السبت 01 فبراير 2025 آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2025
ن ……..والقلم
من بيت فتاح ...الى بيت البردوني ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:00 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



14 ابريل 2018

في البلدان المتخلفه ، كل مشكله صغيره ، تتحول بفعل رابطة صناع الفساد الى قضية قوميه ...، وهات يا شغل وحكايات …ينشغل بها الرئيس والمرؤوس ، وتتحول إلى وسيلة لإلهاء الناس عما هو أهم ……

في بستان السلطان ، أو المنصوره ، أو تلك الحاره التي تدلف إليها من ركن المتجر العربي بعلي عبد المغني ، على بعد قصير ينتصب بيت البردوني ، كنت اختلف اليه مع المساح ، نجلس في حضرة البردوني ، المساح يتشاغبوا وصاحبه ، وانا ساكت ، كنت ما أزال أتلمس مواقع اقدامي …

ازعم انني اعرف البردوني من زاوية أخرى ، فنخله بنت عامر من قال أحد المدعين انها من الصحابه الكرام ، واليكم الحكايه ، فقد كان أحدهم يفرض نفسه على مجلس البردوني ، مدعيا أنه يحفظ آلاف ابيات الشعر ، والحكم ، والأمثال ، ومعلومات في كل شيء ، حتى تضايق الرجل منه ، وذات نهار وهو خارج ، دعاه البردوني : امانه من هي نخله بنت عامر ؟

 قال عبده العريف فورا: هي من الصحابيات الجليلات ، كتم ضحكته ، فيم ذهب صاحبنا، قال المساح: من هي ؟ قال البردوني : امي ، وضحك ضحكته المشهوره حتى كادت المنصوره أن تطير من مكانها !!!.

عبده سنجم ، صاحب ثاني مخبز ، كان في صنعاء ، وتحديدا في باب السلام ، وسنجم من العزاعز بلاد المساح ، وكان أحد جنود الصاعقه الذين دافعوا عن صنعاء اليمن ، حماية للجمهوريه ، بعد أن اطمأن إلى انها انتصرت ، ذهب يبحث عن رزقه بدون أن يتكلم عن مشاركته في القتال تحت علم الثوره ، افتتح مخبزه ، وصار علامة باب السلام ، كان متزوجا اخت زوجة البردوني ،رحمهم الله جميعا ، ازعم انني كنت قريب بعيد ، اعرف أيضا زوجته الفاضله فتحيه الجرافي ، واعرف أن علاقته المتوتره مع صالح رحمه الله ادت إلى إهمال بيته في المنصوره وبيت متواضع آخر في الحي السياسي ، أما محتوياتهما ، فيعلم الله والمحاكم اين المصير لكنوز البردوني ، كانت الرئاسه يومها تستطيع أن تشتري البيتين وتحولهما إلى متحف كمتحف لينين الذي في الكرملين ، تشاهد في مكتبه إلى اللحظة قلمه موضوعا كما تركه في آخر لحظه ….لكنها علاقة الحاكم بالاديب ، إشكالية ستظل قائمه ، حتى يترك الحاكم للأديب والمثقف أن يظهروا كما هي ازهار البساتين ……

عبد الفتاح إسماعيل وهو مصطفى البردوني ، تحول منزله المتواضع والوحيد إلى حكايه ، فقصه ، فروايه ، تتقاذفها الأيدي ، بدون حتى أدنى احترام للرجل وتاريخه ، ونزاهته ، وإنسانيته اولا بغض النظر عمن يكون ……

عبد الفتاح إسماعيل ، لم يكسب شيئا ، غير أولاده المحترمين ، من لا تسمعهم يرددون كآخرين كثر : ابونا مناضل ، لم اسمع ولا غيري ، فما بال كل الآذان أصابها الصمم حيال منزل الرجل ….، واذا كان الأمر لدى القضاء المسافر في اجازه طويله ، فيمكن ايجاد حل ….

على قيادة الاشتراكي في المهجر ، أو بلاد الاغتراب أن تقول شيئا ،وحدهم شباب الاشتراكي من استنكروا ماحدث لمنزل الرجل ….

هذا عبد الفتاح ، وليس احد النكرات الذين نهبوا الأرض والسماء ، هذا عبد الفتاح الذي نريد أن نزور بيته لنقف على اثاره ، واثاره رائحتها عطر كما هو حرفه ، واسألوا روح البردوني …
ايها الصامتون ، من بيدكم الأمر افتراضا ، قولوا كلمه لوجه الله ….

لله الامر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص