الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
إِسْكَنْدَرُ الخُلُوْد - محمَّد المهدِّي
الساعة 14:19 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

طَالَمَا وَهو حَامِلٌ أَخْضَرَهُ 
وَالبَرَايَا مُحْتَاجَةٌ أَنْهُرَهُ

جَسَدُ المَاءِ 
طِفْلُهُ البِكْرُ فِيْ المِصْبَاحِ.. 
مَهْمَا ظَمِئتَ 
لَنْ تَكْسِرَهُ

ظِلُّ مَعْنَاهُ 
سِدْرَةُ المُشْتَهَى، 
سُبْحَانَ مَعْنَاهُ وَاضِحًا.. صَوَّرَهُ

طَالَمَا وَهو حَارِسُ الوَقْتِ، 
دَعْ لَحْظَتَكَ المُنْتَهَى، 
وَخُذْ أَعْصُرَهُ

وَتَوَكَّلْ عَلَى مَدَاهُ، 
فَحُسْرَانُ الخُطَى فِيْ الجِهَاتِ 
أَنْ تَخْسَرَهُ

لا تَضَعْ جَمْرَةَ الرَّدَى حَوْلَهُ.. 
لا يَسْتَطِيْعُ الجَحِيْمُ أَنْ يَصْهَرَهُ

حَوْلَهُ سِرُّهُ 
ذُهُوْلُ مَسَرَّاتٍ يَرَى الغَيْبَ.. 
لا تَقُلْ: لَمْ أَرَهُ

فَانْبِثَاقُ البَصِيْرَةِ الفِيْزِيَائيُّ سَدِيْمٌ 
مُقَابِلٌ مُبْصِرَهُ

مُطْلَقٌ 
مِنْ أَشِعَّةٍ فِيْ الدُّخَانِ المُتَنَامِيْ 
شُرُوْدُهُ فَجَّرَهُ

مُطْلَقٌ 
طَلَّقَ الغِيَابَ 
وَهَذَا المَهْرَجَانُ الطَّلِيْقُ لَنْ يُنْكِرَهُ

فِيْ يَدَيْهِ الطَّبَائعُ الأَرْبَعُ.. 
الشَّاهِدُ فِيْ الحَالِ 
يَحْتَوِيْ عُنْصُرَهُ

طَالَمَا وَالحَنِيْنُ تَلْوِيْحُ نَجْوَاهُ؛ 
البَعِيْدَاتُ تَقْتَفِيْ مِجْهَرَهُ

هَكَذَا قَلْبُهُ الكَبِيْرُ 
كَفِيْلٌ بِهَوَى العَالَمِيْنَ.. 
مَا أَكْبَرَهُ

مَنَحَ الكَوْنَ رُوْحَهُ حَيَوَاتٍ 
يَلْزَمُ الكَائنَات أَنْ تَشْكُرَهُ

طَالَمَا وَهو فَاتِحُ ِالمَاوَرَائيَّاتِ 
سَمِّ الخُلُوْدَ: إِسْكَنْدَرَهُ

مَا أَجَلَّ اكْتِمَالَهُ.. قَالَتِ الأَشْيَاءُ: 
يَدْرِيْ الكِتَابُ مَنْ سَطَّرَهُ

شَاعِرٌ بِالكَمَالِ.. 
فِيْ بَيْتِ شِعْرٍ يَتَجَلَّى الإلَهُ.. 
مَا أَشْعَرَهُ

_____________ـ 
 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص