الاربعاء 02 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الاربعاء 2 اكتوبر 2024
أرتال «داعش» على بُعد 20 كلم من قاعدة عين الأسد العسكرية غربي العراق
أعلام داعش
الساعة 18:42 (الرأي برس - متابعات)

قال مسؤول في الصحوات بمحافظة الأنبار، غربي العراق، إن عناصر تنظيم داعش "يبعدون نحو 20 كلم عن مركز بلدة البغدادي غربي مدينة الرمادي (مركز المحافظة)"، التي تضم قاعدة عين الأسد؛ أكبر قاعدة عسكرية وجوية في المحافظة، ويتواجد فيها عدد من المستشارين الأمريكيين.

 

وأوضح وسام الحردان رئيس مجلس صحوات العراق، في تصريح لـ"الأناضول" أن "عناصر تنظيم داعش بدأوا التحرك خلال الساعات الماضية على شكل ارتال من ناحية كبيسة (60 كلم عن ناحية البغدادي)، ومن قضاء راوه (70 كلم عن ناحية البغدادي)" لكن تلك الأرتال استهدفت من قبل طائرات قوات التحالف في الطريق".

 

وتابع:  "عناصر داعش يسعون إلى مهاجمة ناحية البغدادي لكنها مؤمنة بقوات من الجيش العراقي وغطاء جوي وقوات من الصحوات (قوات من العشائر رديفة للقوات الأمنية وتمول من الحكومة المركزية)".

 

وأضاف الحردان أن "عناصر داعش يتواجدون حاليا في منطقة الدولاب التي تبعد نحو 20 كم عن ناحية البغدادي، وهناك استعدادات أمنية كبيرة في محيط ناحية البغدادي من قبل قوات الجيش العراقي والصحوات (مقاتلين سنة)".

 

وأفاد شهود عيان أن تعزيزات عسكرية من الجيش العراقي وصلت إلى بلدة البغدادي لدعم واسناد القطعات المتواجدة، فيما بدأ الخوف يدب في نفوس عشرات الألاف من أهالي الناحية بالإضافة عدد كبير من النازحين الذين وصلوها خلال الاسابيع الماضية من المناطق الخاضعة تحت سيطرة داعش غربي الرمادي.

 

وقال محمد العيساوي أحد سكان ناحية البغدادي: "بدأت تصل قطعات من الجيش العراقي إلى البغدادي بشكل ملفت، وهذا دليل على أن هناك خطرا كبيرا أو هجوما وشيكا لعناصر تنظيم داعش على الناحية"، مضيفا: "الأهالي بدأوا يشعرون بالخوف لكن قوات الجيش طمأنتهم من أن تعزيزاتها قادرة على منع اقتحام الناحية".

 

وتابع العيساوي: "الأهالي يتخوفون من أن تلجأ قوات الجيش إلى الانسحاب وترك مواقعها كما حصل في منطقة الدولاب والمحبوبية القريبتين من ناحية البغدادي الأسبوع الماضي".

 

بدورها، حذرت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، الحكومة من التلكؤ في تسليح العشائر السنية بمحافظة الأنبار، مؤكدة أن عناصر تنظيم داعش سيتمددون في ظل غياب الدعم الحكومي للعشائر السنية.

 

وقال حامد المطلك (السني) عضو اللجنة، إن "على الحكومة الاسراع بتغيير آلية تعاملها في مكافحة الإرهاب، وعليها دعم العشائر السنية بالأسلحة والاعتدة والمعدات القتالية في الأنبار كما دعمت الحشود الشعبية في المناطق الشيعية".

 

وأضاف المطلك أن "استمرار الحكومة في تجاهل مطالب العشائر السنية في الانبار بالتسليح والتجهيز سيمنح عناصر داعش القدرة على مهاجمة مناطق جديدة، والأمر لن يتوقف عن ناحية البغدادي".

 

ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.

 

وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر على الأقضية الغربية من المحافظة (هيت، عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار(100) كم غرب بغداد وسعى خلال الأسابيع الماضية لاستكمال سيطرته على المدينة.

 

ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

 

يذكر أن واشنطن أرسلت مئات المستشارين العسكريين إلى العراق في الشهور الماضية، للمساهمة في الحرب ضد داعش.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر