الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
سياسة فلورنتينو بيريز وحلم اللقب الرابع للرد على المشككين
الساعة 20:10 (الرأي برس - كوره)

منذ توليه رئاسة نادي ريال مدريد الإسباني عام 2000 خلفًا للرئيس السابق لورينزو ساينز، نال رجل الأعمال فلورنتينو بيريز انتقادات لاذعة لسياسته الرئاسية خصوصا باعتماده على النجوم وجلبهم بأموال طائلة.

خلال فترته الرئاسية الأولى (2000- 2006)، كانت هناك إيجابيات من ناحية وسلبيات من ناحية أخرى، حيث جلب لاعبين بأموال طائلة ولم يقدموا المأمول منهم وهناك العديد من الأمثلة كالإنجليزي ديفيد بيكهام ومواطنيه مايكل اوين وجوناثان وودجيت.

لكن في عام 2009 تغيرت سياسة بيريز، ومع الأزمة التي كان يعيشها النادي الملكي بين عامي 2008 و2009، كان رجل الأعمال مجبرًا على القيام بصفقات جنونية خصوصًا مع بداية تألق بيب جوارديولا مع برشلونة.

هوس العاشرة

 

منذ عودته في 2009 كان فلورنتينو بيريز يؤكد أن هدفه هو تحقيق "العاشرة" (دوري الأبطال للمرة العاشرة) بعد أن قاد الملكي في آخر لقب له خلال عام 2002 بمدينة جلاسكو الأسكتلندية حينما سجل زين الدين زيدان هدف مميز على الطائر أمام باير ليفركوزن الألماني.

وبتوصية من المدير الرياضي خورخي فالدانو، تم التعاقد مع مانويل بيليجريني في مشروع تواجد فيه نجوم كبار أمثال كريستيانو رونالدو وكاكا وتشابي ألونسو وكريم بنزيمة، وخرج النادي الملكي خالي الوفاض ومبكرا من دوري الأبطال (دور الـ16).

وتدخل بعدها بيريز وأقال بيليجريني وقرر تعيين البرتغالي جوزيه مورينيو، وبدأ بتغيير سياسته وجلب لاعبين صغار في السن وليس بأموال طائلة.

وكانت صفقات مسعود أوزيل ولوكا مودريتش ورافائيل فاران أبرز مثال على ذلك، وبعد فشل مورينيو في تجاوز الدور نصف النهائي في 3 مواسم، غادر البرتغالي قلعة "سانتياجو بيرنابيو" وتم الاستعانة بخدمات كارلو انشيلوتي.

ومع وصول المدير الفني الإيطالي وقع ريال مدريد مع مواهبة شابة مثل إيسكو ألاركون وتصعيد لاعبين من فريق الرديف امثال كاسيميرو وكارفاخال، ورفع أخيرًا فلورنتينو بيريز لقب العاشرة في لشبونة بعد رأسية راموس في الدقيقة 93 أمام أتلتيكو مدريد التي فتحت الباب للملكي للفوز برباعية في الوقت الإضافي.

إعادة هيكلة الأكاديمية

 

وكان الاعتماد على أكبر عدد ممكن من لاعبين نشأوا في ريال مدريد أحد أهم أهداف بيريز، وبالفعل تم استعادة لاعبين مثل ألفارو موراتا او لوكاس فاسكيز، وبدأ يعتمد أيضا على سياسة خطف مواهب من سن صغيرة، وكان أبرز مثال النرويجي مارتن أوديجارد وأيضا ماركو أسينسيو وفاييخو ومؤخرا البرازيلي فينسيوس جونيور.

رفع ذات الأذنين للمرة الثالثة

 

شهد موسم 2015-2016 تلقبات كبيرة، فبعد تعيين رافاييل بينيتيز خلفًا لكارلو أنشيلوتي بداية الموسم، تمت إقالته فقط بعد 4 أشهر وذلك لسوء علاقته مع اللاعبين والنتائج السلبية في الدوري.

فاجأ بيريز الجميع بتعيين زين الدين زيدان آنذاك مدرب الكاستيا (الفريق الرديف)، الفرنسي رغم أنه لم يكن يتمتع بخبرة تدريبية حتى نتائجه مع الفريق الرديف لم تكن مميزة.

ونجح زيدان في إعادة الهبية والروح للفريق وتمكن من حصد ذات الأذنين في نهائي ميلانو ومرة أخرى أمام الجار أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح، في سيناريو لم يكن يتوقعه أحد لدى تعيينه كمدرب.

وحقق بيريز لقبه الثالث في دوري أبطال أوروبا، وسيسعى في نهائي كارديف لقيادة النادي الملكي للقب الثاني عشر في تاريخه والرابع له كرئيس، وليقترب بذلك من رقم الرئيس الأسطوري للنادي سانتياجو برنابيو الذي رفع اللقب في 6 مناسبات.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص