الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن .......والقلم
بين الرأس والرجل !! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:24 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



في هذا الزمن , يجد الانسان نفسه بين خيارين فاما ينحاز الى رأسه ا والى قدميه , وهو امر يدعو الى التفكر , والعبره , هل من يفكر , او يعتبر ؟؟ هنا السؤال !!! .
 

في شارع الزراعه في العاصمه صنعاء كانت هناك مكتبه تتبع حزام القدسي , ان لم اكن غلطان , قالوا , وانا لم ار , بل سمعت , انها تحولت وبدون سابق انذار الى محل لبيع الجزمات , هنا على المرء حين يذهب كما اعتاد يوميا على المرور عليها حين يكتشف الامر , ان يسأل نفسه : ايهما له الاولويه : الراس ام الرجل ؟ ثم قس الامور بما يناسب الوقت , وشوف هل انت براس ام برجل !!! , انا شخصيا بين لحظة واخرى ينتقل هذا الى ذاك , لاعجب في هذا الوقت ان ينتقل الرجل الى الراس والعكس صحيح . 
 

في شارع 26 سبتمبر بتعز فتحنا اعيننا على مكتبة بني غازي , ومكتبة شمسان , ومستودع الفكر , ثم دار القلم , ثم احتلت الشارع كله سمعة ومكانه مكتبة الوعي الثوري لعبده محمد القدسي , وصار الشارع يقرن بها , وبسينما بلقيس , واقلام بن ثابت , ومستودع القنال , والوحده العربيه , وعبد القادر سعيد , وعبد الدائم الساده , واحمد الحربي , واسماء مرت من هناك فعمرت سماوات هذا البلد بكل سحابة ممطره , وفي صنعاء كان دار القلم بشارع علي عبد المغني نجمة تهدي المسافرين الى الحقيقه .
 

ضاع مستودع الفكر كما اضاعوا مدرسة الثوره الابتدائيه , كما ضاعت مدرسة ناصر , وشمسان ذهب هو الاخر , واقلام الباركر , والشفر, اختفت كاصابعنا الضائعه , وحتى عبد الرزاق الخطاط هاجر من العقبه , ولم يبق من آثار نعمان شيخ الخطاطين سوى لوحات يتيمه بالتاكيد الأن لم يعد لهن وجود فقد قتلن اما بقذيفة او بصاروخ , او امتدت اليها يد غزوان او صهيب !!! , وتحول دار قلم علي عبد المغني الى ساعات واحمر الشفاه !!! .
 

قاومت الوعي الثوري كل الغزوات على 26 سبتمبر , حتى ذات صباح وقد ذهبت بكتابي (( شهقة الفجر )) لاشرف فقط بوضع بعض النسخ على ارففها , لاجد اللوحه (( اكسسوارات .......)) , فاحسست بمعدتي تؤلمني حتى الوجع , عدت مكسورا حتى انني لم اسال عن عبده محمد , او حتى اللوحه . 
 

ان تغلق جريده , او تطلق النيران على كلمه , او يقصف حرف , فجريمة بشعه , وان تغلق مكتبه فهي الكارثه , فما بالك ان تتحول مكتبه الى ارفف للجزمات , فلا حول ولا قوة الا بالله . 
لله الامر من قبل ومن بعد .

5 مارس 2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً