- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
- الحوثيون يحولون البيئة اليمنية إلى ضحية بالألغام والاستنزاف المائي
- الجبايات الحوثية تدفع 20 فندقاً للإغلاق في مدينة الحديدة اليمنية
- «حكومة الوحدة» الليبية تعلن إطلاق هانيبال القذافي
- مجلس حقوق الإنسان يعتزم عقد جلسة طارئة بشأن السودان
- الجيش الأميركي يعتزم تأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق
- عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»
- صمت غامض من كريم عبدالعزيز ودينا الشربيني حول شائعات عودة علاقتهما
- الحوثيون يهاجمون «الصحة العالمية» و«اليونيسف» بعد تعليق أنشطتهما في اليمن
- الإعلامية الكويتية فجر السعيد تخضع لعملية جراحية عاجلة في ألمانيا
غصت الساحة بالمدعوين للعرس لكن اللافت ان اغلب المشهد قد استحوذ عليه السلاح وهو ليس على اكتاف رجال كبار في السن ولكنه على اكتاف اطفال صغار السلاح يبدو اكثر طولا منهم
ماان شاهدت المنظر حتى سيطر على الخوف ودخلت على عجل الى المسجد لاحضر عقد القران والشباب والاطفال حول المسجد متجمهرين يتحينون فرصة انتهاء المأذون من مراسيم عقد القران ثم يطلقون اعيرتهم النارية فرحا واستبشارا لكنهم لايعلمون ان واحدا من هذه الاعيرة المرتدة سيؤدي بحياة احد اقرباء العريس
بعد جهد جهيد تمكنت من تهنئة العريس واقربائه كان العريس نحيفا تبدو عليه المشقة قد تعبت يداه من المصافحة وفترت شفتاه من التقبيل وانهد عاتقاه من المعانقة واصبح يمارس هذه العادة بشيء من التلقائية وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة
كان المسجد الجامع قد تحول بفعل اللغط والكلام والتهنئات والتأكيدات والمشاورات والصفقات والمعاهدات الى مايشبه المقهى او الصالون العام حيث اختلط الغرباء مع المقيمين من اهل البلدة وتلاقى الاصدقاء وتجالس الندماء وكلهم ينتظر دورة ليقوم بتهنئة العريس وهم لايعلمون أن هناك رصاصة قاتلة قد استقرت في جوف احد البنادق التي اصطحبها غريمها للتعبير عن فرحه المزعوم
وكاد المسجد ان يهدأ قليلا من الضجيج والضوضاء وشاهدت بعض المسنين يلومون من امر باجراء عقود النكاح في المساجد حيث قضوا بفعلهم هذا على هيبة ووقار المسجد
وتكنت ان القي نظرة اخيرة على محراب المسجد فشاهدت خطوط الآيات القرآنية والساعات اليدوية ومواقيت الصلاة ثم تهيأت للخروج ..فاذا بالرصاص يلعلع يكاد يصم الآذان ويرجف القلوب ينطلق من عدة ارجاء فتحاملت على نفسي واحتميت بإحدى سواري المسجد ولساني يلهج بالدعاء وقد التقت عيناي مع منارة المسجد الشامخة التي كانت تهزأ بهذه الافعال وقد مرت بعض الطلقات بمحاذاة علوها
ولم ينته طلق النار بسهولة فالاطفال قد ابتهجوا بذلك حتى حانت ساعة الندم فانطلقت تلك الرصاصة بالخطأ لتستقر في قلب والد العريس وتقلب الفرح الى مأتم والسرور الى حزن والالفة الى هجر وانصداع.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

