- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
- المكتب السياسي للمقاومة يشارك احتفالات الجالية في امريكا بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر
- 120 خبيرًا سعوديًا وعالميًا يناقشون مستقبل التعلم مدى الحياة في مؤتمر "LEARN" بالرياض
فقد يونس الصبري، وهو طفل يمني في الحادية عشرة من عمره، ساقيه ويده اليسرى وإحدى عينيه إثر سقوط قذيفة على منزل عائلته في مدينة تعز منتصف العام الماضي.
“أصبحت حبيس البيت طوال الوقت، حياتي تدمرت”، قال يونس الذي تحدث عبر الهاتف من مدينة تعز جنوبي غرب اليمن.
وأضاف “الوجع لا يفارقني لحظة، ما زالت عيني تؤلمني من آثار بقية شظية”.
“توقفت عن التعليم. الموت أهون من هذه العيشة”، تابع الطفل قبل أن يجهش بالبكاء، وهو يروى ما حدث في ذلك اليوم المشؤوم الذي سقطت فيه القذيفة على منزلهم وأودت أيضا بحياة خاله شقيق والدته.
واشتكى يونس من عدم حصوله على أطراف صناعية تساعده على الاستمرار في الحياة، نتيجة لعدم توفر الإمكانيات لدى المركز الوحيد المتخصص بالعلاج الطبيعي والأطراف الصناعية شبه المتوقف بمدينة تعز.
حاجة ماسة للمساعدات
لا يكاد يمر يوم في اليمن دون أن يسقط فيه طفل قتيلاً أو جريحاً على الأقل جراء النزاع الدامي الذي يمزق البلد العربي الفقير منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وتذهب آخر التقديرات الأممية إلى أن هناك نحو 11.3 ملايين طفل في اليمن بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.
ويعاني أكثر من 2.2 مليون طفل من سوء التغذية، فيما هناك نحو مليوني طفل باتوا مشردين خارج المدارس بسبب تداعيات الحرب.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إن “جيلاً كاملاً من أطفال اليمن يكبر دون أن يعرف شيئاً سوى العنف، وهو ما سيخلف لديهم جروحاً نفسية مدى الحياة”.
تداعيات خطيرة
ويحذر أطباء نفسيون محليون من تداعيات مستقبلية خطيرة على نفسية الأطفال الذين تعرضوا لانتهاكات مباشرة أو غير مباشرة في الحرب القائمة.
يقول الدكتور علي وهبان، وهو استشاري علم النفس العيادي والعلاج النفسي “عادة يغلب على هؤلاء ميل شديد للعنف والانتقام والعدوانية، فضلاً عن الشعور بعدم الاستقرار، واضطرابات النوم والتبول اللاإرادي والقلق والكآبة والحزن والخوف والشرود الذهني، وضعف الذاكرة”.
ومن بين الأطفال الذين تعامل معهم سرد الدكتور وهبان قصة الطفلة بثينة الريمي (خمس سنوات)، الناجية الوحيدة من أسرتها التي قضت (والديها وأربعة أشقائها) بغارة جوية خاطئة لطائرات التحالف بقيادة السعودية على منزلهم بالعاصمة صنعاء نهاية أغسطس الماضي.
“عندما كنت أعالج بثينة كان أهلها يخبرونها أن والديها وأشقاءها ذهبوا إلى الجنة، وعندما سألتها أنا هل تريدين الذهاب إلى الجنة؟ قالت لا أريد الجنة.. من خلال جلوسي مع أطفال ضحايا اكتشفت حجم المأساة لديهم خاصة أولئك الذين شاهدوا أشلاء أقاربهم..”.
“للأسف لا توجد مراكز مختصة بتأهيل هؤلاء، هناك منظمات دولية قدمت دعماً نفسياً واجتماعياً محدوداً، لكنه لا يساوي حتى 10 في المئة مما هو مطلوب” أكد الدكتور وهبان.
قائمة سوداء
ومطلع أيلول/سبتمبر الماضي، أدرجت الأمم المتحدة قوات التحالف الذي تقوده السعودية على قائمة سوداء لمنتهكي حقوق الأطفال في اليمن، وحملتها المسؤولية عن “مقتل وإصابة 683 طفلاً يمنياً واستهداف عشرات المدارس والمستشفيات” خلال عام 2016.
وشملت القائمة السوداء، جماعة الحوثيين وقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ومسلحين موالين للحكومة وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وذكر التقرير الأممي أن الحوثيين والمقاتلين المرتبطين بهم أوقعوا 414 طفلاً ما بين قتيل وجريح في العام 2016.
معاناة وأرقام
تقول أسمهان علي، وهي طبيبة في مستشفى الثورة بمدينة تعز (جنوبي غرب اليمن) إنهم يستقبلون كثيراً من الأطفال الضحايا الذين يسقطون يومياً في هذه الحرب.
أضافت“في كثير من الأحيان نعجز عن تقديم الخدمة الصحية اللازمة لهم نتيجة لانعدام الإمكانيات”.
“قبل أسابيع استقبلنا طفلاً أصيب برصاصة قناص، بالكاد استطعنا أن نوفر له الدم اللازم لإبقائه حياً”، تابعت الطبيبة التي تعمل في مختبر المشفى الحكومي الأكبر بالمدينة المضطربة منذ أربعة أعوام.
وتفيد تقارير محلية ودولية متطابقة بأن 2.3 مليون طفل وطفلة في اليمن محرومون من الرعاية الصحية، فيما يموت طفل كل 10 دقائق بأمراض يمكن الوقاية منها.
ويشكل الأطفال حوالي 55 في المئة من إجمالي 3 ملايين نازح أجبروا على مغادرة ديارهم بعيداً عن مناطق المواجهات خلال السنوات الماضية.
كما خطف الصراع آلاف الأطفال إلى جبهات القتال.
وضع كارثي
يؤكد أحمد القرشي، وهو رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة (منظمة مجتمع مدني)، أن “وضع الأطفال كارثي بكل المقاييس”.
ويرى أن الاشكالية الكبرى تكمن في أن آثار العنف تزداد يوماً بعد يوم بينما المعالجات متدنية جداً أو غائبة “خاصة فيما يتعلق بالتأهيل والدعم النفسي والاجتماعي”.
أضاف لموقع (ارفع صوتك) “للأسف المنظمات الدولية تهتم بالغذاء والمأوى فقط”.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر