الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
مطالب باستقبال اللاجئين في أوروبا وتحسين معاملتهم
لاجئون سوريون
الساعة 13:04 (الرأي برس - وكالات)

 لدى وصولهم إلى أوروبا، يروي مهاجرون وقائع المعاملة العنيفة التي تعرضوا لها خلال رحلتهم الطويلة، فيتحدثون عن الكلاب التي تعضهم وهراوات رجال الشرطة ومحاولات المهربين لسلب ما يحملونه من أموال.

وقال الباكستاني نجيم خان (21 عاما) الذي يمتهن البناء خلال لقاء في أحد منتزهات بلغراد "لم يكن في وسعي أن اتخيل ان الشرطة الأوروبية يمكن ان تكون عنيفة الى هذا الحد". وقد علق 8000 مهاجر في صربيا من جراء إغلاق حدود الاتحاد الأوروبي في مارس 2016، وقطع "طريق البلقان".

وترفض الحكومات الكرواتية والبلغارية والمجرية هذه الاتهامات التي وجهها اليها المهاجرون والمنظمات غير الحكومية.

ووعدت زغرب التي تؤكد ان "لا أدلة" على تلك الممارسات، بفرض عقوبات على من قام بها، اذا ما توافرت الأدلة. وقالت بودابست انها تعامل "المهاجرين معاملة انسانية ومع الاحترام لكرامتهم الانسانية". واعلنت صوفيا انها حققت في "كل الحالات المذكورة"، مشيرة الى "أنها لم تتأكد".

وقد عبر نجيم خان بلغاريا، وقال ان الشرطة دهمت قبل أسابيع، في احدى الأمسيات كوخه في صوفيا. واضاف "انهالوا علينا بالضرب واقتادونا الى مفوضية للشرطة. في الطريق، انهالوا علينا بالضرب ايضا".

وبعدما عبر صربيا، تصور انه يدخل الاتحاد الاوروبي في احدى ليالي اواخر فبراير، على الرغم من التدابير الأمنية المشددة على الحدود مع المجر.

وضبط عناصر الشرطة المجرية مجموعته. وقال هذا الشاب "بطحونا على الارض، جنبا الى جنب واخذوا يركضون على ظهورنا وهم يقهقهون، وكانوا يرمون الجعة على وجوهنا". واضاف "اخذوا هواتفنا النقالة وحطموها. ولم يسلبوا أموالنا".

وانتقدت منظمة اطباء بلا حدود في بداية مارس "أمرا منهجيا ومنظما ومألوفا، لمنع هؤلاء الناس من القيام بمحاولة جديدة من اجل حياة افضل".

أجهزة شرطة الاتحاد الأوروبي

قالت اندريا كونتينتا من منظمة اطباء بلا حدود في بلغراد حيث أقامت هذه المنظمة غير الحكومية عيادة، ان "عسكرة حدود الاتحاد الأوروبي ادت الى زيادة صادمة للعنف"، مشيرة الى ان "أكثر من نصف مرضانا تعرضوا لسوء معاملة عنيفة خلال رحلتهم".

واوضح رادوس ديوروفيتش من "مركز المساعدة لطالبي اللجوء في صربيا"، ان "المهاجرين يشكون خصوصا من اعمال العنف التي تعرضوا لها في المجر، حيث عضتهم كلاب، وتعرضوا للضرب المبرح الذي ادى الى كسور ورضوض".

واضافت "في الفترة الأخيرة، اشتكوا ايضا من سلوك الشرطة الكرواتية". ويبدو الوضع افضل في هذا البلد الذي تلقت فيه الشرطة تعليمات، كما قال هذا الناشط في المجال الانساني.

وقالت اندريا كونتينتا "اذا كان المهربون يتحملون قسما من المسؤولية (...) تتمحور اتهامات الأكثرية الساحقة لمرضانا حول تصرفات عنيفة قامت بها سلطات وفي مقدمها دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي مثل المجر وبلغاريا وكرواتيا".

ويقول أتال شفيع الله (16 عاما) انه كان ضحية المهربين وسوء معاملة السلطات. ويؤكد انه فشل في احدى الليالي مع ثلاثة من رفقائه في عبور الحدود الصربية، لأن عناصر من الشرطة البلغارية قد اعترضوهم. واضاف "يتركونك احيانا تمر واحيانا لا". وقد تعرضوا للضرب هذه المرة "لأنهم كانوا يريدون مالا على الأرجح"، كما يفترض هذا الشاب.

والحافز المالي في رأيه أكيد في الضربات التي وجهها مهربون هذه المرة قبل اسابيع. فقد كانوا يريدون نقل اموال "والتأكيد ان الامر جدي"، كما قال هذا الشاب الذي تشوه وجهه ويحمل آثار حروق من جراء احتراق منزله في افغانستان.

مخاطر متزايدة

يتذكر الافغاني قيوم محمدي (14 عاما) الذي بالكاد نبت شارباه، لدى لقائه في مركز استبقال في بلغراد، انه تقيأ عندما تنشق الغاز المسيل للدموع في حافلة للمهاجرين انهت سيرها بالاصطدام بجدار بعد ان طاردتها دورية بلغارية.

ويروي هو ايضا ان الشرطة المجرية امرته بالانبطاح. وقال "طلبوا مني وضع يدي على الأرض ومشوا فوقهما، وضربوني بهراوة".

ويزيد اقفال الحدود المخاطر على "طريق للبلقان" خطورة لانه غير شرعي. وقالت اندريا كونتينتا ان منظمة اطباء بلا حدود احصت منذ سبتمبر 2016 اكثر من سبعين وفاة بين اليونان والمجر، ناجمة عن تدني حرارة الجسم والغرق وحوادث السير، والانتحار ايضا.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص