الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
وزارة الدفاع الأمريكية تفضل التكتم على تنامي نفوذ "طالبان"
طالبان
الساعة 15:36 (الرأي برس - وكالات)

 بينما تخوض الولايات المتحدة أطول حرب في تاريخها في أفغانستان، تفضل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التكتم على تنامي رقعة الأراضي التي تسيطر عليها حركة طالبان التي تواجهها منذ أكثر من 16 عاما.

وكشفت الهيئة العامة المكلفة متابعة العملية الأمريكية في أفغانستان “سيغار” الثلاثاء أن وزارة الدفاع منعتها في إجراء غير مسبوق من نشر عدد الأقاليم التي يسيطر عليها المتمردون ونسبة السكان الأفغان الخاضعين لهم.

كانت الحكومة الأمريكية تنشر سابقاً هذه الأرقام للإشارة إلى المناطق التي سيطرت عليها القوات الأفغانية وتنامي سلطة حكومة كابول المركزية اتي تتلقى مساعدات بمليارات الدولارات.

وقالت هيئة “سيغار” أن طلب عدم النشر أربكها علما أن تقاريرها غالباً ما تتضمن انتقادات.

 تطور مربك

وصف جون سوبكو المراقب العام في تقرير “سيغار” الفصلي هذا التطور بأنه “مربك لعدة أسباب أهمها أنها المرة الأولى التي تتلقى الهيئة الأمر بعدم نشر معلومات مصنفة ‘غير سرية’ وموجهة إلى المكلفين الأمريكيين”.

وتؤكد وزارة الدفاع أنها لم تطلب عدم النشر وإنما طلبته قوة حلف شمال الأطلسي التي لا تزال منتشرة في أفغانستان ويقودها جنرال أمريكي ويضطلع جنود أمريكيون بجزء كبير من مهامها.

وقال المتحدث باسم البنتاغون مايك اندروز انه “في هذه الحالة تحديدا، فإن مهمة ‘الدعم الحازم’ التابعة لحلف شمال الأطلسي هي التي قررت الحجب وفرض قيود على نشر هذه المعلومات على الملأ”.

وطلب البنتاغون من “سيغار” كذلك، ولأول مرة منذ 2009، الامتناع عن نشر عدد القتلى والجرحى في صفوف قوات الأمن الأفغانية.

وعندما يقرر البنتاغون عدم نشر هذه الأرقام، فهذا يعني أن الامور لا تسير نحو الافضل.

وكتب جون سوبكو ان عدد الأقاليم التي تسيطر عليها الحكومة أو تقع ضمن نفوذها انخفض منذ أن بدأت “سيغار” بنشر الارقام إلى مستوى غير مسبوق، في حين ارتفع عدد الأقاليم التي باتت تسيطر عليها الحركات المتمردة “وهو أمر ليس من شأنه سوى مفاقمة القلق الذي يثيره حجب الأرقام وعدم طرحها للنقاش العام”.

وعلى الرغم من إعلان الرئيس دونالد ترامب عن استراتيجية جديدة لا تختلف بتاتاً عن استراتيجية سلفه باراك أوباما، يبدو أن حركة طالبان وبصورة متزايدة الفرع الأفغاني في تنظيم الدولة الإسلامية، يمتلكان زمام المبادرة ميدانيا.

لا حوار مع طالبان

يضاف إلى ذلك الخسائر الجسيمة التي منيت بها القوات الحكومية من الشرطة أو الجيش والفساد الذي يضعف معنويات العسكريين ويتسبب بالعديد من حالات الفرار.

هذا عدا عن تضاعف الاعتداءات خلال الأشهر الماضية لا سيما في كابول التي تبدو مثل قلعة محصنة مع الحواجز الأمنية وجدران الاسمنت للوقاية من التفجيرات وانتشار أعداد كبيرة من قوات الأمن فيها.

ورغم كل هذه التعزيزات، نجحت طالبان السبت في تنفيذ اعتداء أوقع أكثر من مئة قتيل في قلب العاصمة بسيارة اسعاف مفخخة، بعد أيام من الهجوم على فندق انتركونتيننتال الذي قتل فيه أربعة اميركيين، والهجوم الذي استهدف منظمة “سيف ذا تشلدرن” في جلال اباد، في شرق البلاد.

والاثنين، قتل 11 جنديا على الاقل في اعتداء تبناه تنظيم الدولة الاسلامية على أكاديمية مارشال فهيم العسكرية في كابول.

وبعد مجزرة السبت، أعلن الرئيس دونالد ترامب استبعاد اي حوار مع طالبان في هذه المرحلة.

وقال ترامب خلال اجتماع في البيت الابيض بحضور سفراء الدول الأعضاء في مجلس الامن الدولي “لا أعتقد اننا مستعدون للتحادث في هذه المرحلة  انهم يقتلون الأبرياء في كل مكان، ويفجرون عبوات ناسفة بين الأطفال والأهالي، ويعملون قتلا في جميع أنحاء أفغانستان”.

وتابع “لا نريد التحاور مع طالبان. قد يحين الوقت المناسب لكنه سيستغرق وقتا طويلا”

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص