الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
مواطن بلا وطن - عبدالله البردوني
الساعة 00:20 (الرأي برس - أدب وثقافة)

مواطن بلا وطن لأنّه من اليمن
تباع أرض شعبه وتشترى بلا ثمن

 

يبكي إذا سألته من أين أنت ؟.. أنت من ؟
لأنّه من لا هنا أو من مزائد العلن
***

 

مواطن كان حماه من (قبا) إلى (عدن)
واليوم لم تعد له مزارع ولا سكن

ولا ظلال حائط ولا بقايا من فنن
***

 

بلاده سطر على كتاب : (عبرة الزّمن)
رواية عن (أسعد) أسطورة عن (ذي يزن)

 

حكاية عن هدهد كان عميلا مؤتمن
وعن ملوك إستبوا أو سبأوا مليون دن

الملك كان ملكهم سواه (قعب من لبن)
***

 

واليوم طفل حمير بلا أب بلا صبا
بلا مدينة … بلا مخابىء … بلا ربى

يغزوه ألف هدهد وتنثي بلا نبا
***
يكفيه أن أمه (ريّا) وجده (سبا)
وأنّ عمّ خاله كان يزين (يحصبا)

 

وأنّ خال عمه كان يقود (أرحبا)
كانوا يضيئون الدّجى ويعيدون الكوكبا

 

يدرون ما شادوا … ولا يدرون ماذا خرّبا
يبنون للفار العلى ويزرعون للدنيا

 

يا ناسج (الإكليل) قل : تلك الجباه من غبا
أو سمّها كواكبا تمنعت أن تغربا

فهل لها ذرية من الشموخ والإبا ؟
***

 

اليوم أرض (مأرب) كأمها موجهه
يقودها كأمها فار … وسوط (أبرهه)

 

فما أمرّ أمسها ويومها ما أشبهه
تبيع لون وجهها للأوجه المموّهه
***

 

(تموز) في عيونها كالعانس المولّهه
والشمس في جبينها كاللّوحة المشوّهه
***

 

فيا (سهيل ) هل ترى أسئلة مدلّهه ؟
متى يفيق ها هنا شعب يعي تنبّهه ؟

 

وقبل أن يرنو إلى شيء يرى ما أتفهه …
فينتفي تحت الضّحى وجوهه المنزهه

 

يمضي وينسى خلفه عاداته المسفّهه
يفى بكلّ ذرّة من أرضه المؤلّهه

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص