السبت 01 فبراير 2025 آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2025
ن ……...والقلم
يوم التنور ؟؟!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:46 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



9 ابريل 2018

صاح جميع من في الشارع : شلوا التنور ….شلوا التنور…..
وقفت انا مع الواقفين اتفرج على المعركه ، سيارة هايلوكس بيضاء تقف بجانب الرصيف ، أحدهم بجانب السائق ، نزل وعاد ، في الخلف يقف اثنان أحدهم يلبس الملابس المموهه ، البقيه أمام دكان الأواني المنزليه ، أحدهم يمسك الآلي ويوجهه باتجاه باب الدكان ، آخر يحاول أن يدفع العامل إلى الهايلوكس ، هرج ومرج ، جمهور كجمهور المصارعه يتفرج ولا يبالي !!!! …

صاحب الدكان دفعوا به إلى الداخل ، والعامل دفع به جانبا ، وانتهت المعركة التي صفق لها الجمهور بالنصر المؤزر ، حيث تم الاستيلاء على التنور ، فذهب معززا مكرما مع كل تلك المجموعة، ربما ربما إلى الضرائب !!!!.

كنت قد شاهدت معركة أخرى أمام تلك الكافتيريا ، صاحبها يخرج السندات ، والخبره يشربون العصائر، وأنا اتابع إلى أين ستصل المعركه ، فانتهت بأقل الخسائر ، اقتنعوا بعد أن شربو ما في العصارات وذهبوا ….

معركة ثالثه كنت قد تابعتها ، مبكية مضحكه ، طقم بحاله يأخذ معه صاحب دكان العطور ، ليعود راجلا بعد حوالي الساعه ، عرفت اليوم التالي أنهم ذهبوبه إلى قسم الشرطه بتهمة : (( بيع عطور فاسدة )) ، والحكاية كلها أن الرجل لم يعطهم حق الصبوح !!! ..

طيب ، لنفترض أنهم اتوا يطلبون الضرائب ، أو الواجبات ، أو حتى حق الشيطان الرجيم ، ألا توجد طريقة أخرى لطلب المكلف أو المكلف لا فرق !!! ، سالت صاحبي وقد عاد من الصومال : اكيد كانوا يأتون إليك في متجرك وبالمدافع يطلبون حق الدوله ...، قالها : ابدا والله ، هم يرسلون لك إخطار ، فإن لم تذهب ، جاء إليك محضر يسلمك إخطارا من محكمة الضرائب ، وهناك القانون يقول لك او عليك ….

السؤال الذي لم اجد له جوابا من العام 62 وإلى اللحظة ، إلى ماشاء الله : هل بالضرورة أن ترسل إلى صاحب الدكان رجالا مسلحين لتطلب حق الضرائب ؟؟……

صاحب دكان الأواني ، وهو شاب خلوق ، وينحت الصخر طلبا للرزق ، لنتخيل أنه طلب منهم التفاهم، بالتفاهم يعني أن تدفع أجرة الطقم كاملا ، واحسبوا ، فيبدو أنه فضل أن يأخذوا التنور ، وفي الاخير ، حرام هذا الذي يحصل ، فهذا التاجر او ذاك ، لا يكسب فقط ، كما يتصور البعض ، فعليه التزامات ، وعندما يربح فهذا حقه ، وان غالط ، أو رفع ، فغياب القانون هو السبب !!! .

الآن لو ذهب يدور التنور ، تخيلوا كم عليه أن يدفع ويراضي ، اترك لكم أن تتخيلوا ……

أطلقت على هذا اليوم ، (( يوم التنور)) ، تيمنا بما رأيت ، لمن تشتكي ؟ لرب العباد فقط ، هذا الذي نراه فصولا في الشارع ، إهانة لمن يبحث عن رزقه بشرف ، لا يرضي ارحم الرحمين ….

الذي له الامر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص