الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
في مقام الحبيب - آزال الصباري
الساعة 11:05 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

ما أعظم المحبوب حين يُـــــــرامُ
صلَّتْ عليه ِ خلائق ٌ وأنـــــــــــــــــامُ

لما سألت ُ الشعرَ مـــــــدحَ محمـــدٍ
رجف القريض ُ وحــــارتِ الأقـــلامُ

من رهبةٍ وقفتْ سطوري كبــرتْ
قالت : صـلاة الحـبِّ كيـف تُـقـامُ

وتـهامست زُمرُ القـوافـي خشيةً
مــــاذا عســـانا والحـــبيب مـقــــامُ

وبحــورها طــاشت بهــــا أوزانــــها 
مصلوبـــة ً يصطادها استفهــــــامُ

قـد رتـَّلَ القـــرآن ذكـــر محمــدٍ
مــاذا يُسطــر ُ بعــــــــده ُ الإلهــــامُ

نورٌ تجلــى فامَّحــت ظلماتنـــا
في الفجــر رغما تزهق الأصنامُ

لكنهـا النكـسات أشقـت أحرفـــي 
فترجلت عـن شــــدوها الأنغـــامُ

ناديتها والكــون يحفـل ُ بـالهــدى
فبكـت محمـــدَ والجـروح سهــــامُ

فتصاعدت آهاتهــــــــا فتوجـعـت 
منهـــا السمــــاءُ وشُققت أجــرامُ

فـي غصةٍ تلك الحــروف تأوهت
أغمــي عليهـــا والـدهــور ظـــلامُ

بــدرٌ رأتــهُ والمحبـــــة حولــــــه
مجــــدٌ عظيـــمٌ أمــــــةٌ وســــلامُ

فتبسمت مـــن لهفــــة ٍ أرواحهـــــا
وجــرت تسابق شوقهــا الأحـــلامُ

أ محمدٌ: والــدمع يغـزل جرحهـــا 
العـــدل ولــــَّى والطغـــاة أقامـــــوا

الله أكبـــر يقتلــــون بسيفهـــــــا
إسلامنـــــا فتكـــالـب الظُّــــــــــلامُ

قد شرعوا البغضاء دين قداسةٍ
والموتُ دنيـا والحيـــاة حـــــرامُ

كــلُّ المنابــر كفــرت إنسانهــــــا
وتشـــدقت فتبســــم الإجــــــرامُ

إنِّا اشتكينـا عصبــــة ً أزروا بنــــا
هـم حاكمٌ وعروبــــــة ٌ وإمـــــــــامُ

فاقت مـن الرؤيـا لتذرف دمعهـــا
وتنهـدت مـن حزنهـــا الأقــــــــلامُ

هـذي حروفـي فـي مقام محمـــدٍ
نــبضٌ شجــي ٌموجـــعٌ وغـــــــــرامُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص