الاثنين 23 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ترامب يحتفظ بأسلوبه الاستفزازي بعد أسبوعين من انتخابه
دونالد ترامب
الساعة 23:13 (الرأي برس - وكالات)

بعد اسبوعين من فوزه، الذي اثار صدمة في جميع أرجاء العالم، يبدو أن الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب يعتزم أن يحكم مثلما قاد حملته، على وقع تغريدات غاضبة، ونقمة على وسائل الاعلام تلامس الهوس، وارتباطات خطيرة مع اليمين المتطرف الأميركي.

غير أن رجل الأعمال الملياردير، الذي يقود العملية الانتقالية من برجه الفخم “ترامب تاور” في نيويورك، قدم ايضا تنازلات عن برنامجه المعلن، وتبنى سلوكا هادئا في بعض اللقاءات، ولا سيما اللقاء مع الرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما في البيت الأبيض.

وظهرت مؤشرات ملموسة الى ما ستكون عليه ولايته التي أعرب 59% من الاميركيين عن تفاؤلهم بشأنها، بحسب استطلاع للرأي أجراه معهد كوينيبياك، من خلال أولى تعييناته ومقطع فيديو يعدد فيه ترامب الاجراءات الكبرى التي يعتزم اتخاذها خلال الأيام المئة الأولى من عهده.

وأحاط ترامب نفسه بأصحاب خط متشدد جدا حيال الامن والاسلام والهجرة عينهم في مناصب أساسية، مثل العدل والسي آي إيه، وهو يواصل لقاءاته لتشكيل الإدارة التي ستتولى زمام السلطة في 20 كانون الثاني/ينير، مع احتمال اعلان تعيينات جديدة الثلاثاء.

وإن كان ترامب الذي لم يسبق ان تولى أي منصب من خلال انتخابات، وعد بسحب بلاده من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ وباعتماد سياسة مشككة في ظاهرة الاحترار المناخي، إلا أنه تراجع عن وعده بإبطال التعديل الذي أقره اوباما لنظام الضمان الصحي والمعروف باسمه “أوباما كير”.

كذلك سعى لطمأنة حلفاء واشنطن حول الاتفاقيات العسكرية، وأكدت مستشارته القريبة كيليان كونواي الثلاثاء أن إدارته لن تمضي في التحقيق بشأن مسألة بريد هيلاري كلينتون الخاص.

وكان الوعد بملاحقة وزيرة الخارجية السابقة قضائيا من الشعارات الكبرى في حملة ترامب، وكان أنصاره يرددون خلال التجمعات الانتخابية “احبسها!”.

 تحيات نازية في واشنطن

وكان ترامب الجمهوري وجه ليلة انتخابه رسالة جامعة، واعدا بأن يكون رئيسا لـ”كل الأميركيين”، غير أن ذلك لم يطمئن فئة من المواطنين الذين تظاهروا للتعبير عن مخاوفهم.

وتتركز هذه المخاوف بصورة خاصة على مشروع لإنشاء سجل يحصي المسلمين في الولايات المتحدة، وهو مشروع سرت عنه شائعات كثيرة، حركتها صور لمسؤول معارض للهجرة من كنساس، كريس كوباك، التقطت قبل لقاء مع دونالد ترامب.

كما تطرح حماسة اليمين المتطرف لانتخاب ترامب تساؤلات، ولا سيما بعد تجمع 200 شخص السبت في واشنطن قدموا للاستماع الى كلمة القاها ريتشارد سبينسر، ممثل حركة تدافع عن قيام أمّة من البيض وتعلن صراحة تأييدها لنظرية تفوق العرق الأبيض.

وساهمت في تأجيج هذه المخاوف التحيات النازية التي رفعت خلال هذا التجمع، والصليب المعقوف الذي عثر عليه الجمعة في متنزه في نيويورك، وتعيين ستيف بانون اليميني المتطرف مستشارا أعلى في البيت الابيض.

 رئيس “لا يتمالك نفسه عن التغريد”

وتساءلت صحيفتا “نيويورك تايمز″ و”واشنطن بوست” في مقالات عن عدم تحرك ترامب للتنديد بتجمع السبت، بالرغم من أنه معروف عن الرئيس المنتخب أنه “لا يتمالك نفسه عن التغريد”.

وواصل ترامب على حسابه على تويتر، الذي ينصحه 59% من الأميركيين بإغلاقه حين يدخل البيت الأبيض، مهاجمة كل من ينتقده أو يعارضه، من برنامج “ساترداي نايت لايف” الهزلي إلى فريق المسرحية الغنائية الشهيرة “هاميلتون”، مرورا ببعض وسائل الاعلام التي يخوض معها حربا مفتوحة.

وفي محطة جديدة من الحملة التي يشنها على الاعلام منتقدا تغطيته “غير النزيهة”، الغى الثلاثاء مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز″، قبل أن يعود عن موقفه ويقبل بشروط المقابلة كما كانت محددة. وكان انتقد الاثنين ممثلي الشبكات التلفزيونية الكبرى خلال اجتماع في الكواليس، بحسب تسريبات نقلتها وسائل الاعلام الاميركية.

وواصل ترامب الذي لا تزال سياسته الخارجية محاطة بالغموض، مخالفته الاعراف الدبلوماسية، وفي آخر هفوة ارتكبها، اقترح تعيين زعيم حزب يوكيب البريطاني المعادي لأوروبا نايجل فاراج سفيراً لبريطانيا في الولايات المتحدة.

كما أشير الى تضارب المصالح مع اعماله في المجال العقاري، بعد لقاء جمعه بثلاثة رواد اعمال هنود تتعامل منظمته معهم، واتصال اجراه بالرئيس الارجنتيني موريسيو ماكري أفيد انه طلب منه خلاله ترخيصا لبناء برج “ترامب تاور” في بوينوس أيريس، وهو ما نفاه ماكري.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً