الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
4 تحديات أمام كلوب لتحقيق حلم ليفربول
الساعة 19:26 (الرأي برس - كوره)

نجح فريق ليفربول الإنجليزي، بقيادة مدربه الألماني يورجن كلوب، في الصعود إلى صدارة البريمييرليج، بانتهاء منافسات الجولة الحادية عشر، أمس الأحد، بعد فوز ساحق على واتفورد بنتيجة (6-1)، ليراود كتيبة الريدز، حلم التتويج باللقب الأول منذ عام 1990.

وكان ليفربول قريبا من تحقيق حلم التتويج بلقب البريمييرليج، منذ 3 سنوات تحت قيادة مدربه السابق بريندان رودجرز، في موسم 2013/2014، إلا أن مانشستر سيتي تمكن من خطف اللقب في الرمق الأخير.

وكانت تشكيلة رودجرز تعتمد بشكل كبير على الأوروجوياني لويس سواريز الذي شهد هذا الموسم تألقه الملفت وحصوله على لقب هداف البريمييرليج، ثم انتقل بعدها إلى برشلونة الإسباني، بالإضافة إلى دانيال ستوريدج الذي قدم مستويات مبهرة أيضا حينها.

وتعتبر ظروف كلوب في الموسم الحالي أفضل قليلا من حيث وفرة المواهب الشابة، وامتلاك تشكيلة يبلغ متوسط أعمارها 25 عامًا، ساعدت المدرب الألماني في خلق توليفة رائعة نجحت حتى اللحظة في تحقيق المعادلة الصعبة بتقديم الأداء الممتع وتحقيق النتائج المرضية، عنصرها الأساسي الجوهرة البرازيلية فيليب كوتينيو، بالإضافة إلى أسماء شابة لامعة مثل: فيرمينو، وساديو ماني، ولالانا، وهندرسون، وماتيب. 

 

ويمنح عنصر آخر، كتيبة كلوب، فرصة تحقيق اللقب المفقود منذ 1990، وهو غياب الريدز عن المنافسات الأوروبية هذا الموسم، الأمر الذي يقلل من ضغط المباريات على الفريق، ويساعده على التركيز في المسابقة المحلية. إلا إنه، وعلى الجانب الآخر، توجد عدة عقبات تقف في طريق حلم كلوب.

النواحي الدفاعية

لم يستطع ليفربول الحفاظ على نظافة شباكه في 11 مباراة بالبريمييرليج، سوى مرة واحدة، في المباراة التي جمعته مع مانشستر يونايتد في الأسبوع الثامن على ملعبه "آنفيلد"، وانتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين.

وتلقت شباك الريدز 14 هدفًا في 11 مباراة، وهو أعلى معدل بين الفرق الستة الأوائل في ترتيب جدول البريمييرليج (تشيلسي "9"، ومانشستر سيتي "10"، وأرسنال "11"، وتوتنهام "6"، ومانشستر يونايتد "13")، كما استقبل ليفربول هدفين أو أكثر في 3 مناسبات أمام أرسنال "4-3"، وأمام بيرنلي "2-0"، وأمام كريستال بالاس "4-2".

ويشكل الأداء الدفاعي المهتز لليفربول، عقبة أمام كلوب، في طريقه نحو الوصول للقب البريمييرليج.

 

وحاول المدير الفني الألماني، تحسين الجوانب الدفاعية، بالتعاقد مع الدولي الكاميروني جويل ماتيب قادمًا من شالكه الألماني، في صفقة مجانية، وقدم ماتيب أداءً طيبًا بعض الشيء، إلا أن الأداء العام بخط الدفاع بحاجة لمزيد من العمل من جانب كلوب.

قلة الخبرة

قد يكون انخفاض معدل الأعمار في الفريق، سلاحًا ذو حدين، حيث تضم تشكيلة ليفربول، مجموعة من اللاعبين الشباب الموهوبين، الذين يمتلكون الطموح والشغف لتحقيق الانتصارات والتتويج بالبطولات، إلا أنهم في الوقت ذاته، يفتقدون لعنصر الخبرة، حيث لم يسبق لأغلب اللاعبين في التشكيلة، الفوز بالبطولات من قبل.

وسيكون على كلوب، العمل على الناحية النفسية لدى لاعبيه، لتعويض قلة الخبرة، وهو ما أشار إليه في تصريحاته عقب الفوز على واتفورد أمس، حيث قال: "إذا أعتقد أي شخص أن تصدر جدول الترتيب بعد 11 جولة، إشارة كبيرة لحسم اللقب، لا يمكنني مساعدة هذا الشخص".

وأضاف، في تصريحات لشبكة "سكاي سبورتس": "يمكنك اللعب بشكل جيد خلال الموسم، وحصد المركز الخامس أو السادس في النهاية، لذلك علينا أن نكون باردين وأن نتعامل مع الأمور كما هي، نقدم الأفضل، نفوز بالمباريات، هذه هي الأشياء التي يمكننا فعلها".

أزمة ساديو ماني

توهج المهاجم الدولي السنغالي ساديو ماني، مع ليفربول، منذ انضمامه الصيف الماضي، قادمًا من ساوثهامبتون، في صفقة كبيرة وصلت قيمتها المادية إلى 34 مليون جنيه إسترليني.

 

وانفجرت موهبة ماني التهديفية، مع الريدز، وأحرز 6 أهداف في منافسات البريمييرليج، محتلا صدارة الهدافين في فريقه، بالتفوق على البرازيلي كوتينيو الذي أحرز 5 أهداف.

ومن المنتظر أن يواجه كلوب أزمة كبيرة، عند غياب الدولي السنغالي عن الريدز، في شهر يناير المقبل، لمدة قد تقترب من 30 يومًا، للمشاركة مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون، خاصة بعد انسجامه في المثلث الهجومي بمشاركة البرازيليين فيرمينو وكوتينيو.

مواجهة جوارديولا

يختتم ليفربول منافسات الدور الأول من البريمييرليج، بمباراة صعبة ومفصلية، حينما يستضيف مانشستر سيتي على ملعبه "آنفيلد"، في قمة مواجهات الجولة التاسعة عشرة من المسابقة، في ليلة "رأس السنة" يوم 31 ديسمبر/ كانون أول.

وقد تحدد نتيجة هذه المباراة "بنسبة كبيرة" بوصلة البريمييرليج، خاصة وأن فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا، يعد من أبرز المرشحين للتتويج باللقب، كما أن ليفربول أنهى جميع المباريات الكبيرة في الدور الأول بنتائج جيدة، حيث لم يخسر في أي مباراة (فاز على أرسنال وتشيلسي وليستر سيتي "حامل اللقب"، وتعادل مع توتنهام ومانشستر يونايتد).

 

ويملك كلوب تاريخًا سابقًا في مواجهة جوارديولا، حينما كان على رأس القيادة الفنية لفريق بوروسيا دورتموند الألماني، بينما كان جوارديولا يقود بايرن ميونيخ.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص