الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تَقُولُ الليالي الطِوَالْ - يحيى الحمادي
الساعة 13:50 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

تَقُولُ الليالي الطِوَالْ:
لِكُلِّ ابتِلاءٍ زَوَالْ
.
تَقُولُ الرَّحَى لِلحَصَى:
يَقِينُ الدَّخِيلِ احتِمالْ
.
يَقُولُ الثَّرَى لِلرَّدَى:
مِن النَّقصِ يَأتي الكَمَالْ
.
عِناقُ الجراحاتِ يا
زَمَانَ التَّعَادِي نِضالْ
.
وحَشْرُ البداياتِ في
نِهاياتِهِنَّ اغتِيَالْ
.
لَئِنْ طالَ لَيلٌ فَكَم
مَضَت قَبلَهُ مِن لَيَالْ
.
وكم مِن ظَلُومٍ طَغَى
وأَطغَى.. فَذَاقَ الوَبَالْ
.
وكَم مِن عُرُوشٍ غَدَت
قُبُورًا لِآلٍ ومَالْ
.
هُوَ الحَقُّ.. مَهما بَدَا
وَحِيدًا, ومَهما استَحَالْ
.
.
.
.
.
ضَعُوا عَن حُرُوفِي وعَن
ذِرَاعَيَّ هذي الحِبالْ
.
أَنا لَستُ إِلَّا إلى
بلادِي أَشُدُّ الرِّحالْ
.
لَقَد قُلتُ ما قُلتُهُ
وما مِن حَديثٍ يُقالْ
*****
أنا الآنَ أُصغِي.. ولَم
أَبُحْ بَعدُ.. رُغمَ الجِدَالْ
.
أنا بَينَ هذا وذا
بلا مَنطِقٍ لا أزَالْ
.
أُدَارِي سُكُوتِي وبي
سؤالٌ, وراءٌ, ودَالْ
.
وبي نادِلٌ ظامئٌ
حَرَامٌ عليهِ الحَلالْ
.
أَأَحكِي! ونِصفِي على
ذِراعيْ ونِصفِي ظِلالْ!
.
سَأَحكِي.. ولكنْ لِمَن!
لِنَفسِي؟ لِظِلِّ الخَيَالْ؟!
.
بلادِي قَمِيصٌ على
غَريبٍ يَدَاهُ اعتِقالْ
.
وأَنخَابُهُ مِن دَمٍ
ونفطٍ, وغازٍ مُسالْ
.
متى رَدَّ حَقًّا؟! متى
كَفَى المؤمنِينَ القِتالْ؟!
.
.
.
.
.
.
أنا يا دَمِي نازِفٌ
لِماذا تُعِيدُ السؤالْ!
.....
فَيَأتِي الصَّدَى غارقًا
بأخبارِ قالت.. وقالْ
.
وأغفُو قليلًا إلى
"أَرِحْنا بها يا بلالْ"
.
وأَدنُو.. فَتَدنُو مَعِي
جبالٌ, وتَنأى جبالْ
*****
أنا الآنَ أُصغِي إلى
خَيَالٍ يُنادِي: تَعَااالْ
.
هَنَاءٌ ثَقِيلٌ على
أَكُفِّ الهُمُومِ الثِّقَالْ
.
تَصَبَّرْ.. فَمَا زالَ في
بُطُونِ الليالِي هِلالْ؟
.
إذا طالَ حَبلُ الأَسَى
ودَربُ المُعاناةِ طالْ
.
أَيَأتِي مِن الصَّمتِ أو
مِن الذُّلِّ إِلَّا العُضَالْ؟!
.
سَتَحكِي ويَأتِي غَدٌ
جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالْ
.
وتَحكِي فَيَنزَاحُ عَن
قُلُوبِ الصِّغارِ الضَّلالْ
.
وتَحكِي فَتَهوِي على
وُجُوهِ الطُّغاةِ النِّعالْ
.
غَدًا لا لِهذا ولا
لِهذا يَحِنُّ المُحالْ
.
يَقِينٌ خُفُوتُ الضُّحَى
وضَوءُ النُّجُومِ انتِحالْ
.
إذا لَم تَعِشْ رافِضًا
بِماذا تُقاسُ الرِّجَالْ!

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص