الأحد 02 فبراير 2025 آخر تحديث: السبت 1 فبراير 2025
ن .......والقلم
بين الرأس والرجل !! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:24 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



في هذا الزمن , يجد الانسان نفسه بين خيارين فاما ينحاز الى رأسه ا والى قدميه , وهو امر يدعو الى التفكر , والعبره , هل من يفكر , او يعتبر ؟؟ هنا السؤال !!! .
 

في شارع الزراعه في العاصمه صنعاء كانت هناك مكتبه تتبع حزام القدسي , ان لم اكن غلطان , قالوا , وانا لم ار , بل سمعت , انها تحولت وبدون سابق انذار الى محل لبيع الجزمات , هنا على المرء حين يذهب كما اعتاد يوميا على المرور عليها حين يكتشف الامر , ان يسأل نفسه : ايهما له الاولويه : الراس ام الرجل ؟ ثم قس الامور بما يناسب الوقت , وشوف هل انت براس ام برجل !!! , انا شخصيا بين لحظة واخرى ينتقل هذا الى ذاك , لاعجب في هذا الوقت ان ينتقل الرجل الى الراس والعكس صحيح . 
 

في شارع 26 سبتمبر بتعز فتحنا اعيننا على مكتبة بني غازي , ومكتبة شمسان , ومستودع الفكر , ثم دار القلم , ثم احتلت الشارع كله سمعة ومكانه مكتبة الوعي الثوري لعبده محمد القدسي , وصار الشارع يقرن بها , وبسينما بلقيس , واقلام بن ثابت , ومستودع القنال , والوحده العربيه , وعبد القادر سعيد , وعبد الدائم الساده , واحمد الحربي , واسماء مرت من هناك فعمرت سماوات هذا البلد بكل سحابة ممطره , وفي صنعاء كان دار القلم بشارع علي عبد المغني نجمة تهدي المسافرين الى الحقيقه .
 

ضاع مستودع الفكر كما اضاعوا مدرسة الثوره الابتدائيه , كما ضاعت مدرسة ناصر , وشمسان ذهب هو الاخر , واقلام الباركر , والشفر, اختفت كاصابعنا الضائعه , وحتى عبد الرزاق الخطاط هاجر من العقبه , ولم يبق من آثار نعمان شيخ الخطاطين سوى لوحات يتيمه بالتاكيد الأن لم يعد لهن وجود فقد قتلن اما بقذيفة او بصاروخ , او امتدت اليها يد غزوان او صهيب !!! , وتحول دار قلم علي عبد المغني الى ساعات واحمر الشفاه !!! .
 

قاومت الوعي الثوري كل الغزوات على 26 سبتمبر , حتى ذات صباح وقد ذهبت بكتابي (( شهقة الفجر )) لاشرف فقط بوضع بعض النسخ على ارففها , لاجد اللوحه (( اكسسوارات .......)) , فاحسست بمعدتي تؤلمني حتى الوجع , عدت مكسورا حتى انني لم اسال عن عبده محمد , او حتى اللوحه . 
 

ان تغلق جريده , او تطلق النيران على كلمه , او يقصف حرف , فجريمة بشعه , وان تغلق مكتبه فهي الكارثه , فما بالك ان تتحول مكتبه الى ارفف للجزمات , فلا حول ولا قوة الا بالله . 
لله الامر من قبل ومن بعد .

5 مارس 2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص