الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
كَذَا وَكَذَا - محمد المهدِّي
الساعة 15:58 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


أَضَعُ الحِكَايةَ جَانِبَاً وَأَحُكُّ رَأَسِيْ:
مَن يُغَطِّيْ المَهرَجَانَ الوَاهِنا

حَتَّى نُقَايِضَ بِالنَّهَارِ حَمَامَةً مَثَلاً
نُقَايِضُ بِاليَقِينِ الكَاهِنَا

عَيبٌ عَلَى الجُثَثِ الجَرِيئَةِ
أَنْ تُحَاصِرَنَا قُبُورَاً رَثَّةً 
وَكَمَائنَا

عَيبٌ عَلَى الأَحيَاءِ 
أَنْ يَتَكَاثَرُوا فِيْ الحَربِ؛
كَيْ يَرِثُوا الفَنَاءَ الرَّاهِنَا

عَيبٌ عَلَى الدُّنيَا 
تُصَفِّقُ فَوقَ رَأسِ الصَّبرِ
تَمتَحِنُ الغَرِيبَ الآمِنَا

عَيبٌ عَلَينَا أَنْ نَمُرَّ 
وَفِتنَةٌ فِيْ الأَرضِ 
تُنجِبُ كُلَّ يَومٍ فَاتِنَا

يَكفِيْ هُنَاكَ وَهَاهُنَا 
شَرِبَ السَّحَابُ جِهَاتنَا
أَكَلَ الرَّغِيفُ العَاجِنَا

بَينَ الغَزَالَةِ وَابنِ آوَى 
عُشبَةٌ كَالفَجرِ،
صَارَ دَمُ الضُّحَى مُتَزَامِنَا

بَينَ السِّيَاسَةِ وَالقَبِيلَةِ طَعنَةٌ،
هَلْ كَانَ إِيقَاعُ القَصِيدَةِ طَاعِنَا

بَينَ المَذَاهِبِ وَالطَّوَائفِ 
تَارِكُو أَروَاحهمْ
يَتَسَلَّقُونَ مَآذِنَا

يَتَقَاسَمُونَ الدِّينَ فِيْ تَكبِيرَةِ الإحرَامِ
يَختَصِمُونَ كُفرَاً بَاطِنَا

سَلِّمْ عَلَى الإِسلامِ فِيْ بَيتِيْ الصَّغِيرِ؛
تَرَ السَّلامَ 
تَرَ النَّبِيَّ مُوَاطِنَا

لا يَحرثُ التَّارِيخَ بِالفَوضَى،
ولا يُخفِي السَّكِينَةَ هِجرَةً وَمَسَاكِنَا

يَكفِيْ..
تَعِبنَا مِن مَخَاوِفِنَا الَّتِيْ مَلأَتْ صُحُونَ الصُّبحِ 
لَيلاً دَاكِنَا

يَكفِيْ.. 
تَكَسَّرَتِ المَدَائنُ والقُرَى
لا كَائنٌ إِلاَّ وَيَكسِرُ كَائنَا

لِمَ تَصنَعُونَ لَنَا قُرَىً خَشَبِيَّةً
لِمَ تَصنَعُونَ مِن الزُّجَاجِ مَدَائنَا

لِمَ تَفعَلُونَ بِآدَمِيَّتِكُمْ كَذَا وَكَذَا!!
وَلَستُ عَلَى الآوَادِمِ رَاكِنَا

لا شَأنَ لِيْ
دُوسُوا الرَّغِيفَ أو الكِتَابَ
أَو اصلُبُوا إنسَانَهُ المُتوَازِنَا

خَلُّوا البِدَايَةَ وَالنِّهَايَةَ 
رَحمَةً أَو لَعنَةً
أَو رَاحِمَاً 
أَو لاعِنَا

شُقُّوا الزَّمَانَ أَو ارقَعُوهُ،
خُذُوا الحَيَاةَ أَو اترُكُوهَا،
لَن أُحَرِّكَ سَاكِنَا

3_6_2015م 
____________ـ
 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص