- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
حلت الظلمة شعرها الناعم الفاحم الطويل فوق أكتاف بغداد البيض ، كلكامش ببذلته الأنيقة يسير على رصيف شارع أبي نواس مستمتعاً بهواء دجلة العذب يدندن بأغنية سليمة باشا مراد التي لحنها الفنان الراحل صالح الكويتي :
" على شواطي دجلة مر . . ." ، أنعطف يساراً صوب الكرادة التي يحب ويسكن ، الكرادة فتاة بغدادية حلوة مغناج بضفائر سود وبعينين تشبهان عيون المها .
وصل مترنماً بأغنية الراحل ناظم الغزالي : " يم العيون السود . . " عند مفترق أحد الأزقة حيث مكان رمي القمامة ، احتشدت كلاب تحوم حولها ، داخلها ، تتشممها ، تلعقها ، علا نباحها يمزق سكون ليل بغداد ، إثر مروره .
القمر العراقي منير في عرشه ، تدغدغه غيمات بيضاوات رشيقات ، خطى كلكامش الأنيق تتعثر ، اخترقت أذنيه نباح كلاب القمامة ، أخذ يغني بصوت مرتبك أغنية : " هذا مو أنصاف منك . . . " ، مال يروم التقاط حجر يدفع به شر الكلاب ، فوجئ بالحجر عبارة عن : رأس كلب صغير ، بعينين حمراوين لامعتين كالجمر ، يظهر رأسه ورقبته من أسفلت الطريق ، طارت الرَّاحُ من رأسه ، شهق مرعوباً ، تردد صدى شهقته عريضاً ناصعاً حاداً في الزقاق الضيق المظلم المقوس ، أبتعد بِضْعَةِ خطواتٍ مرتبكةٍ ، أعوج على حجر آخر كبير فإذا بالحجر رأس كلب بفراء أبيض وخطم أسود وبنفس العينين الحمراوين اللامعتين ، أرتجف ، تضعضع ، تلفت حوله كعصفور تحاصره النيران ، دارت عيناه في محجريهما ، نظر إلى أعلى وجد القمر البغدادي يتكئ مسترخياً على وسادة من غيوم بيض.
أرتفع صوت لهاثه عالياً ، والكلاب تنبح بشراسة ، عيناه عبثاً تبحثان في الظلمة عن حجر ، تقدمت الكلاب الجائعة بنباحها المخيف الممتد نحوه بلا توان ، أرتعب ، أنهار ، لهث ، وراح يشاركها عواءها .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر