- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
سيصرخ الغالب منكم ، لا تفعل، الحياة تعاش فقط.
الكلمات تفسد الحياة الحقيقية
الكلمات تركلنا إلى خارج المشهد
الكلمات لأولئك الذين يهوون الفرجة.
أما الحياة، الحياة ذاتها فتعاش بصمت.
..
إذن دعوني أحدثكم عن الحياة المزرية
نعم نسيت بأنكم جميعاً تعرفونها جيداً،
ولستم بحاجة إلى الكثير من الكلمات المبهرجة لوصفها
أتفق معكم، الحياة المزرية لا تنقش لها الكلمات، وتكال لها المعاني المنمقة.
تلك المعاني التي تجعلها تبدو كلوحة غير قابلة للمس.
..
إذن دعوني أحدثكم عن شيء آخر
دعوني أحدثكم عن الموت ،
نعم، نعم ، صحيح، لا يمكن لحي أن يتحدث عن الموت
لا يمكن لكلمات ابتدعتها الحياة أن تصفه
علي أن أموت أولا ثم أقوم هناك بابتكار لغة جديدة خاصة بذلك العالم.
ثم أعود لأعلمكم أولاً لغته، ثم أصفه. هكذا يقول المنطق الملعون.
..
إذن دعوني أحدثكم عن الله،
أسمعكم جيداً وانتم تقولون كيف يمكنك الحديث عن الله بينما الرصاص الذي يطلق بسمه يصم آذانكم، كما أني أعرف أن الحديث عن الله أصبح متعباً ومخيفاً، لم يعد مبهجاً أو مسلياً، أصبح لكل منكم ثأره الخاص ضد الله.
الله المسيحي، والله اليهودي، والله الشيعي، والله السني..، نعم كيف يمكن الحديث عن الله وكل المفردات ستكون مصابة بكل هذا الانفصام الذي لم تشهد الحياة واللغة مثله.
..
إذن دعوني أحدثكم عن الأمل،
لا تخبروني بأن الأمل اصبح سخيفاً وساذجاً منذ ان نزلت علينا مخلوقات التنمية البشرية. يبدو الأمر كذلك، لكني أريد أن أحدثكم عن الأمل القديم، الأمل الذي عرفته جدتي التي عاشت مائة عام متشبثة بالحياة، تغني بغرفتها المجاورة، أغاني قديمة لم أكن أفقه منها شيء، لكنها صدقوني كانت مفعمة بالأمل والحياة، كالمطر تماماً، لا ملامح حرفية له، لا كلمات واضحة فيه، لكنه يبعث فيك إحساساً تعجز الف قصيدة عن بعثه.
ماذا؟،
تعرفون هذا جيداً! ..
..
إذن دعوني أحدثكم عن نفسي قليلاً،
توقفوا لا تقولوا شيء، هنالك أمور كثيرة لا تعرفونها عني
أمور تستحق أن تقال
مثلاً ،
أنا شخص لن يموت.
شخص سيتعرف عليه حتى أبنائكم وأحفادكم البعيدين جداً.
أتمنى أن تعيشوا طويلاً لتسمعوهم وهم يقولون: نحن نعرفه، أنه حي، أنه لا يموت.
لا تسألوني كيف، وهل يمكن للفيزياء تفسير ذلك.
قد يقول قائل: الأمر لا يحتاج إلى كل ذلك
الأمر يحتاج فقط إلى كلمات خالدة، فالكلمات هي ملامحنا الأبدية، وأرواحنا الأزلية. فالرب قال " في البدء كانت الكلمة، والكلمة كان عند الله". فكان خالداً أول من نطق هذه الكلمات.
مع أن هذه الإجابة مبهرة لتأخذ أنفاس الذين يؤمنون بميتافيزيقية اللغة، لكني أبعد ما يكون عن هذا النوع من التصوف صدقوني، وهذا شيء آخر من الجيد أن تعرفوه عني.
أنا فقط لن أموت.
فالتمسوها لعنة/ أو غروراُ كتابياُ أو جنونا لا أساس له من الصحة العقلية.
فقط حينما تخرجون من شوارع اللغة، وتقفلون ورائكم كل الأسماء، ستعرفون عن أي جنون أتحدت.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر