الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ثَوْرَةٌ وَرْدِيَّة - زاهر حبيب
الساعة 16:00 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

إلــى عَـيْـنَيْكِ قَــرَّرْتُ انـضِـمامي
وحَـوْلَ هَـوَاكِ أعْـلَنْتُ اعْـتِصامي
.
.

إلَـيْـكِ أتَــتْ مُـنَـايَ تَـجُـرُّ صَـوْتي
وتَـحْـمِلُ فَــوْقَ خَـفْقَتِها خِـيامي
.
.

غَــزَتْ أهــدافُ ثَـوْرَتكِ اشْـتياقي
وحُـلْـمُ رَبـيعِكِ اسْـتَهْوَى مَـنامي
.
.

فَـجئتُكِ والـهَوَى يَـنْسابُ خَـلْفي
وجَـيْـشُ الـحُبِّ مُـحتَشِدٌ أمـامي
.
.

وجـئـتُكِ كـ الـنَّسيمِ عـلى بُـرَاقي
وذَيْــلُ الـرِّيـحِ يُـمْـسِكُهُ هُـيـامي
.
.

نَــذَرْتُ مُـحَـرَّرًا لـكِ كُـلَّ عِـشْقي
وكَـيْ أُسْـمِيكِ أرهَقْتُ الأسامي
.
.

إلــى دُنْـياكِ حِـينَ امْـتَدَّ "كـافي"
تَـفَـرْدَسَ هَـمـزُهُ بـعِناقِ "لامـي"
.
.

ومـنكِ دَنَـتْ مَـسَافاتي فـأمْسَتْ
تَــرَى مِـسْـكَ الـبـدايةِ كـ الـخِتامِ

.
.
.

أنـا يـا أنـتِ خُـضْتُ بكِ اشْتِعالي
وإنــي فـيـكِ صـارَعـتُ احْـتِدامي
.
.

عـلى خَـدَّيْكِ قَـدْ أسْـعَرتُ حَرْبي
ومِــنْ نَـهْـديْكِ أعـلـنتُ انْـهِزامي
.
.

أنــا بـهَـوَاكِ هــا أصـبَحتُ شَـيْخًا
وفـي مَـعْناكِ هَـدْهَدَني فِـطامي
.
.

أنـا مُـذْ كـانَ عَـرْشُكِ فَـوْقَ مائي
أُسـافِـرُ بَـيْـنَ مَـوْجِـكِ وارْتِـطامي
.
.

أفِــــزُّ إلَــيْــكِ مُـنْـتَـعِـلًا فُــــؤادي
كـــأنــي رَمْـــيَــةٌ مِــــنْ دُونِ رامِ
.
.

ولَيْسَ سِوَى صَداكِ يَجيءُ نَحْوي
إذا مــا داهَــمَ الـمَـنْفَى غَـرَامي
.
.

وإنــــي كُـلَّـمـا عـايَـنْـتُ مَــوْتـي
إلــى ذِكــراكِ يَـبْـعَثُني حُـطَامي

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص