الاثنين 11 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الاثنين 4 نوفمبر 2024
ن .........والقلم
هذا الرجل احترمه ... - عبد الرحمن بجاش
الساعة 12:36 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




طوال الوقت والى اللحظه ما زلت اطلق على الحديده (( مدينة السلام )) , واليها طالما هفت روحي , اهطل عليها كالمطر , متعمدا ان ينزل الغيث بعد عصر أي يوم ايمم فيه وجهي نحو الغرب , حيث اسكن الله الارض جبالها الراسيات , احيانا تهبط بك اوديتها حتى قاع الشوق , واخرى ترتفع بك الى عنان الشجن . 
 

كنت اذا قررت ان ايمم وجهي صوب طيبة الارض تهامه , فاشد رحالي وابلي عصرا , لكي التقي السحب تسكن قمم مناخه , او شتاء التقي الغمام يزاحم السيارات على جسد الثعبان الذي سماه الصينيون باقتدار (( طريق )) واي طريق هو كان له الفضل في انتقالنا الى العالم العام 62 . 
 

في الاولى ادندن من لحظة ان ارتمي على صدر التهايم عند باب الناقه مع جحاف وايوب : ((واطاير امغرب ذي وجهت سَنَ امتهايم ....قلبي ضناه امعذاب ....احيان في امزيديه واحيان منها وشايم ...شيب وعاده شباب...سقٍم اشا اتسايلك واخو امطيور امحوايم ....عسى ترد امجواب )) , فيغني قلبي والتهايم معه حتى ساحل البحر حيث اودع الله السحابة امطارها . 
 

وفي الشتاء ايام الغمام , تستقبلك عند بوابة مناخه تلك الطلعة التي تنقلك الى اعالي القمم , تحس نفسك كانك الطير المعلي , فيغني عشقك لليل مع ابو بكر والمحضار : (( غدر الليل والرحله طويله ....والحموله على راسي ثقيله ...والسفر طال ما باليد حيله)) , تحس ا ن لك جناحين تطير بهما فوق نسائم تهامه حيث اودع الله الطيبة احد اسراره في قلوب الطيبين . 
 

هذا الظرف القاسي حرمني من متعة الانطلاق نحو السلام في مدينة السلام , لكنني استعيد الشريط مكانا وانسانا وزمنا , في احدى رحلاتي وكنت متوجها الى حيث صاحب امحديده تاك الذي في المدينة القديمة يبيع الفرح آيسكريم واغنية ايوب لجحاف واطاير امغرب , قلت احدث عبد الباقي : انظر ما اجمل واجهات هذه المباني القديمه , لم لا تطلى باللون الابيض , وظلت اللقطة في ذهني , حتىاا عدت الى الجبال كتبت  , وانا من الذين لا يذهبون الى المحافظ عند زيارة أي محافظه , فقد حافظت على المسافة الواجبة بين سن قلمي وبين ان اكتب بالمقابل ..لا يمكن ...
 

كتبت عن المباني والطلاء الابيض , فلم يكذب الرجل خبرا , فارسل الي صورة من توجيه وهو محافظها الى بلديتها : اطلعوا على ما كتبه بجاش وسارعوا الى طلاء واجهات المباني , ليس الامر فقط ما يتعلق بالطلاء , ففي جلساتنا في الحديده سمعت كثيرين يتحدثون عن محمد صالح شملان المحافظ الخلوق والعملي , والذي لم يبطش بهم كما تعودوا , ومن على البعد ظليت اتابع الرجل واعود الى الصورة القديمة فاجده ضمن الصورة الاكبر في نادي الوحده جار الشعب , والى الثروة السمكيه , والى الفيس بوك حيث اطل على الرجل الهادئ المحترم احييه , واتوارى حتى اذا هبت مناسبة فاجأته بتحيه , احس بخجله الشديد حياله عندما اقرأ رده . 
 

هذه البلاد بحاجه لامثال هذا الرجل محمد صالح شملان وخاصة في اللحظات القصوى  , من اذا اختلفوا مع الاخر رددو اختلاف امتي ....واذا اطليت عليهم كبشر فهم  يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.
لله الامر من قبل ومن بعد.

9  سبتمبر 2017

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص