- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
- المكتب السياسي للمقاومة يشارك احتفالات الجالية في امريكا بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر
- 120 خبيرًا سعوديًا وعالميًا يناقشون مستقبل التعلم مدى الحياة في مؤتمر "LEARN" بالرياض
تحاول القوّات الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصورهادي، بمساندة جوّية كثيفة من قبل "التحالف العربي"، نقل معركة صنعاء من نهم ومجزر الواقعتَين شمال شرق العاصمة، إلى مديريّات خولان وحباب الواقعتَين في الأطراف الشرقية الجنوبية، من خلال السيطرة على صرواح، إلّا أن الطريق للوصول إلى صنعاء من البوّابة الشرقية الجنوبية لا يزال معقّداً.
ولم تتوقّف المعارك الهادفة للسيطرة على صرواح، رغم فشل عمليّات "نصر 1" و"نصر 2" التي أطلقتها القوّات الموالية لهادي قبل أسابيع، والتي حاولت من خلالها التقدّم في اتّجاه أطراف المديرية، مسيطرة على الماس والسوق ومطار صرواح. ولا تزال السيطرة على صرواح أولوية عسكرية لقوّات هادي، لتأمين ممرّ عبور إلى مشارف صنعاء، إلّا أن استعدادات الهجوم قوبلت باستعدادات مماثلة من قبل جماعة "أنصار الله" والقوّات المتحالفة معها، للدفاع أيضاً.
معركة صرواح
بدأت معركة صرواح نهاية العام 2014، وتحديداً بعد أقلّ من شهر من توقيع أطراف الصراع السياسي "اتّفاق السلم والشراكة الوطني"، برعاية الرئيس عبد ربه منصور هادي، والذي حظي بترحيب دولي. "أنصار الله" كانت تدرك أهمّية صرواح الإستراتيجية، التي تمنح من يسيطر عليها السيطرة النارية على مدينة مأرب، وتأمين كافّة طرق الإمداد القادمة من العاصمة صنعاء، والتحكّم بمسارات المعارك في مديرية نهم التي تتجاوز مساحتها 1800 كيلومتر، لذا، كانت الجماعة السبّاقة للسيطرة على صرواح، بتعاون عدد من أبناء قبائل المديرية الموالية للجماعة، وعلى رأسهم الشيخ مبارك المشن. وبعدما دفع "التحالف العربي" بقوّات برية إلى محافظة مأرب لخوض مواجهات مع "أنصار الله" والقوّات المتحالفة معها، في شهر أغسطس من العام الماضي، اعتبرت الجماعة صرواح خطّ الدفاع الأوّل عن صنعاء.
الموقع الجغرافي
تحوّلت صرواح إلى ساحة حرب مفتوحة بين أطراف الصراع بسبب الموقع الجغرافي والإستراتيجي المهمّ، الذي تتّسم به المديرية، التي تسكنها قبيلة جهم، وهو ما جعل السيطرة عليها هدفاً محورياً للقوّات الموالية لهادي، لتأمين طرق الإمدادات العسكرية القادمة من مدينة مأرب إلى جبهات صرواح ونهم، والسيطرة على عدد من المناطق الإستراتيجية، كوادي المشجع والتباب المحيطة بجبل هيلان المطلّ على مدينة مأرب، وتأمين ظهر جبهات نهم المكشوف من جبال ملح والمشجع في صرواح وحريب القراميش وحباب، فضلاً عن التقدّم باتّجاه خولان، وبالتالي فتح 35 ألف غارة لم تحدث تغييراً في مسار المواجهات التي يخوضها طرفا الصراع في جبهات صرواحأهمّ بوّابة للدخول إلى صنعاء بأقلّ الخسائر.
ومن خلال سيطرة "أنصار الله" على صرواح، استطاعت الجماعة أن تصدّ كلّ محاولات التقدّم التي قامت بها القوّات الموالية لهادي في مناطق حباب وحريب القراميش، أو مناطق تابعة لمديرية مجزر التابعة لمحافظة مأرب، خلال الأشهر الماضية.
الأرض المحروقة
يقول مصدر في جماعة "أنصار الله"، لـ"العربي"، إن طيران "التحالف" استخدم سياسة الأرض المحروقة في صرواح، والمناطق المحاذية لها من اتّجاه مديرية خولان.
يوضح المصدر أن "التحالف" شنّ قرابة 35 ألف غارة على مديرية صرواح، منذ الساعات الأولى للحرب وحتّى الآن، طالت كلّ مقوّمات الحياة، ولم تستثن المعالم التاريخية في المديرية الواقعة غرب مدينة مأرب. ويلفت إلى أن الغارات الجوّية لم تحدث أيّ تغيير في مسار المواجهات العسكرية التي يخوضها أطراف الصراع في جبهات صرواح، مضيفاً أن "التحالف" شنّ أعنف الغارات، خلال الأسابيع الماضية، على منطقة خولان الطيّال في محافظة صنعاء، والمناطق التي قد تمثّل ممرّ عبور لقوّاته في حال استُكملت السيطرة على صرواح.
قبائل "الطوق"
دور الممانعة الذي تلعبه القبائل اليمنية يُعدّ أحد أهمّ عوامل الحسم في المواجهات العسكرية، إذ إن رفض قبائل نهم وبني حشيش وحريب القراميش التعاون مع القوّات الموالية لهادي، خلال الأشهر الماضية، في جبهات نهم، ومواجهتها بالقوّة، ضاعف من صعوبة التقدّم نحو صنعاء وفتح جبهات في مديرية أرحب. إلّا أن الموقف القبلي في خولان وبني ظبيان يبدو أكثر مرونة من موقف قبائل "الطوق" التي تتمركز في شرق شمال العاصمة، ولذلك حاولت حكومة هادي إرضاء القبائل المرابطة في المناطق الشرقية الجنوبية للعاصمة، بتعيين عدد من أبنائها الذين لهم تأثير قبلي واسع في مناصب متقدّمة في الدولة؛ حيث عيّن هادي، قبل عام، الشيخ عبد القوي شريف، نجل أبرز مشايخ بني ظبيان، التي تقع بين صنعاء ومأرب، محافظاً لمحافظة صنعاء؛ كما عيّن نجله الآخر، ناصر شريف، نائباً لوزير النقل؛ ومع إعلان بدء معركة صرواح من قبل القوّات الموالية لهادي، عيّن الرئيس، في التغيير الوزاري الأخير، محافظ صنعاء السابق، حفظ الله علي جميل، الذي يستند إلى رافعة قبلية كبيرة في مديرية خولان، وزيراً للدولة وأميناً للعاصمة صنعاء خلفاً لأمينها السابق، عبد القادر هلال.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر