الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
75 قتيلاً و192 مفقوداً بعد ثوران بركان فويغو في غواتيمالا
الساعة 16:10 (الرأي برس - وكالات)

أرغم انفجار قوي عمال الانقاذ الثلاثاء، على وقف عمليات البحث حول بركان فويغو الملتهب في غواتيمالا، بعد 48 ساعة على ثورانه الذي أسفر عن 75 قتيلاً على الاقل وحوالى 200 مفقود.

وذكر معهد الأدلة الجنائية (إيناسيف) ان 75 شخصاً قد لقوا حتفهم في الكارثة، بعد العثور على جثتين جديدتين الثلاثاء. وتم التعرف حتى الآن الى 23 جثة فقط.

من جانبه، اكد سرجيو كابانياس مدير عمليات الاغاثة للتنسيق الوطني لمكافحة الكوارث الطبيعية (كونريد) الثلاثاء، في لقاء مع صحافيين ان “192 شخصاً” تتوافر لديه اسماؤهم وامكنة اقامتهم “يعتبرون مفقودين” منذ الأحد.

وأسفر ثوران البركان أيضاً عن سقوط 46 جريحاً وأدى الى إجلاء 3271 شخصاً، كما ذكر كاباناس. من جهة اخرى، أعيد 2625 شخصاً الى منازلهم. وأثرت الكارثة بدرجات متفاوتة على 1،7 مليون غواتيمالي بالإجمال.

واضطر انفجار قوي الثلاثاء، السلطات لإجلاء سبع قرى قريبة من البركان بسبب مخاطر ازدياد النشاط البركاني. وتوقفت أيضاً عمليات الإنقاذ.

وأوضح المتحدث باسم كونريد ديفيد دو ليون، ان خبراء يقولون ان تدفق حمم بركانية جديد يمكن ان يحصل. وهذه الحمم مكونة من رماد ووحول ومياه وصخور ذات درجة حرارة عالية.

وأدت زيادة النشاط البركاني الى حالة هلع في مدينة اسكوينتلا الواقعة قرب البركان الذي يبلغ ارتفاعه 3763 متراً. وتبعد هذه المدينة 35 كلم جنوب غرب العاصمة.

وسارع سكانها الى مغادرة منازلهم بسياراتهم، ما تسبب بفوضى عارمة.

هدير صاخب

قال مصور في منطقة البركان انه سمع هديراً قوياً، وشاهد عموداً كبيراً من الرماد يرتفع نحو السماء.

واضطر رجال الانقاذ والشرطة والعسكريون الى مغادرة المنطقة أيضاً.

وبعد يومين على ثوران البركان الذي قذف كميات كبيرة من الوحول والحمم والرماد الملتهب، باتت امكانيات العثور على ناجين ضعيفة جداً، كما اعترف كابانياس قبل ساعات من توقف عمليات الاغاثة.

وقال “اذا وقعنا في الطين والحمم، فمن الصعب البقاء على قيد الحياة”، مشيراً الى ان بعض الجثث المتفحمة يمكن ألا يعثر عليها.

وكانت انبعاثات الحمم والرماد من البركان أثارت الذعر الأحد في القرى الريفية القريبة منه وأدت الى القيام بأول عملية إجلاء اكثر من 4500 شخص.

واستؤنفت عمليات البحث التي توقفت ليلاً، فجر الثلاثاء في ضواحي البركان التي لا تزال مغطاة بقشرة سميكة من الرماد الأسود.

وقال إدي سانشيز مدير معهد العلوم البركانية، ان ثوران الأحد أطلق “كميات كبيرة من الطاقة” وان البركان الذي دخل “في مرحلة استراحة نشطة” يمكن ان يطلق أيضاً تدفقات متفجرة يفترض مع ذلك “ألا تكون كارثية”.

سحابة رماد كبيرة

وأظهرت صور بثت الاحد على التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي سحابة كبيرة من الرماد تسيل من البركان قبل ان تبتلع طريقاً، فيما كان اناس وعناصر فرق اغاثة يفرون راكضين.

ووصف الرئيس جيمي موراليس الحدث مساء الاثنين بأنه “ماساة” واعلن ان عمليات البحث ومساعدة المنكوبين ستستمر الوقت الضروري في المنطقة.

واستمر ثوران بركان فويغو لأكثر من 16 ساعة قبل ان يخمد، لكن المعهد الوطني للبراكين أكد انه لا يستبعد تجدد النشاط في البركان، داعيا الى التزام أقصى درجات الحيطة والحذر تحسباً لأي ثوران جديد.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص