السبت 01 فبراير 2025 آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2025
ن ...........والقلم
المطر ....دموع السحب ... - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:26 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 

10 ابريل 2016

احرص على الاستجابة لكل رعشة تليفون في يدي , والسبب تلك الصورة المبدعة لله عز وجل , عصفورا الوانه تخلب الالباب , تنسيق بديع , توزيع ولا اجمل , تقول سريعا : اين مصممي الازياء ومن عملهم مزج الالوان ليرو فقط هذا الجمال الرباني واذا لهم اعين مبدعة جميله فلينقلو فقط تلك الالوان الربانيه إلى القماش وإلى حيث يوزعون , اراهن ان من سيفعل ذلك سيفوز باول جائزة للابداع في العالم وليس في العالم الذي لا اسم له . طير آخر توزع اللون الابيض ما لا استطيع وصفه سوى دلال الطير وهو يتمخطر بالوانه كالعروسة في ليلة زفافها , على ان ذلك الديك بعرفه الاحمر اثبت بما لا يدع مجالا للشك , ان كل انثى ((مكلف)) , فلدي لقطة لديك يمد إحدى رجليه , ودجاجته تنظفها بمنقارها !! , كلما اعرضها على امرأه لا تتوقف عن الضحك باستنكار شديد موجه للديك او إلي كرجل اعجب بتسلط الديك !!! .

أمس افقت على يوم ندي , (( هَثَالِل )) من المطر بعضها ينقر على الزجاج يناديك ان اسرع للاستمتاع برحمة السماء مطرا لدمعة السحابة نطف , قل اغنية السماء , قل انشودة ترددها عصافير الكون فرحة بالمطر . اندفعت إلى الحوش لاراقب كيف تستقبل الشجيرات مطر الصبح، يداعب الخدود الجميلة , ويختفي بين شعيرات الرؤوس , نسيت كل القهر , كل الجفاف , كل الحروب , كل الكره , كل الحقد , كل التناسي والنسيان , فقد اخضر قلبي وعقلي , وصرت طوال المطر كائنا اخضرا ينتج سنابل ومحاجين , سبول وعكاب !! . ادركت اللحظة أمس من الصبح وإلى موعد كتابة العمود سر بهجة وجه جدتي اذ يهطل المطر حبيبات من ياقوت , فتزرع في اعماقها اشجار من لآلئ , وجواهر من الوان .
 

خرجت , كان الشارع يحتفي بالغيث , الاشجار تصهل كالخيل تستقبل موسم التلاقح , الجدران تخضر, صوت الرعد قطعة موسيقى من بيانو المبدعة الصنعائية فنا انديرا عطشان !!! . عز الدين من باب بقالته هناك يتابع المطر هطولا على الملابس فيلونها بلونه , وعلى رأس العم محمد الحضرمي فيحيل شواطئه إلى سهول مخضرة , والعم شرهان , وذلك الاكثر اخضرارا صاحب بعدان يقهقه بصوت عال, ادرك انه المطر، دموع السحب , كدموع الورد قناني العطر رائحة انثى تعبق ببشارة الخير !! . تمنيت تلك اللحظة امس قلم ((الوغد)) الأكبر حسن عبد الوارث , ما غيره، يرسم لوحة الغيث مدرارا على النفوس المرهقة التعبى , تمنيته ليكتب عن الورد بحبر المطر انشودة , اغنية , سيمفونية المطر كانت ترددها هيلينا من مسجل السيارة العتيقه !!! , امتلكت بالامس بفضل المطر لحظتي واستعمرت الكون كله , لم اسمع صوت الطائرة يمر من فوق رأسي , كان صوت قطرات المطر اكبر , واجمل , بدد الخوف من نفسي , فصارت مثل وادي الجنات حيث كنا ننزل فتتكحل اعيننا بالوان عصافير لم تعد موجوده , لا تدري الى اين ذهبت !!! , ولم هجرت وادينا ؟؟ ...., شبعت بالامس مطرا , اخضرت نفسي ...لله الامر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص