- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- إسرائيل تعلن الحدود مع مصر «منطقة عسكرية مغلقة»
- 9 فوائد صحية وغذائية للرمان
- بدء الصمت الانتخابي في 14 محافظة مصرية تمهيداً لانتخابات البرلمان 2025
- عاصفة جيومغناطيسية تضرب الأرض خلال ساعات
- مصادر لبنانية رداً على حزب الله: الدولة صاحبة القرار
- رسمياً.. المصري خالد العناني مديرًا عامًا لليونسكو
- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
في هذا الزمن , يجد الانسان نفسه بين خيارين فاما ينحاز الى رأسه ا والى قدميه , وهو امر يدعو الى التفكر , والعبره , هل من يفكر , او يعتبر ؟؟ هنا السؤال !!! .
في شارع الزراعه في العاصمه صنعاء كانت هناك مكتبه تتبع حزام القدسي , ان لم اكن غلطان , قالوا , وانا لم ار , بل سمعت , انها تحولت وبدون سابق انذار الى محل لبيع الجزمات , هنا على المرء حين يذهب كما اعتاد يوميا على المرور عليها حين يكتشف الامر , ان يسأل نفسه : ايهما له الاولويه : الراس ام الرجل ؟ ثم قس الامور بما يناسب الوقت , وشوف هل انت براس ام برجل !!! , انا شخصيا بين لحظة واخرى ينتقل هذا الى ذاك , لاعجب في هذا الوقت ان ينتقل الرجل الى الراس والعكس صحيح .
في شارع 26 سبتمبر بتعز فتحنا اعيننا على مكتبة بني غازي , ومكتبة شمسان , ومستودع الفكر , ثم دار القلم , ثم احتلت الشارع كله سمعة ومكانه مكتبة الوعي الثوري لعبده محمد القدسي , وصار الشارع يقرن بها , وبسينما بلقيس , واقلام بن ثابت , ومستودع القنال , والوحده العربيه , وعبد القادر سعيد , وعبد الدائم الساده , واحمد الحربي , واسماء مرت من هناك فعمرت سماوات هذا البلد بكل سحابة ممطره , وفي صنعاء كان دار القلم بشارع علي عبد المغني نجمة تهدي المسافرين الى الحقيقه .
ضاع مستودع الفكر كما اضاعوا مدرسة الثوره الابتدائيه , كما ضاعت مدرسة ناصر , وشمسان ذهب هو الاخر , واقلام الباركر , والشفر, اختفت كاصابعنا الضائعه , وحتى عبد الرزاق الخطاط هاجر من العقبه , ولم يبق من آثار نعمان شيخ الخطاطين سوى لوحات يتيمه بالتاكيد الأن لم يعد لهن وجود فقد قتلن اما بقذيفة او بصاروخ , او امتدت اليها يد غزوان او صهيب !!! , وتحول دار قلم علي عبد المغني الى ساعات واحمر الشفاه !!! .
قاومت الوعي الثوري كل الغزوات على 26 سبتمبر , حتى ذات صباح وقد ذهبت بكتابي (( شهقة الفجر )) لاشرف فقط بوضع بعض النسخ على ارففها , لاجد اللوحه (( اكسسوارات .......)) , فاحسست بمعدتي تؤلمني حتى الوجع , عدت مكسورا حتى انني لم اسال عن عبده محمد , او حتى اللوحه .
ان تغلق جريده , او تطلق النيران على كلمه , او يقصف حرف , فجريمة بشعه , وان تغلق مكتبه فهي الكارثه , فما بالك ان تتحول مكتبه الى ارفف للجزمات , فلا حول ولا قوة الا بالله .
لله الامر من قبل ومن بعد .
5 مارس 2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


