل هجر الحبيبة كان عدلا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص