الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة - إسماعيل اليافعي
الساعة 08:00 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


العِزُّ وَالمَجْدُ حَادِيهَا وَتَالِيهَا 
والسُعْدُ وَاليُمْنُ بَعْضٌ مِنْ أسَامِيها

إِنَّي تَأَمَّلْتُ فِي الأَقْـطَـارِ قَاطِـبَةً 
فَلَمْ أَجِدْ فِي النَّوَاحِي مَا يُدَانِيهَا

وَأَيُّ أَرْضٍ تَدَانَى قَـدْرَ حَاضِرَةٍ
بِدَايَةُ الدَّهْرِ كَانَتْ مِنْ بَوَادِيهَا

هِيَ الأَسَاسُ وَمَوْضُوعُ الزَّمَانِ وَمَا 
بَاقِي الـدُّوَيْـلَاتِ إلَا مِنْ حَـوَاشِـيـهَـا

قَصِيدَةً لَا يَزَالُ الدَّهْرُ يُنَظِّمُهَا 
وَيَسْتَقِي مِنْ قَوَافِينَا قَوَافِيهَا

وَمَا دَخْلِنَا غِمَارَ الشَّعْرِ عَنْ تَرَفٍ
إِلَّا لِنَشْرَحَ لِلدُّنْيَا مَعَانِيَهَا

زِدْنَا ثَرَاهَا ثَبَاتًا مِنْ صَلَابَتِنَا 
وَأَلْبَسَتْنَا التَّعَالِي مِنْ عَوَالِيهَا

فَمَنْزِلُ الصَّقْرِ عَالٍ مِثْلَ سَاكِنِهِ
وَسَاكِنُ الحِيْدِ أَضْرَى مِنْ ضَوارِيها

وَمَا القِلَاعُ الَّتِي فِي الشَّاهِقَاتِ سِوَى
دَلِيلِ عَيْنٍ عَلَى إِصْرَارِ بَانِيهَا

لَوْ تَسْأَلُونَ الجِبَالَ الشُّمَّ تُخْبِرُكُمْ
أَنْ الِيمَانِيَّ أَقْسَى صَخْرَةٍ فِيهَا

هَذِي بِلَادِي واشجاني وَمُلْهِمَتَيْ
وَدَاءُ رُوحِيْ ومُنْجِيها وشَافِيها

فَنِصْفُ قَلْبَيْ عَزِيزٌ مِثلَ رَايتِها
وَالنِّصْفُ مِنْهُ عَلِيلٌ مِنْ مَآسِيهَا

كَمْ قَاتَلٍ لِي إِلَى النِّسْيَانِ يُرْشِدُنِي
وَالمَوْتُ لِلنَّفْسِ أَدْنِى مَنْ تَنَاسَيْهَا

وَإِنْ يَكُنْ قَدْ كَوَانِي مَرُّ حَاضِرِهَا
فَلَمْ يَزِلْ فِي شَغَافَيْ عَذْبُ مَاضِيهَا

وَقَدْ تَزُولُ جِبَالٌ مِنْ مَوَاقِعِهَا 
وَلَا تَـزِلُّ قُـلُوبٌ عَنْ مَـبَادِيـهَـا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص