- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
أثارت إجراءات تجنيد شباب من أبناء محافظات جنوب اليمن، في معسكر زايد، بمحافظة عدن، بدأت - بحسب مجنّدين - قبل ثلاثة أيّام، الكثير من الجدل على شبكات التواصل الإجتماعي بين مؤيّد ومعارض.
وعلى الرغم من امتناع جهات رسمية في "التحالف العربي" عن التعليق على الموضوع، وما إذا كان تجميع الشباب وتدريبهم في عدن يتمّ تمهيداً لإلحاقهم بحرس الحدود السعودي في منطقة نجران، التي تشهد مواجهات ضارية بين جماعة "أنصار الله" وقوّات سعودية منذ بداية الحرب، خلّفت العديد من القتلى والجرحى من الجانبين؛ إلّا أن مصدراً مقرّباً من مركز القرار السعودي قال، لـ"العربي"، إن "عملية التجنيد يقوم بها تاجر كبير من أبناء الجنوب، ولم تكن بقرار سعودي رسمي".
وأشار المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن "المملكة قادرة على إعلان النفير العام، وستجد في معسكراتها عشرات الآلاف من المتطوّعين من الشباب السعودي، مستعدّين للدفاع عن أرضهم"، مؤكّداً أن "جبهة نجران قوية، وبإمكان الجيش السعودي صدّ أيّ هجوم قد تنفّذه المليشيات الحوثية على الحدود السعودية".
"رسالة إيجابية"
المحامي والقياديّ في الحراك الجنوبي، يحيى غالب الشعيبي، اعتبر عملية التجنيد لشباب جنوبيّين، وضمّهم إلى قوام قوّات حرس الحدود السعودي، "إيجابية، وتؤسّس لثقة متبادلة وعلاقة مستقبلية متينة بين الجنوب والمملكة العربية السعودية". ولفت الشعيبي، في تصريح لـ"العربي"، إلى أن "الأشقّاء السعوديّين والإماراتيّين سقط عدد من أبنائهم شهداء في عدن وباب المندب ومناطق عدّة بالجنوب، دفاعاً عن أرض الجنوب، واليوم السعودية تستعين بمن لديه الرغبة من أبناء الجنوب، أكرّر بمن لديه الرغبة، ليلتحق بالتسجيل ضمن جيشها وحرس حدودها برواتب ومزايا لمن يرغب".
وتساءل الشعيبي مستنكراً: "لا أدري ما هي المشكلة هنا؟ وما وجه الإعتراض لدى البعض وتحفّظهم على هذه الخطوة التي أعتبرها إيجابية؟". وتابع "شخصيّاً، أعتبر أن ثقة المملكة بشباب الجنوب للمشاركة بحماية أراضيها، اليوم، رسالة إيجابية للمستقبل".
ويدعم أمين سرّ مجلس المجلس الأعلى في الحراك الجنوبي، ناصر الفضلي، بدوره، "بقوّة، هذه الخطوة"، معتبراً إيّاها "اللبنة الأولى في الطريق الصحيح لتعزيز الشراكة مع دول التحالف والسعودية تحديداً، ولا تندرج في أيّ إطار آخر يسعى أعداء الجنوب لتوظيفه، خشية من التقارب الجنوبي السعودي".
