الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الصوفيون في مصر يبقون احتفالاتهم بالمولد النبوي رغم اعتداء سيناء
مسجد في مصر
الساعة 23:14 (الرأي برس - متابعات)

قرر المجلس الأعلى للطرق الصوفية إبقاء الاحتفالات التي يقيمها داخل مسجد الحسين في القاهرة وفي المساجد الأخرى بمناسبة ذكرى المولد النبوي الجمعة رغم الاعتداء الدامي على مسجد الروضة التابع للصوفيين في شمال سيناء.

لكن المجلس قرر الغاء الموكب الصوفي الذي ينظمه سنويا في ذكرى مولد النبي محمد في القاهرة حدادا على ضحايا الهجوم الذي اوقع الجمعة 305 قتلى.

وأكد المجلس الأعلى للطرق الصوفية في بيان انه “تقرر فقط إلغاء الموكب الصوفي الذي كان مقررا من مسجد سيدي صالح الجعفري إلى مسجد سيدنا الحسين (وهو موكب يسير فيه آلاف من الصوفيين حوالى كيلومتر واحد في قلب القاهرة) وذلك حدادا على أرواح شهداء الحادث إلارهابي بمسجد الروضة وتخفيفا للاعباء الأمنية”.

واضاف البيان أن “الاحتفالات قائمة وسيقام الاحتفال داخل مسجد سيدنا الحسين الجمعة المقبلة وداخل جميع الساحات على مستوى الجمهورية بجميع المحافظات”.

وكان لاعتداء قرية الروضة الذي يندر حدوثه داخل مسجد وهو بين أكثر الهجمات دموية في العالم منذ اعتداءات 11  سبتمبر 2001، وقع الصدمة على المصريين.

ويرجح الخبراء أن يكون تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) وراء الهجوم ويشيرون إلى انه سبق ان هدد واستهدف صوفيين في شمال سيناء باعتبارهم خارجين عن الاسلام. كما يشيرون إلى أن هذا التنظيم سبق أن تجنب من قبل تبني هجمات نفذها أو تأخر في تبنيها.

ورد المجلس الاعلى للطرق الصوفية على اتهامات تنظيم الدولة (داعش) مؤكدا أن “التصوف ليس دخيلا على الاسلام بل هو الاسلام بعينه في عباداته الكاملة وفي تطبيق ما دعا اليه الكتاب والسنة وانه يمثل الاحسان الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك”.

وتابع المجلس الأعلى للطرق الصوفية أن “ائمة المذاهب الفقهية في الاسلام كانوا صوفيين مثل أبي حنيفة والشافعي وأحمد ابن حنبل”.

ووجه المجلس نداء إلى “جميع العباد بمصر الحبيبة بأن يكونوا متعاونين مع رجال القوات المسلحة ورجال الداخلية في مقاومة الارهابيين والاعلان عنهم ومساعدة الامن قلبا وقالبا”.

كما وجه نداء ثانيا إلى “جميع المنظمات العالمية بالمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والدول العظمى أن تقف صفا واحدا في مواجهة الارهاب والدول التي مولت الارهابيين بالسلاح والعتاد وآوتهم في بلادهم”.

 المسألة تتجاوز الدعم المعنوي

من جهته قال المتحدث الرسمي ياسم وزارة الخارجية المصرية احمد ابو زيد ان مصر تلقت “من حيث الدعم المعنوي والتضامن معها دعما كاملا  من عدد كبير من الدول”.

واضاف في مقابلة مساء السبت مع قناة دي ام سي المحلية الخاصة ان “المسألة تتجاوز (الان) الدعم المعنوي، فالمطلوب ان تقدم الدول ذات القوة السياسية والمادية الدعم الحقيقي للدول التي تواجه الارهاب وفي مقدمها مصر”.

وطالب بـ”موقف سياسي واضح ضد كل التنظيمات الارهابية بدون تمييز بين منظمة واخرى”، في اشارة على ما يبدو الى جماعة الاخوان المسلمين التي صنفتها مصر تنظيما ارهابيا في نهاية العام 2013 وتطالب كل الدول بوضعها على قوائم المنظمات الارهابية.

كما دعا الى “تضييق الخناق على كل الدول التي تقدم دعما او ملاذا آمنا للمنظمات الارهابية”.

ومنذ اطاحة الرئيس السابق الذي ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013 تدور مواجهات عنيفة بين قوات الامن وبعض المجموعات الاسلامية المتطرفة، تتركز غالبيتها في شمال سيناء حيث ينشط الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية. وقتل خلال هذه المواجهات العنيفة مئات من الطرفين.

واستهدف فرع تنظيم الدولة الاسلامية في سيناء خلال السنوات الماضية مرارا دوريات ومواقع عسكرية وامنية في المنطقة، وقتل مئات من عناصر الجيش والشرطة. كما استهدف في عمليات أخرى مسيحيين وصوفيين.

ويعود آخر اعتداء دام في مصر الى تشرين الاول/ اكتوبر 2015 عندما استهدف هجوم بعبوة ناسفة تبناه الفرع المصري لتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) طائرة روسية بعيد اقلاعها من منتجع شرم الشيخ في سيناء ما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.

وتواصلت الأحد ردود الفعل الدولية على الاعتداء.

ففي الفاتيكان، قال البابا فرانسيس إن الهجوم “تسبب لنا بالم كبير”.

واضاف “اواصل الصلاة من أجل الضحايا الكثيرين ومن أجل المصابين”، داعيا الله إلى أن “يدعم جهود كل الذين يعملون من أجل السلام”.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص