- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
حاذِر..
- مهما بَلغ بكَ الفراغُ
أو استفحلت بك البطالةُ
أو قَلّت حِيلتُك -
أن تكون شاعرًا..
إنها ليست هوايةً ولا فُسحة..
وإنك ما زلت في خيرٍ
ما دمت لم تنجرف في تيّارها الدَّوَّام..
ما الذي - بربّك - يَجنيه الشعراءُ مما يكتبون؟!
إنها اللعنةُ يا صديقي
اللعنة..
سوف تكتب:
- أنا وحيد..
- أنا أتألم..
- أنا أمووووت..
وسوف يقال لك:
- يا سلاااام..
- مااااا أروعك..
- جميييييل..
سوف تتقطع اَنفاسُك
وتتقطع نِيَاطُ قلبِك
وأنت تَبكي عليك، وعلى الجمهور الذاوي أمامَك
لكنه سيُقاطع نَحِيبَكَ بالتصفيق الحار..
وبأساريرَ منفرجةِ النشوة
ثم ينصرف إلى مأدُبَتِهِ دونَك.
سوف يُخَيَّلُ إليك
أنك مُحاطٌ بالآلاف من الأحبة والأصدقاء..
ثم تكتشف في أول منعطفٍ يمر بك
كم أنت مكشوفُ الظهر ومُباحُ الجانب
وأنك لست سوى هامشٍ للعدم..
سوف تفوز من الوطن بالغُربة..
ومن الناس بالنسيان..
ومن الحب بالسُّمعة..
وتنفق ساعاتِ عمرِك كلَّها
وأنت تُحارب كُلَّ شيءٍ
مِن أجل فزَّاعةٍ صَنَعتَها بيديك
ستحارب نفسَك، وقومَك
وراحتَك، ونومَك..
وتعيش في عزلتك المُنفردة الكئيبة
زاعمًا أنك تدافع عن قِيمةٍ
أَوهَمتَ نفسَك أن الجميع تَخَلَّوا عنها
وأنك حارسُها الوحيد
حارسُها الذي لا يَنامُ.. ولا يصحو..
ثم تكتشف في نهاية المطاف مدى سذاجتِك..
ستكتشف أنك صحوت..
ولكن بعد ماذا؟!
بعد أن تكون قد جَثَمَت على مضجعِك الأخير
شاهدةُ الرخام الثقيلة
التي ستؤطر حياتَك كُلَّها بين قوسَين:
(وُلِدَ في - تُوفي في)..
إنها اللعنةُ يا صديقي..
وأيَّةُ لعنةٍ أشدُّ من أن تكون شاعرًا
في وطنٍ تحكمه العصاباتُ
وتجار الأسلحة والدِّين؟
وطنٍ لا يحفَلُ ولا يَأبَه
إلا بمصّاصي الدماء
وقُطّاعِ الطرق!
يا صديقي
حاذر - مهما كنت شاعرًا -
أن تكون شاعرا..
أن تخسر ما تبقى من ماء روحِك
في حضرةِ هذه الرمال الهوجاء
وهذا المأتَمِ الجماعي الكبير..
فهذا زمنُ القَتَلَةِ لا الكَتَبَة
زَمنُ الأغبياء لا الأنبياء
زمنُ اللصوص لا النصوص
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر