الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
الراهب الصعلوك والضوء والاغتراب.. الشاعر سيف رسام أستغفرك حزني الذي ﻻ عزاء له غير قلبك - نبيل الشرعبي
الساعة 13:43 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



من عبق ثنائية الضوء والغربة، شع مثل نبي يصهل في المدى، ليتهم قتلوه في خبز اليتامى،  أسفاره خضراء، غابني أنتنحنفيكم علينا*** أشرق ال..أنتهمأنا من ولوعي ياحبيبي..؟!.
يناوش البوح: أستغفرك حزني الذي ﻻعزاء له غير قلبك.. فقدت ذاتي بحثا عن القصيدة التي لم أجدها.. بعد؟!.. الدمع.. نصف العبقرية يا أبي.. والموت بعضي؟!.. أعصر من زمهرير القصيدة وجه السماء..

 

فمن هذا الراهب والصعلوك والضوء والاغتراب معا..؟!.. سيف رسام، تطرز القصيدة بفؤاده سطور أسفار التوحد فوق عرش البرق.. لا يشبه إلا مداه.
في تسكع يكتظ تمرد، ناوشناه بطريقتنا فإلى هذا التسكع الأنيق..

 

* أتوسد الغرباء في عينيك.. الشاعر سيف رسام، بداية هل أنت واحد منهم، وأين تكمن على خارطة الغرباء..؟
 

** جميل.. أن تقف على أنقاضك شامخا تتلو هزائمنا بنحولك اﻷقسى من دعة الضوء.. لتجترح سوسنة ضياعك خلف مواحل التأبيد و زخات الموت ؟!.
ﻻ.. بل هم... حيث اﻻنكفاء اﻷعمق انفتاحا على ذات.. تعشق المستحيل.. ذلك عندما تضيق بها اﻷطر.. فتشظيها دوامة اﻻنغلاق؟!.

 

 

* يقول الروائي الجزائري واسيني الأعرج "الغريب وحده من قبل أن يتوضأ بالنور ويولد بين مرارة موتين"، ما سر تلازم الضوء والغريب في ثنائية واحدة، وهل تؤمن بتلازم هذه الثنائية..؟
 

** يكمن سر هذا التلازم في وضوح وﻻ محدوية الرؤية التي يمكن من خلالها معرفة وإدراك حقيقة الوجود الماهي لطبيعة اﻻشياء وحدود ذلك وفق أدق التفاصيل الجزئية.. مثولا بمركزية التجريد المشترك لقطبي معادلاتية الضوء والغريب كمعطى جوهري لخاصية التبئير ثنائي التلازم الكينوني لعدمية التماهي الغائر جدلية الوجود.. ومن ثم كان صنوانية هذه التوأمة غيابا في شرود اللحظة حد اﻻنصهار؟!.
 

 

*" وهم هي الأرض التي إن جاع طفل فوق نهديها استحالت غابة من خيزران"،، الشاعرة اشجان الهندي،، خذنا إلى عوالم في نصوصك الشعرية تهصر فيها الوجع وتسكبه تمرد شهي من شلالات ندى كي تستحم بها أرواحنا المجدبة..؟
 

** /ليكن ..
(أفاريز ...)
غابني أنتنحنفيكم علينا***
أشرق ال..أنتهمأنا من ولوعي
ياحبيبي..؟!
كان مثلي..ويكفي ***
أن ترى الله ساجدا في دموعي
كلما قال لي الموت احيا..؟!***
جاء موتي يجر خلفي ضلوعي؟!!
(نفاذ...)
الدمع..
نصف العبقرية
يا أبي..
والموت بعضي؟!
تلك سمراء الفؤاد..
قلتك صولجة التلحظن
في انتخاء الصمت
إﻻ..
أن تكون!!
كنا...
وكان الحزن
أكبر من يقين الشك
حين تركتني..
وأناك..
مثل الدار..
نصرخ بالمساء
لعله..
يرتد من عدمي
ضياعك
حافيا..
كالوعد..
يا أبتي..
وﻻ أحدا يجيب ؟!!.
(توقيع...)
إنهم...
يقتلون الله فينا،
لكي..
نؤمن بهم؟!
إنهم...
يقتلون الله فينا،
لكي..
نبحث عن منفى آخر..
لهذا الوطن؟!
إنهم...
يبدعوننا..
بلون سجائرهم،
وخطابات العظماء الخونة؟!!.

 

 

* متى حصل أن أتكأت على مياه فانكسرت..؟!
 

**عندما فقدت ذاتي بحثا عن القصيدة التي لم أجدها.. بعد؟!.
 

* سيف ، شفرة لغز تكتنف الموت والموت ، فما الرابض بينهما..؟!
 

**ذلك الوهم اﻷسطوري المنسوج من أشلائنا قدرا.. يعربد مومياء الغيب في رئة الجحيم ؟!،
لطالما بحثنا عنه كثيرا.. فلم نجده سوى جثة هامدة؟! إنه (الوطن..) سيدي.. و دعني أستعير هنا قول الحلاج..(أهونه كما ترى؟!)؟!.

 

 

* "حطام الوردة" هل وقفت على حطام وردتك تلملمها ، أم وقفت تبكي أطلالها ، أم ماذا..؟!
 

**ﻻ.. بل غادرتها.. تكفكفني شعثنات الردى.. فأعصر من زمهرير القصيدة وجه السماء؟!.
 

* المبارزة بالسيف والرسم بالكلمات ، نشتهي تمردك في توليفة هذه المعادلة..؟!
 

**مثلما يحتاج اﻷول إلى مطلق الشعور بذاتية الوجود المهيمن.. يحتاج الثاني أيضا إلى مثل ذلك الشعور الجارف في عمق اللحظة.. وإﻻ فما جدوى الشاعر إذا لم يكن لحظة القصيدة أكبر من هذا الكون جموحا.. وتشظيا.. دونه الكتابة خطيئة شاردة..؟!.
 

 

* إلى اين يمضي بك الموت..؟!
 

**يمضي بي الموت نحوي كعادته.. غير أن السؤال هنا..؛
أما آن لهذا اﻷرق المتعب أن يستريح قليلا؟!.

 

 

* ابتهالك في دروب البؤساء: متى يكون صلاة و متى يكون أغنية وهل يغدو بكاء ، و لماذا..؟!
 

**يكون صلاة.. إذا كنتهم.. فحين تبحث عن ذاتك المقهورة في الآخر.. تجد الله..؟!
ويكون أغنية.. عندما تلتمسنيه مكتملا في دموع المحبين؟!
لكنه أبدا ﻻ يغدو بكاء.. بل يتجسد موقفا ورؤيا يجب أن تتجاوز حدود الزمكنات الذاتية علائقيا..
ﻷن الضمير.. إرادة.. قيمتها.. الشعور باﻻنتماء؟!.

 

* "يشربني التصوف"
سبحان ...
وأغواني التصوف.
فمن يسرق شرفة النجم
لتكتمل البداية همسة
وأذوب في تضاريس البخور غمامة.
سبحان...
ويلسعني أزيز سكونها.
أحاول..
س
ب
ح
ا
ن...
يخذلني الشراع.
يشب جمر غروبها
يناوشني تراخي الظل
أهب متقدا..
أحاول تسلق الرؤيا
فيخذلني الصهيل.
يفح تماوج الكثبان.
تضج معاولي: يمم ما تيسر من فؤادك: ومضة شرق الندى.
ولا تذوي إلى حجر.
ترف جوانحي: شبق إلى محراب تهجدي
فيشربني التصوف
وينكسر الوتر ... نبيل الشرعبي،، ما سبق هل يستحق أن اسميه نص شعري، ثم أجب عني: هل سرقتني اللحظة أم سرقتها..؟!
**ﻻ..؟!
يمكن أن نسميه ذات المركز اﻷيقوني عروجا.. إلى الشعر..؟!
كي ﻻ ترى.. هطولك ثانية.. في القصيدة؟!.

 

*أنا كافر إلى حد لا يصدق، كافر بشيئ اسمه خاتمة، وفي المقابل يغويني بتر تدفق الاسئلة، فعمد لي هذا الكفر  بصهيل مبتدأ يحملني إلى عوالم عشق قال عنها المتصوف الأعظم الحلاج"ركعتان في العشق لا يصح وضوءها إلا بالدم".؟!
 

**لذا.. أستغفرك.. حزني الذي ﻻعزاء له.. غير قلبك.. وداعا..؟!!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً