الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
إلهام الليثي ـ آخر ورقة..
الساعة 14:58 (الرأي برس ـ خاص ـ أدب وثقافة)

وسقطت آخر ورقة من قلب المأساة، وعاد الشتاء بكامل جشعهِ سالباً آخر رمق دفئ ملقى على قارعة الحزن، عواصفه تطاردني كريشةٍ في يد الفوضى وتنيخ شجون حرفي فأتوضأُ بالنحيب سبع مراتٍ إحداهن بالفضيلة، علَّني أطهرُ من أنين البؤس... 

وأنسلني من جدب الزِيفِ غير مكترثٍ لحجابي الساقطُ عند كتف الطريق، طواني غير آبه بفرقعة جدرانِ قلبي، دهس قدماي بلا رحمة لأستحيلَ العودة لكنه لم يحرق الخارطة..!! 

جَشِعةٌ قراصةَ الليل وهي تحرس سباتنا حتى لا نستفيق من الألم، تطيلُ الوقت عابثةً بأحلامنا مانحةً إيانا لقائين وعناق... 

لماذا إخترت فصل السلب حتى تُلقي عليّ آخر لعنةٍ جادت بها يداك لتلطخني بك، لِمَ أخترت هجري في فصل إختناقِ الأزهارِ وتجمد الموسيقى هذا؟!

كيف سأرقص على أنغام جرحي لأغادرك وكمنجات خافقي في سباتها السنوي!! أوما كنت أستحقُ أن أودعك بفستانٍ يليقُ بأعلى نحري عوضاً عن الإندساس في كومة الصوف هذه؟!! 

أوما كنت أستحقُ عيد كذب أخير تخطو قدم المسافة به لتعري أعلى فراغ بالذاكرة، فأغلق دروبا تفضي إليك، ولا تدعني أعود وإن بدوت لك كقشة طافية في سطح الخوف، لا تقترب.. ولا تطوقني بنجاتك المزعومة، إجعلني أهوي وحيدة وأعدك ألا أرتطم بواقعك الرث، ولكنني لن أحلِّق كما وعدتك سابقا، الطيور وحدها من تجيد التحليق.. قد حلقت بأحلامي معك مرات ولن أُصدقني أُخرى. 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص