- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
غصت الساحة بالمدعوين للعرس لكن اللافت ان اغلب المشهد قد استحوذ عليه السلاح وهو ليس على اكتاف رجال كبار في السن ولكنه على اكتاف اطفال صغار السلاح يبدو اكثر طولا منهم
ماان شاهدت المنظر حتى سيطر على الخوف ودخلت على عجل الى المسجد لاحضر عقد القران والشباب والاطفال حول المسجد متجمهرين يتحينون فرصة انتهاء المأذون من مراسيم عقد القران ثم يطلقون اعيرتهم النارية فرحا واستبشارا لكنهم لايعلمون ان واحدا من هذه الاعيرة المرتدة سيؤدي بحياة احد اقرباء العريس
بعد جهد جهيد تمكنت من تهنئة العريس واقربائه كان العريس نحيفا تبدو عليه المشقة قد تعبت يداه من المصافحة وفترت شفتاه من التقبيل وانهد عاتقاه من المعانقة واصبح يمارس هذه العادة بشيء من التلقائية وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة
كان المسجد الجامع قد تحول بفعل اللغط والكلام والتهنئات والتأكيدات والمشاورات والصفقات والمعاهدات الى مايشبه المقهى او الصالون العام حيث اختلط الغرباء مع المقيمين من اهل البلدة وتلاقى الاصدقاء وتجالس الندماء وكلهم ينتظر دورة ليقوم بتهنئة العريس وهم لايعلمون أن هناك رصاصة قاتلة قد استقرت في جوف احد البنادق التي اصطحبها غريمها للتعبير عن فرحه المزعوم
وكاد المسجد ان يهدأ قليلا من الضجيج والضوضاء وشاهدت بعض المسنين يلومون من امر باجراء عقود النكاح في المساجد حيث قضوا بفعلهم هذا على هيبة ووقار المسجد
وتكنت ان القي نظرة اخيرة على محراب المسجد فشاهدت خطوط الآيات القرآنية والساعات اليدوية ومواقيت الصلاة ثم تهيأت للخروج ..فاذا بالرصاص يلعلع يكاد يصم الآذان ويرجف القلوب ينطلق من عدة ارجاء فتحاملت على نفسي واحتميت بإحدى سواري المسجد ولساني يلهج بالدعاء وقد التقت عيناي مع منارة المسجد الشامخة التي كانت تهزأ بهذه الافعال وقد مرت بعض الطلقات بمحاذاة علوها
ولم ينته طلق النار بسهولة فالاطفال قد ابتهجوا بذلك حتى حانت ساعة الندم فانطلقت تلك الرصاصة بالخطأ لتستقر في قلب والد العريس وتقلب الفرح الى مأتم والسرور الى حزن والالفة الى هجر وانصداع.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر