- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
لم يتجاوز ال12 سنة طفل تحمل مكابدة الحياة مبكرا تختزل عيونه الكثيرمن الاسئلة القلقة انه عبود مجيب سعيد الدبعى ، ركلت طفولته سنين الحرب العجاف في مدينة تعز الى العمل في احد محلات البنشر .
ففي شارع الحصب وتحديدا في مكتب النقل يستيقظ عبود مبكرا في الساعة الثامنة صباحا ، كي يذهب الى محل خاص بتصليح اطارات السيارات القريب من منزله في مدخل حارة مكتب النقل بتعز مديرية المظفر ليبدا دوام عمله من الساعة الثامنة حتى حلول المساء في الساعة السادسة .
حين اخبرني عنه احد الاقارب ووصف لى مكان مايعمل انطلقت الى هناك لم يكن هناك في محل البنشر الا هو منهمك في اصلاح اطار احد السيارات لا يكاد يري اذا رفع اطار السيارة امامه نظر لى باستغراب ووصل عمله ، في تلك اللحظات جاء احد الزبائن وطلب منه يفك احدي اطارات سيارته لكي يصلحه اتفق معه على السعر وانطلق صوب السيارة فك الاطار التالف للسيارة وعاد يحمله الى المحل ،طفل صغير ظل بصعوبة يريد ان يضعه على الماكينة الخاصة لم يفلح لكن ذلك يحتاج الى شاب قوي لا طفل بالكاد يستطيع ان يحمل حقيبة مدرسية ، اثار استعطاف الزبون الذي ظل الذى ظل واقف وهو يخاطبه” يا ابنى ليش تركك والدك هنا في المحل واحد ”
رد عليه عبود صاحب المحل ليس والدي انا شغال عنده .
طفل نحيل كان يفترض ان يكون في المدرسة يتعلم لكن الوضع الذى خلقته الحرب على مدينة تعز غير ذلك .
يقول عبود وهو يتحدث لــ” المشاهد “ ان السبب الذى جعله يعمل ان انه اكبر اخوانه الثالثة والده مريض لا يقوي على الحركة في البيت منذ سنة واكثر هو يعانى من اثار جلطة قلبية وليس لوالده دخل غير راتبه من وظيفته في التربية والتعليم .
إقرأ أيضاً "المدرهة" اليمنية.. موروث ثقافي مهدد بالاندثار
ويضيف عبود حين توقف صرف الرواتب اصبح وضع ابي المادي صعب وليس لديه يغطي به تكاليف معيشتنا .
ويتابع صاحب البنشر جارنا طرح عليه والدي فكرة العمل معه فوافق كي اغطي على الاقل مصاريف اسرتى اليومية
ويؤكد عبود ان العمل شاق ومتعب لكن حسب قوله “لازم اتعب علشان والدي المريض فمن اين سوف نأكل ولافيه لارواتب والدنيا حرب ”
لغة طفولية ليس اقل حُدة من السكين كانت على قلبي من الطفل عبود الذي تلخص ملامح وجه هم ستيني عصفت به الهموم ونوازل الزمن .
يقول عبود وهو يجيب على سؤالي هل سوف تعود الى المدرسة اذا استلم والدك راتبه ” ايوه كيف لن اعود الى المدرسة نشتى الحرب تتوقف وابي يتعافى من المرض ونعود كما كنا ”
قصة هى ايجاز مختصر للوضع الانسانى والمعيشي في مدينة مازالت الحرب تطحنها وكل يوم تزداد الاوضاع فيه سوء في كل النواحي
ارتفاع في الاسعار وتوقف رواتب الموظفين وقذائف كل يوم تحصد ارواح ابرياء وسلطة غائبة وفوضي امنية تصطاد ارواح اخرين هنا اوهناك في انحاء المدينة .
عبود الدبعي ليس الا طفل واحد من الالآف من الاطفال الذين حولت الحرب واقعهم الى حجيم ومعاناة وفاقة وتدهور نفسي فضيع لاطفال كثر في مدينة تعز جراء الصدمات النفسية من آثار الحرب.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر