الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ........والقلم
صمتت ...لكنها لم تنكسر !!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:20 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




قلت لها : اين لقطاتك ؟ صمتت لتذهب منكسره , لكنها مثل شهرزاد لم تسكت , على الاقل في اعماقنا , وان يدوي صوت انتصار الكلمه , اللون , النغم في اشواقنا واشجاننا , فالحياة تظل تنتصر , تلك العبارة كتبتها ذات ابتسامه في المقر القديم والاكثر حميمية للبيسمنت الموؤود , ليظل شجن الكتابة عنها قائما حتى دنى النهار المناسب وهاأنذا . 
 

لا تنسوا هذا الاسم , منال مبارك , القصيرة النحيفة , عالية الهمه منذ العام 2011 الذي فتحت فيه ازهارنا , لتدوسها اقدام الفيلة جميعها , وتتفرق ايدي سبأ مرة اخرى , ولكن الى اين ؟ يظل هو وهنا السؤال ....
ابتسامة هذه الفتاة الاكثر القا , لا يضاهيها سوى لمعة الفلاش , كنت اظل مركزا على اصابعها , لفت نظري طريقة امساكها بكاميرتها , دنى الى بالي محمد الاكوع ذلك المخترع الموؤود هو الآخر , والذي ضاع في الزحمه نجل القلم الاكبر القاضي اسماعيل الاكوع رحمه الله من ترك فينا اثره , واي اثر , نهرني بشده وكنت التقط بكاميرتي ذات نهار : لا تمسك الكاميرا هكذا , ومن يومها تعلمت اصابعي كيف تحتضن الكاميرا بحب !!! . منال تدري كيف توصل رسالتها الى الكاميرا , وعدستها تدري كيف تلتقط اللحظة , وبها التقطت اجمل لحظات البيسمنت الاكثر القا وتألقا . 

 

بالامس قبضت عليها , بالامس الاول قبضت علي , في جاليري الثقافه في التحرير التقيتها , `ذهبت الى هناك قبل ظهر امس , لاجد الابداع , خرجت بقناعة هي تسكنني , ان الابداع حياه , والابداع حريه , والحريه هناك الوان من مواد رميناها الى الشارع لكن فريق (( كونتراست ديزاني ستوديو )) في ((معرض اعادة التدوير الاول من نوعه في اليمن)) , بمجلس القياده المكون من : م . منال مبارك مهندسة ديكور , م. نجوى الكبسي مهندسة ديكور , م. سبأ شاكر , مهندسة معماريه , م. وئام العنسي , مهندسة ديكور , م. هيفاء صلاح , مهندسة ديكور , م. خلود الثلايا , مهندسة ديكور , فريق متميز استطاع ان يتحدث ابداعا .
 

فريق الابداع حوًل اطار سياره الى قوس قزح من الالوان , و احجارلعبة الدمنه الى ساعه , وبقايا ملابس الصغار الى قطع فنيه , وبقايا اكواب الصلصه الى كرة اضاءه ولا احلى , وعود خشب الى عمود اضاءة جميل وحالم , وبقايا جذع شجره تحول قطع صغيرة من الالوان , وعيدان صغيره الى مشجب للطفوله , ومن بقايا الوان الصغار تم تاليف قصيدة قوس قزح جديده , تعانق الضوء باللون , باللحظة الانسانية المبدعة الاكثر حضورا , ومن عربة الباعه الجائلين الى كرسي وثير ذكرتني بعربيتي . 
 

استطاعت كتيبة صغيره من سته من المبدعين ان تنقلنا ولو للحظات الى عالم جميل يؤكد ان الحياه لا يمكن ان يصنعها سوى المبدع الحر , هؤلاء الشباب يمكن لهم ان يحولوا حياتنا الى لوحه من الاخضرار لو وفرنا لهم الحرية فقط والامان .
هناك أيضا التقيت العين التي تهوى التقاط الجمال , القاصة المبدعة انتصار السري , اهدتني (( المحرقه )) مجموعتها القصصيه الفائزة بجائزة الاستاذ الكبير عبد العزيز المقالح للعام 2013, تالمت هي وتالمت انا للسعر الذي تباع به 100 ريال , في وقت ندفع على اسوأ انواع الصوتي ربما الف ريال , الحرف , والكلمة , واللون , والضوء , لن يجتاحهم الياس طالما وفينا شباب ينبض في شرايين اذرعنا .
كتيبة اللون والضوء :
شكرا لكم , فقد زرعتم البهجة في النفس وسط هذا الهجير .
شكرا منال انك دعيتيني .

16 مارس 2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً