- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
غصت الساحة بالمدعوين للعرس لكن اللافت ان اغلب المشهد قد استحوذ عليه السلاح وهو ليس على اكتاف رجال كبار في السن ولكنه على اكتاف اطفال صغار السلاح يبدو اكثر طولا منهم
ماان شاهدت المنظر حتى سيطر على الخوف ودخلت على عجل الى المسجد لاحضر عقد القران والشباب والاطفال حول المسجد متجمهرين يتحينون فرصة انتهاء المأذون من مراسيم عقد القران ثم يطلقون اعيرتهم النارية فرحا واستبشارا لكنهم لايعلمون ان واحدا من هذه الاعيرة المرتدة سيؤدي بحياة احد اقرباء العريس
بعد جهد جهيد تمكنت من تهنئة العريس واقربائه كان العريس نحيفا تبدو عليه المشقة قد تعبت يداه من المصافحة وفترت شفتاه من التقبيل وانهد عاتقاه من المعانقة واصبح يمارس هذه العادة بشيء من التلقائية وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة
كان المسجد الجامع قد تحول بفعل اللغط والكلام والتهنئات والتأكيدات والمشاورات والصفقات والمعاهدات الى مايشبه المقهى او الصالون العام حيث اختلط الغرباء مع المقيمين من اهل البلدة وتلاقى الاصدقاء وتجالس الندماء وكلهم ينتظر دورة ليقوم بتهنئة العريس وهم لايعلمون أن هناك رصاصة قاتلة قد استقرت في جوف احد البنادق التي اصطحبها غريمها للتعبير عن فرحه المزعوم
وكاد المسجد ان يهدأ قليلا من الضجيج والضوضاء وشاهدت بعض المسنين يلومون من امر باجراء عقود النكاح في المساجد حيث قضوا بفعلهم هذا على هيبة ووقار المسجد
وتكنت ان القي نظرة اخيرة على محراب المسجد فشاهدت خطوط الآيات القرآنية والساعات اليدوية ومواقيت الصلاة ثم تهيأت للخروج ..فاذا بالرصاص يلعلع يكاد يصم الآذان ويرجف القلوب ينطلق من عدة ارجاء فتحاملت على نفسي واحتميت بإحدى سواري المسجد ولساني يلهج بالدعاء وقد التقت عيناي مع منارة المسجد الشامخة التي كانت تهزأ بهذه الافعال وقد مرت بعض الطلقات بمحاذاة علوها
ولم ينته طلق النار بسهولة فالاطفال قد ابتهجوا بذلك حتى حانت ساعة الندم فانطلقت تلك الرصاصة بالخطأ لتستقر في قلب والد العريس وتقلب الفرح الى مأتم والسرور الى حزن والالفة الى هجر وانصداع.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر