الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
نازحٌ في مكاني - نبيل القانص
الساعة 22:16 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


نازحٌ في مكاني 
تهدَّم ليلُ المُحاصَرِ فوقَ الحكايةِ
رتَّبتُ في داخلي المفرداتِ التي بعثَرَتها الحروبُ 
لتبقى تعابيرُ وجهي عليه...
وقَفْتُ..
و كان وقوفي كفاصلةٍ بين سطرٍ و دهر 
و قلتُ لنفسي :
أخيراً ولدتُ 
و أخرجتُ رأسي من الموتِ كالوعدِ
أكثرَ مما توقَّعتُ 
أكثرَ مما حَكَتْ زهرةُ البُنِّ للفجرِ 
عن سببٍ لعبورِ المشاهدِ 
عن سببٍ للبقاء ِ على جنتينِ 
و عن هدهدٍ .. 
سوفَ يحمِلُ أخبارَنا من جديد.

***
 

كان لي منزلٌ ....
هكذا قالَ صمتُ الحُطامِ 
فقاطعهُ الحائطُ المتبقي .. بظلٍ
بسورةِ يس 
بالذكرياتِ 
بسبحةِ جدي 
بصورتنا العائليةِ ...
كلُّ الدلالاتِ تهذي
و تمحو الغيابَ بلطفٍ 
و كلُّ الملامح أكبرُ من حجمها ...
لمْ يعدْ للمكانِ سوى قَدَري
لم يُغيّرهُ شيءٌ ..
يفكِّرُ في كلِّ مَنْ غابَ عنهُ 
و يُشعِلُ شمعَتَهُم 
كلَّ عيد.

***
 

يا مرايا الوجودِ 
يُزاحِمُني الزيفُ فوقَ الخريطةِ 
فوقَ التصوُّرِ 
لكنني نازحٌ في مكاني 
نجوتُ من القصفِ 
كي أستعيدَ لحُلمِ السنابلِ أنفاسَهُ 
و لكي أحملَ البُندُقيَّةَ و الإنتماء 
و أمضي إلى ما وراءِ الزمانِ 
يُظَلِّلُني شَغَفي 
و النشيد.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص