- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- بينونة للعقارات تتواجد في معرض الشارقة العقاري "إيكرس" 2025
- وثائق رسمية تكشف اختلاس مسؤولي هيئة الأدوية بصنعاء أكثر من 128 ألف دولار وأمانات رواتب الموظّفين
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن تكشف عن قائمة جديدة لشركات الحوثيين
- وكيل مصلحة الهجرة والجوازات: نسعى لتسهيل إجراءات الحجاج بالتعاون مع وزارة الأوقاف لإنجاح موسم حج 1446 هـ
- الأوقاف تمدد فترة تسجيل الحجاج حتى الـ 10 من فبراير
- جامعة عدن تستضيف ندوة علمية حول «الوعل في تاريخ اليمن»
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يتضامن مع الإعلامي أحمد حسين الفرحان
- مصر.. الاتحاد العربي للتطوير والتنمية يعلن عن بروتوكول تعاون مع المركز القومي للبحوث
- منصة (P.T.O.C) تكشف استراتيجية إيران السرية لتمويل الحوثيين عبر تجارة الأدوية (تفاصيل خطيرة)
- جريمة شنيعة في تعز: مشرف حوثي يقتل شقيقته ويصيب ابنها والمليشيا ترفض تقديمه للمحاكمة
الأحد 13 مايو 2018
من بعيد اراقبه ، تكون رقبته رافعة رأسه إلى الاعلى …..
ماذا تفعل يا عم أحمد ؟....
اجلس ...اتفرج على صغائرهم …..
من هم؟
من جئت تشكوا منهم …
يجلس عمي أحمد على باب صندقته ، والتي كانت في مفرق سوق الملح ، يجلس فيها من الصبح حتى الظهر ، ليس فيها شيئ ، ولا يبيع شيئا …..
مالك؟ ضاقت بي يا عم أحمد ، فيضحك : عودك طري يا ابني ، شوف تلك السحابه ….ايوه ...تلك التي فوق ….نعم ….اذا عندما تسود في عينيك فاجلس إليها ، وانظر إلى صغائرهم من الاعلى….. أتأمل في وجهه طويلا، احس انه يتحول في لحظة الى واحه ، اتفيأ فيها ظلال كل الأشجار وسط صحراء قاحلة لا نهاية لها ….
عمي أحمد جندي قديم ، من أولئك الذين دافعوا عن اليمن في صنعاء ، عمي احمد من المنطقة الخضراء العود إب ، كلما دنوت منه تحس بالاخضرار في عينيه وبالتالي روحه ….
وكيف لو كنت مثلي خسرت كل شيئ ، الصندقه ، والأهل والولد ….
سأموت يا عم أحمد …..
يضحك طويلا حتى تظهر نواجذه : يا أهبل يموت هؤلاء بصغائرهم أما أنا فجندي أوقفت نفسي لأضحي في سبيل الآخرين …
يبدو لوهلة رضاه عن نفسه وبلا حدود ، لكن نظرك اذا توغل من العينين إلى عمق العمق ، فتحس أن عمك احمد رجلا بقدر ما عركته الدنيا، وقد انهزم في معارك ، لكنه بالتأكيد لم يخسرحربه ابدا ….
اعود لأساله : كيف ياعم أحمد تقاوم الوجع ؟ والهزائم الصغيرة؟
يضحك في وجهي : احيانا يا ابني أراهن على الوقت، لادراكي أنه في النهاية لا يصح الا الصحيح ، ذلك في المعارك الصغيره، التي يثير غبارها الصغار ، لكنني في معارك الكباراواجه ، لااجبن ابدا، وارحب بالموت من أجل القضايا الكبيره ، وفي الاخيرهل صحت نظريتك في أسلوب المواجهه؟، سريعا يرد : بالتأكيد بدليل انني هنا بمحض ارادتي ، واديرالكون بطريقتي ، وليس بطريقة دون كيشوت مقارعة طواحين الهواء ….لا ...أنا يا ابني إنسان مبدئي ...اديرمعاركي وحروبي بما يحفظ المعنى العام للكرامة….مادون ذلك اترك للدنيا خيارها في أن تسيركما تريد ، قلت لك - يضيف - ، في الصغائر ومع الصغار اتركها فهي مأموره ، وسيأتيك خراجها ….!!!!
اتمعن في وجه عمي أحمد ، احس انه رجل حكيم ...احس بسعادة تسري في كياني ...ادرك ان رسالته وصلت ….اتركه وأنا اردد :
لله الامر من قبل ومن بعد ….
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر