الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
بَيْتُ الزَّلزَلَة وَفُتُوْحَاتُ الغُبَار - محمد المهدي
الساعة 18:28 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


رَفٌّ عَلَى الرَّفِّ.. زِلْزَالانِ.. دُوْلابُ 
وَالبَيْتُ مِئذَنَةٌ.. وَالبَيْتُ زِريَابُ

 

وَسَقفُ...
مَا السَّقفُ إِلاَّ هُوَّةٌ 
وَحَرِيْقٌ أَشعَثٌ 
وَخُطُوْطٌ مَا 
وَأَسْرَابُ
وَالحَاضِرُوْنَ اشتِبَاكَ الهَوْلِ، 
فِيْ دَمِهِمْ 


أَلوَاحُ مَجْدٍ خُرَافِيٍّ لِمَنْ غَابُوْا
لا شَأنَ لِيْ.. 
كُلّ بَيْتٍ، مِنْ نَوَافِذِهِ 
أَيَّانَ تَخرُجُ بِالمَقلُوْبِ أَبْوَابُ
خَطٌّ عَلَى الرَّمْلِ 
أَوْ نَقشٌ عَلَى حَجَرٍ 

 

هُنَاكَ، مِنْ أَثَرَيْهِ الوَقتُ يَرتَابُ
لا شَأنَ لِيْ بِأَثِيْنَا.. 
رُبَّمَا وَثَنٌ كَهْلٌ، 
لأَفْئدَةِ الأَزمَانِ حَطَّابُ
وَالنَّاسُ حِزمَةُ أَعرَاسٍ 
وَسَلَّةُ وَهْمٍ فِيْ الطَّرِيْقِ 
وَمِشوَارٌ وَإِرهَابُ

 

تَزَمَّلِيْ يَا مَوَاجِيْدِيْ لِبَعدِ غَدٍ 
فِيْ غَيْرِ عَصرِ التَّجَنِّيْ، 
ثَمَّ مِحْرَابُ
وَحِضنُ رَبٍّ كَرِيْمٍ 
لا يُكَمِّمُ أَفْوَاهَ السَّلامِ؛ 
فَمِلءُ الأَرضِ أَربَابُ

 

تُجَّارُ مَوْتٍ وَأَكْفَانٍ مُرَقَّعَةٍ 
لَهُمْ جَمَاجِمُنَا -بِالفِعلِ- أَكْوَابُ
وَلا يَقُوْلُوْنَ: يَكْفِيْ.. 
كُلَّمَا امتَلأَتْ بِنَا القِيَامَاتُ.. 
لا مَلُّوْا وَلا تَابُوْا

 

يُرَقِّعُوْنَ مَخَدَّاتِ الأَنَامِ 
بِغَابَاتِ الحُرُوْبِ.. 
وَكُلُّ اللَّيْلِ 
أَنيَابُ

 

وَيَفقَؤونَ صَلاةَ الفَجرِ 
مِثل عِيُونِ الدِّيْكِ 
مُذْ كَانَ لِلتَّسبِيْحِ أَهدَابُ
لا مِعوَلٌ يَهدمُ الإِنسَانَ غَيْرُ ضَلالٍ نَازِفٍ.. 

 

صَادِقٌ جُرْحِيْ 
وَكَذَّابُ
مَا بَيْنَ أَقصَى وَأَدنَى الأَرضِ، 
مَنْ غُلِبَتْ! 
يَا رُوْمُ، يَا فُرسُ: 
رَبُّ البَيْتِ غَلاَّبُ
مَنْ يُسْقِطُ الرَّايَتَيْنِ الآنَ؟

 

- سَيِّئةٌ..
مَنْ يَرفَعُ الرَّايَتَيْنِ الآنَ؟
- تَوَّابُ
الدِّيْنُ بِالدِّيْنِ.. 
إِنْ تَكفُرْ بِطَائفَةٍ تَهْلَكْ، 
وَنِصفُكَ -يَومَ الدِّيْنِ- أَحزَابُ
لا شَأنَ لِيْ بِفُتُوْحَاتِ الغُبَارِ، 
أَنَا وَالمَاءُ أَهْلٌ، 
أَنا وَالعُشْبُ 
أَصحَابُ

 

مَقدُوْنِيَا أُغْلِقَتْ.. مَقدُوْنِيَا فُتِحَتْ 
وَٱسْكَنْدَرُوْهَا عَلَى الأَبْوَابِ حُجَّابُ

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص