- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
في العام 2011 فتحت هذه البلاد عينيها على اجمل ما فيها ؟؟؟, على الشباب وهم دائما اصحاب المستقبل في أي بلد !! , الا الجاهلة والمتخلفة والتي لا تعير العقل ادنى التفاته !!!! .
ذلك ما حدث لاحقا , فقد احرقت ساحة الحرية بتعز , ونزل الذي نزل وما اكثر النازلين من سرقوا الفعل ايضا من ساحة التغيير , وما افظع غلطة ((المعارضة)) التي التحقت فوجدت نفسها انها عسكري يتبع مدير الناحيه !! .
في الجانب الآخر من المدينة وفي شارع خلفي كان يفتح عينيه على النور القادم من شمال غرب المدينة , كان هناك عالما موازيا , مبهرا , ضياؤه يضيئ ليلها ونهارها !!! .
من صمم مقر البيسمنت على شارع الخمسين جنوبا , كأنه كان يهيئ نفسه لتلك اللحظة التي سيتدفق اليها فيما بعد سيل من شباب يعزفون ويذهبون الى الساحة ويعودون وفي رؤوسهم الف حلم للبلد , بالموسيقى يبشرون به , بالرسمة , باللقطة , وكنت انا مأخوذا وبكل الصدق بتلك اليد التي تجيد مسك الكاميرا , وبعدستها تسجل الفعل , واصحابه , حتى احسست اسبوع وراء اسبوع انني اعود الى ايام خلت يوم ان كنا بمدرسة ناصر بتعز ننشد بسم هذا التراب والفيافي الرحاب كما ذكرني ياسين هذا الحالم بغد افضل , هو ياسين محمد سعيد من يرعى الابداع بصوت خفيض فنان , وعين لها حاسة سادسة تقيم عازفي الموسيقى بالتحديد ومنها عينيه يسقي الورود الشابة التي عطرت عام ذلك العام وما بعده موسيقى ونغم , وحلم تبخر على يد من سرقوه .
لنا الغد الموحد , لنا الصباح الاسعد , بشراك آن الموعد , يا امتي لنا الغد , قال ياسين وكنا وسط الموسيقى نتكلم خفيضين حتى لا نعجن المشهد بصوتينا : ذكرتني بما كنا ننشد , والآن سنبدأ من جديد نبعث الموسيقى ثورة جديدة .
انا ممن يؤمنون ان الموسيقى فعل ثوري , والا ما ارتبطت تحديدا بتلك الشعوب الحالمه , ارتبط الجيتار بكوبا , والناي بالمقاتل الفيتنامي , والرقص الفعل السامي بافريقيا !! .
كل خميس كانت روحي تهفوا للمكان ومكوناته , فلم انقطع , حتى قطعونا وسرقونا , ولان الشباب ثاروا بالكلمة فلم يستطيعوا مواجهة الرصاصة بالنغم , لان رعاته خذلوهم , بل سرقوا فعلهم بليل !!!.
دارت الايام على كل شيء , وتفرقت ايدي سبأ المبدعين , وتفرقت انا ...
المقر لم يعد المقر الذي كان حنونا , يلم احلامنا , احلامهم , والشباب ليس بسواد الراس , بل ان شيبة عاشوا احلى عمر الشباب يوم ان شابوا !!! .
انقطعت , لكنني ضعت , والى المقر الجديد عدت !! لماذا عدت ؟؟
هنا الوجه الآخر لعالمنا , هنا الجميع يقولون الصدق بلا مواربه , هنا ريشة تتعلم كيف ترسم , كلمة تخرج من افواه شابة جميلة الروح , فترسم العالم الحقيقي للعالم !!!.
هنا في البيسمنت تدوي الكلمة الذهب , تسمع كلاما غير الذي في الشارع , فتحلم من جديد , تحيا ذاتك مرة اخرى, وانت ترى حتى الاطفال من ياتون مع امهاتهم ويضايقونك في أي مكان بفعل طاقتهم ونشاطهم , هنا حتى بكاؤهم له معنى آخر !!! , وهنا اظل اتابع كل طفل بجانب امه على انه الغد القادم بكل حيويته .
هنا في البيسمنت اسمع الموسيقى باذن اخرى , وارى الابتسامة لها معنى آخر , هنا القى كل مرة انتصار في عيون متبتله تغني للقادم الذي يجب أن ياتي مهما طال الزمن !!! .
لله الامر من قبل ومن بعد .
28 اكتوبر 2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر