الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
كهف في ظرف - محمد عبدالوكيل جازم
الساعة 09:54 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

أَسْكُنُ فِي رَأْسِ عِمَارَةٍ حَدِيثَةٍ.
دَاخِلَ كَهْف
ٍ جَاءَتْ بِهِ سَفِينَةَ تَهْرِيب،
ٍمَنْ وَطَنِي الأُمُّ.
أَرْسَلْتُهُ قَبِيلَتَيْ فِي ظَرْفٍ
وصلني مُزَوِّدًا بِأَرْبَعِ عَجَلَاتٍ
وَنَوَافِذُ بِزُجَاجٍ عَاكِسٍ؛ 
لَا يُمْكِنُ أَنْ تَرَى شَيْئًا مِنْ خِلَالِهُ
ممهورا بِالأَقْفَالِ الصدئة
المُزْدَانَةُ بِالشَّمْعِ الأَحْمَرِ
وَصَلَ إِلَى المِينَاءِ البَعِيدُ بِعِنَايَةٍ فَائِقَةٌ
مُغَلَّفًا بِأَدْعِيَةِ النِّسَاءِ 
وَتَعَاوِيذَ النُّسَّاكِ.. 
أَنَا الآنَ أُطِلُّ مِنْ خِلَالِهُ على أَرْبَعِ كَنَائِسَ.. 
وَارَى مِنْ هُنَاكَ مَطَاعِمُ ماكدونالدز
وَتَمَاثِيلُ قَادَةٍ عَسْكَرِيِّينَ. 
ثمة َسَاعَةٌ كَبِيرَةٌ تَشْبَهُ سَاعَةٌ بِيِجٌ بِنْ.
وَنَهْرٌ يُفَكِّرُ دَائِمًا بِالطَّيَرَانِ
وَكُلَّمَا بَدأ الكَهْفُ بِالحَرَكَة
ِ جَثَمَتْ فَوْقَ قَلْبِهِ
لِأَمْنَعَهُ مِنْ السُّقُوطِ
أُفَكِّرُ أَنْ أُعِيدَ شَحْنَهُ إِلَى بَلَدِ المَنْشَأِ
وبالتالي تَفْجِيرُهُ هُنَاكَ 
لِكَيْ لَا يَمُوتُ أَحَدٌ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص