- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
تمتلك مدينة المخا اليمنية (شمال غربي تعز) أهمية خاصة جعلت منها نقطة تحول رئيسية في الصراع بين الشرعية والانقلابيين. وتفسر هذه المكانة الاستراتيجية التي تتمتع بها المدينة سبب استماتة تحالف الحوثيين وعلي عبدالله صالح في الحفاظ عليها، في مقابل حرص الجيش الوطني والتحالف العربي على تحريرها من قبضة الميليشيا الانقلابية.
على الصعيد التاريخي، يعد ميناء المخا أقدم المواقع اليمنية على البحر الأحمر، وقد ذكرت النقوش اليمنية القديمة تعرضه لعدة حملات عسكرية من قبل البرتغاليين قبل أن يدخل في دائرة الصراع الدولي على النفوذ في المنطقة بين العثمانيين والبريطانيين.
ويتمتع ميناء المخا بشهرة واسعة في العالم، حيث كان الميناء الرئيسي في العالم لتصدير أجود أنواع البن اليمني وهو ما أعطى القهوة اسمها. كما استمد الميناء شهرته قبل ذلك من كونه بوابة اليمن البحرية نحو العالم من خلال تصدير المنتجات المحلية، وقد بلغ الميناء ذروة مجده في القرن السابع عشر كواحد من أهم الموانئ في المنطقة.
أفقدت الحروب المتتالية في اليمن والصراع الدولي حولها ميناء المخا صدارته، حيث عمل البريطانيون على جعل ميناء عدن المطل على المحيط الهندي واحدا من أهم الموانئ في العالم، ونقل العثمانيون نشاطهم البحري إلى ميناء الحديدة القريب، في الوقت الذي تراجعت فيه صادرات البن اليمني، كلها عوامل حولت المخا من مدينة تعج بالحياة إلى مدينة شبه مهجورة حتى سبعينات القرن العشرين حين تحول ميناء المدينة إلى أبرز موانئ التهريب غير الشرعي في اليمن.
انطلقت مسيرة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وسطع نجمه كضابط بالقرب من منطقة المخا ويتهمه خصومه على الدوام بأنه أشرف في تلك الفترات على تمرير شحنات الممنوعات المهربة عبر ميناء المخا. ويرى العديد من المراقبين أن الرئيس السابق يرتبط بعلاقة عاطفية بالمخا انطلاقا من أنها المنطقة التي شهدت ولادته السياسية والعسكرية والتي قد تشهد كذلك نهايته، لذلك يزج بنخبة قواته في معركة المخا.
وعلى الرغم من تراجع الدور الاقتصادي للميناء الذي تحول رسميا إلى ميناء لاستيراد المواشي القادمة من القرن الأفريقي، إلا أنه لعب دورا هاما وفقا لمحللين عسكريين قالوا إن الميناء تحول إلى نقطة رئيسة لاستلام السلاح الإيراني القادم للحوثيين من خلال سواحل القرن الأفريقي.
وبحسب بيانات رسمية، تبلغ المساحة الإجمالية لميناء المخا حوالي 466.350 متر مربع وتتمتع مدينة المخا نفسها بموقع استراتيجي للغاية، فهي تبعد عن باب المندب بمسافة 75 كم شمالا، وعن مدينة تعز بمسافة 100 كم متر غربا وعن الحديدة 170 كم جنوبا، كما أنه يبعد عن أول ميناء في الحديدة “الخوخة” بحوالي 60 كم، وتكمن أهمية الميناء في قربه من الممر الدولي.
وفقا للمعايير العسكرية، تمهد السيطرة على مدينة المخا ومينائها للانطلاق عبر مناطق صحراوية مكشوفة إلى تعز غربا وعدن جنوبا والحديدة شمالا، إضافة إلى السيطرة التامة على مديرية المخا ومديرية ذوبا بأكبر مديريات تعز والتي تضم مضيق باب المندب، كما ستتحول المنطقة بعد استعادتها إلى نقطة انطلاق لتحرير ميناء الحديدة والمناطق المتبقية في محافظة تعز.
واستطاع الجيش الوطني اليمني بدعم مباشر من قوات التحالف العربي تحرير مناطق واسعة جنوب المخا من بينها جبال كهبوب العمري التي تطل على باب المندب وصولا إلى الجديد والكدحة، والسيطرة على ثكنات للميليشيا الحوثية ومخابئ محصنة في بطون الجبال كان الانقلابيون يستخدمونها كمخازن للسلاح، وتمت السيطرة في الطريق إلى المخا على معسكر العمري أحد أهم المعسكرات الحوثية، ومعسكر الدفاع الجوي في المخا والذي عثرت فيه على كميات هائلة من الأسلحة من بينها صواريخ إيرانية الصنع كانت تستخدم كما يبدو في استهداف السفن في ممر الملاحة البحري، كما أعلن التحالف العربي كذلك عن إسقاط طائرة استطلاع دون طيار إيرانية الصنع فوق المخا.
وقالت أنباء صحافية إن الجيش الوطني والتحالف العربي تمكنا من السيطرة على معسكر خالد بن الوليد في المخا والذي يعد من أهم وأكبر معسكرات الانقلابيين على الإطلاق، وتمهيد السيطرة على المعسكر لتحرير محافظتي تعز والحديدة بشكل قياسي، حيث يسيطر على الطريق الرابط بين تعز والحديدة.
وأطلق الجيش اليمني والتحالف العربي في السابع من يناير عملية عسكرية واسعة تحت اسم “الرمح الذهبي” بهدف استعادة الساحل الغربي لليمن من أيدي المتمردين وتشارك في العملية المقاومة الجنوبية وقوات برية وبحرية وجوية من التحالف العربي.وتهدف العملية في مرحلتها الثانية وفقا للمصادر إلى للزحف باتجاه ميناء الحديدة ثاني أكبر الموانئ اليمنية.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر