الأحد 02 فبراير 2025 آخر تحديث: السبت 1 فبراير 2025
ن ........والقلم
صمتت ...لكنها لم تنكسر !!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:20 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




قلت لها : اين لقطاتك ؟ صمتت لتذهب منكسره , لكنها مثل شهرزاد لم تسكت , على الاقل في اعماقنا , وان يدوي صوت انتصار الكلمه , اللون , النغم في اشواقنا واشجاننا , فالحياة تظل تنتصر , تلك العبارة كتبتها ذات ابتسامه في المقر القديم والاكثر حميمية للبيسمنت الموؤود , ليظل شجن الكتابة عنها قائما حتى دنى النهار المناسب وهاأنذا . 
 

لا تنسوا هذا الاسم , منال مبارك , القصيرة النحيفة , عالية الهمه منذ العام 2011 الذي فتحت فيه ازهارنا , لتدوسها اقدام الفيلة جميعها , وتتفرق ايدي سبأ مرة اخرى , ولكن الى اين ؟ يظل هو وهنا السؤال ....
ابتسامة هذه الفتاة الاكثر القا , لا يضاهيها سوى لمعة الفلاش , كنت اظل مركزا على اصابعها , لفت نظري طريقة امساكها بكاميرتها , دنى الى بالي محمد الاكوع ذلك المخترع الموؤود هو الآخر , والذي ضاع في الزحمه نجل القلم الاكبر القاضي اسماعيل الاكوع رحمه الله من ترك فينا اثره , واي اثر , نهرني بشده وكنت التقط بكاميرتي ذات نهار : لا تمسك الكاميرا هكذا , ومن يومها تعلمت اصابعي كيف تحتضن الكاميرا بحب !!! . منال تدري كيف توصل رسالتها الى الكاميرا , وعدستها تدري كيف تلتقط اللحظة , وبها التقطت اجمل لحظات البيسمنت الاكثر القا وتألقا . 

 

بالامس قبضت عليها , بالامس الاول قبضت علي , في جاليري الثقافه في التحرير التقيتها , `ذهبت الى هناك قبل ظهر امس , لاجد الابداع , خرجت بقناعة هي تسكنني , ان الابداع حياه , والابداع حريه , والحريه هناك الوان من مواد رميناها الى الشارع لكن فريق (( كونتراست ديزاني ستوديو )) في ((معرض اعادة التدوير الاول من نوعه في اليمن)) , بمجلس القياده المكون من : م . منال مبارك مهندسة ديكور , م. نجوى الكبسي مهندسة ديكور , م. سبأ شاكر , مهندسة معماريه , م. وئام العنسي , مهندسة ديكور , م. هيفاء صلاح , مهندسة ديكور , م. خلود الثلايا , مهندسة ديكور , فريق متميز استطاع ان يتحدث ابداعا .
 

فريق الابداع حوًل اطار سياره الى قوس قزح من الالوان , و احجارلعبة الدمنه الى ساعه , وبقايا ملابس الصغار الى قطع فنيه , وبقايا اكواب الصلصه الى كرة اضاءه ولا احلى , وعود خشب الى عمود اضاءة جميل وحالم , وبقايا جذع شجره تحول قطع صغيرة من الالوان , وعيدان صغيره الى مشجب للطفوله , ومن بقايا الوان الصغار تم تاليف قصيدة قوس قزح جديده , تعانق الضوء باللون , باللحظة الانسانية المبدعة الاكثر حضورا , ومن عربة الباعه الجائلين الى كرسي وثير ذكرتني بعربيتي . 
 

استطاعت كتيبة صغيره من سته من المبدعين ان تنقلنا ولو للحظات الى عالم جميل يؤكد ان الحياه لا يمكن ان يصنعها سوى المبدع الحر , هؤلاء الشباب يمكن لهم ان يحولوا حياتنا الى لوحه من الاخضرار لو وفرنا لهم الحرية فقط والامان .
هناك أيضا التقيت العين التي تهوى التقاط الجمال , القاصة المبدعة انتصار السري , اهدتني (( المحرقه )) مجموعتها القصصيه الفائزة بجائزة الاستاذ الكبير عبد العزيز المقالح للعام 2013, تالمت هي وتالمت انا للسعر الذي تباع به 100 ريال , في وقت ندفع على اسوأ انواع الصوتي ربما الف ريال , الحرف , والكلمة , واللون , والضوء , لن يجتاحهم الياس طالما وفينا شباب ينبض في شرايين اذرعنا .
كتيبة اللون والضوء :
شكرا لكم , فقد زرعتم البهجة في النفس وسط هذا الهجير .
شكرا منال انك دعيتيني .

16 مارس 2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص