- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
-
حصاد العام الأول لحكومة بن مبارك10 قراءة
ربما ستستغربون , اما التصديق فستصدقوني ان ثلاثين عاما مرت علي وانا ابحث بعد ان قرأته روايه للمبدع اليوناني (( كازنتزاكي )) عنه كفيلم , واخيرا اهتديت بواسطة الزميله القاصه ان صح التوصيف انتصار السري , ففرحت به وقد حملته لي بواسطة (( الفلاش )) , ولاول مره اظل حوالى الاسبوع اتفرج كل يوم قليل ....
في النهايه كما قال هو , قلت انا (( زوربا يستحق )) , يستحق ان تنتظر ثلاثون عاما حتى تجده !!!.
الفيلم الذي اجاد انتوني كوين ليس تمثيله بل تمثله عباره عن فلسفه كامله , فحيث تختنق الحياه فك اسرارها بالرقص , وحيث تتوقف سفنك امام العواصف , وينهار املك في منجم الفحم فارقص !!! .
من اللقطه المميزه من وراء الزجاج حيث يمسح اليكسيس زوربا من في داخل المقهى المنتظرين ساعات سفينة العواصف الذاهبه الى كريت , ايقنت انني امام ممثل فذ , ورواية عميقة القصد والمعنى , وكل دقيقة في الفيلم تبحر بك الى عوالم كلما كان خيالك بمساحة البحر فابشر بمحيط من الدروس !!! .
يساله المؤلف النصف يوناني ذي النصف الآخر الانجليزي : ما هذا ؟ - السانتوري , وحين اعزف به فلا اعد عاملا لديك , انا من هذه اليد الى الاخرى , لكن عند ان ترن اوتار السانتوري فانا (( حر )) , الحريه مرتبطه بالموسيقى اوان الموسيقى بحد ذاتها حريه , اما ان ترقص وتعبر عن نفسك به فهي الديمقراطية كلها , فما بالك وانت قريب من جبل الاولمب !!! .
زوربا بدى لي مثل ذلك البحار من قريتنا محمد سلام خويلد , عاش حياته بالطول والعرض , يقول له المؤلف : هل انت متزوج ؟ فينظر اليه بتلك الابتسامة ذات المغزى , - هل انا غبي , ويواصل ضحكته : عار على الرجال ان تنام امرأة بدون رجل !!! , وفي كريت اذا وجدت ارملة في الانحاء فلحظة زوربا رقص وحريه , في نفس اللحظه الذي يصل الى شلة الرجال الذين ينهشون الارملة الشابة الكريتيه , وعندما لم يستطيعون الوصول اليها باجسادهم فيذبحونها , ليسال زوربا المؤلف وهنا تتسابق الرقصه مع الوتر مع السؤال : لماذا يموت الطيبون ؟ , هل قالت لك كتبك السر ؟ لا جواب ..........
فلسفة قوامها منطق تقوده الكلمه , آخر تقوده التلقائيه , وتراها في الفرنسية التي عشقت قادة البحر الاربعه , وتخاف من الموت , فيم هي تحتضر تسرق عجائز كريت بقايا مجد غرب هناك في وسط البحر مع الاساطيل الانجليزية والتركية والفرنسية واليونانية كذلك !!! .
فيلم يستحق ان يشاهد مرات ومرات , فالفلسفة الحياتية التي ينظر بها الى العالم من خلال الشيطان , والارملة , والسانتوري , والرقصة تؤدي اما الى الحريه او الى القبر , فيكون فيلما عظيما بالابيض والاسود نتاج سينما عظيمه كان لها فلسفة مهمتها تغيير العالم الذي لا تحده حدود , عالم فقط من خلال الحريه يذهب الى الافضل .
لا خيار آخر ...دمتم
لله الامر من قبل ومن بعد .
23 لبريل 2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
حصاد العام الأول لحكومة بن مبارك10 قراءة