أعاد الإعلان، عن إقامة مباراة بين الغريمين ريال مدريد، وبرشلونة بالولايات المتحدة، الصيف المقبل، ذكريات المباراة الوحيدة، التي أقيمت بين الفريقين، في الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، قبل 35 عامًا.

وسيستضيف ملعب "هارد روك ستاديوم" في ميامي، أول "كلاسيكو بالولايات المتحدة"، في 29 يوليو/تموز المقبل، ضمن منافسات كأس الأبطال الدولية، التي تُجرى سنويًا قبل بداية الموسم الكروي الجديد.

ففي عام 1982، التقى ريال مدريد مع برشلونة على الأراضي الفنزويلية، وبالتحديد في قلب مدينة باركيسيميتو، وفاز الملكي حينها بهدف نظيف، ليحتل المركز الثالث ببطولة كأس رئيس الجمهورية الودية، التي أُقيمت بنهاية الموسم الكروي "1981- 1982".

لم تحظَ المباراة بكثير من الإثارة؛ نظرًا لاستعداد اللاعبين الدوليين للمشاركة بكأس العالم 1982، الذي أقيم في إسبانيا، ووصفتها الصحافة الإسبانية وقتها بالمباراة المملة؛ لغياب الطابع التنافسي.

سجَّل مدرب المنتخب الإسباني السابق، فيسنتي دل بوسكي، هدف المباراة الوحيد من رأسية (7)، علمًا بأنه كان أبرز لاعبي فريقه بالمباراة، إلى جانب الحارس ميجيل أنخيل رامون، الذي سبق له تدريب الفريق الملكي، لفترة قصيرة، منتصف العقد الماضي.

في المقابل، شارك بصفوف برشلونة قائده ميجيلي، والنجم الدنماركي آلان سيمونسن، الذي كان يستعد للرحيل عن صفوف الفريق، والانتقال لتشارلتون أتلتيك الإنجليزي.

حضر المباراة، حوالي 7 آلاف متفرَّج، تقدَّمهم أسطورة ريال مدريد ألفريدو دي ستيفانو، الذي كان يستعد لتولي تدريب الفريق، الموسم التالي، علمًا أن لويس مولوني، أشرف على الميرنجي بشكل مؤقت، برحلته الفنزويلية.

وقاد برشلونة في تلك المباراة المدرب أودو لاتيك، حيث قاد الفريق في هذه الرحلة، بعد أيام من قيادته البرسا للتتويج ببطولة الأندية الأوروبية أبطال الكأس.

وغابت التغطية الإعلامية عن المباراة؛ لانشغال الصحف باستعدادات منتخب إسبانيا المشارك بالمونديال، إضافة للتركيز على صفقة انتقال النجم الأرجنتيني دييجو مارادونا لبرشلونة، وهو الأمر الذي أدى لرحيل سيمونسن.

أقيمت المباراة في أجواء مناخية قاسية، وسط ارتفاع كبير بدرجات الحرارة، وهو الأمر الذي أجبر اللاعبين على الاستحمام كل ساعة ونصف أثناء تواجدهم بفنزويلا، بحسب تصريحات سابقة لجناح برشلونة السابق فرانشيسكو "لوبو" كاراسكو.

وأشارت صحيفة "ماركا" الإسبانية، إلى أن الفريقين، التقيا وديًا 37 مرة من قبل، 31 مباراة بينهما أقيمت في النصف الأول من القرن الماضي، خصوصًا في فترة ما قبل إطلاق "الليجا" الإسبانية.

وانتهت أول مباراة ودية بين الفريقين، بفوز برشلونة (5-2) عام 1906، فيما انتهت آخر ودية بينهما بالتعادل (1-1) عام 1991.

ورغم أن الإطار الودي، سيُغلَّف مباراة الفريقين المقبلة، إلا أنه من المستبعد أن تخلو من الطابع التنافسي؛ بسبب العداوة التاريخية بينهما.

وسيفتقد ريال مدريد، على الأرجح، نجومه البرتغاليين كريستيانو رونالدو، وبيبي، والألماني توني كروس؛ لمشاركتهما في كأس القارات، المقرر إقامتها الصيف المقبل، في روسيا.

وستكون الأنظار، موجهة في المباراة إلى مدرب برشلونة الجديد، الذي لم تعرف هويته بعد إعلان لويس إنريكي رحيله نهاية الموسم، كما يُنتظر أن يشارك فيها مجموعة من اللاعبين الواعدين.