تشكيك
في المقابل، يشكّك عدد من المهتمّين في خلفيّات العملية برمّتها، موضحين أن الجهة التي تمّ تكليفها بتدريب الشباب "ليست قريبة من قوى الحراك الجنوبي، ويشوب علاقتها أيضاً بالجانب الإماراتي فتور كبير، وهذا دليل آخر على أنّها ربّما تُصنّف كقوى محسوبة على أطراف مقرّبة من تسير عمليّات التدريب والتجنيد في معسكر زايد، بمديرية دار سعد، بوتيرة عاليةجماعة الإخوان المسلمين". في هذا السياق، يرى الناشط من عدن، بسّام المفلحي، أنّه "ببساطة شديدة، يجب أن يفهم الأشقّاء أن السرّ في تفوّق المقاومة الجنوبية وانتصارها يكمن في طبيعة العقيدة القتالية، التي استبسل تحت رايتها الجنوبيّون، والمتمثّلة بالمشروع السياسي الوطني الجنوبي، وحقّهم في استعادة دولتهم"، مضيفاً أن "الأمر سيختلف كثيراً حال تمّ تجنيد الشباب الجنوبيّين في نجران، والدافع الأوّل بالنسبة لهم مالي بالمقام الأوّل". وينبّه المفلحي إلى أن "القتال بالأجر اليومي وبدافع المخصّصات والمزايا المالية وصفقات السلاح والعطايا، سبق أن جرّبه أشقّاؤنا في التحالف ولا زالوا مع إخواننا في مقاومة الشمال، وهو ما لم يمكّنهم، حتّى الآن، من تجاوز عقبة نهم".
ويوجّه المفلحي، في ختام حديثه، رسالة لمن يؤيّد فكرة تجنيد الشباب الجنوبيّين ضمن حرس الحدود السعوديّ، بقوله "باقي قليل ويقولوا لنا أن الشباب ذولا هم الطرف الثالث الذي قصده جون كيري في تصريحه الأخير، وهم من سيتسلّم سلاح الحوثي وصالح"، مضيفاً "عيب عيب... استحوا، اخجلوا، لا تتاجروا بعيال الناس (الضباحا) وتستغلّوا حاجتهم، والذي يريد يدافع عن أرض الحرمين يتقدّم الصفوف هو أوّلاً".
ذهاب مشروط؟
العميد في الجيش الجنوبي (السابق)، علي عبيد هادي، أيّد الفكرة بالعموم، مشترطاً لتنفيذها التالي: "أن تتمّ عملية التجنيد برعاية وإشراف قيادة السلطة المحلّية في عدن، ممثّلة بمحافظ العاصمة، اللواء الزبيدي، ومدير الأمن، اللواء شلّال شائع، كي لا يشوبها أيّ شائبة"، وأن يكون "قادة القوّة المرسلة من الجيش الجنوبي، فهم أقدر على فهم وتسيير المجنّدين الشباب الجنوبيّين من غيرهم"، وقبل ذلك، أن يكون "الطلب السعودي واضحاً وفي النور".
ويبدي هادي استعداده وآخرين لـ"الإنضمام إلى قوام هذه القوّات التي سيتمّ نشرها في منطقة نجران السعودية، تحديداً على الشريط الحدودي مع اليمن"، مختتمًا سلسلة الشروط بأن "تضمن السعودية عدم حشر الجنرال علي محسن أنفه في العملية، أو أن يقوم بزيارة الجبهة للتصوير حال تحقّق النصر، وحال تمّت الموافقة على هذه الشروط سنكون جميعنا مع المملكة في الخطوط الأمامية".
وينهي العميد الجنوبي تصريحه، لـ"العربي"، بالتشديد على "أن استراتيجية مواجهة الحوثيّين يجب أن تتغيّر، وعليها إذا أرادت النصر أن تطبّق النموذج الناجح المجرّب؛ الفرد بالفرد واقتحام المواقع، كما فعلت مقاومة الضالع في معركة تحرير المدينة، وهذه الطريقة في القتال هي الوسيلة المثلى لتحقيق النصر".
من جهته، يشير العقيد طيّار، عبد الله السعدي، إلى أن "الكثير من المصادر الموثوقة تؤكّد صحّة الخبر" متمنّياً، قبل هذا، "الإعتراف بالجنوب ككيان مستقلّ، ليتمّ حفظ كرامة من سيقاتلون في نجران، ولكي يعبّر الجنوبيّون عن رغبتهم في ردّ الجميل، لكن بهذه الطريقة أرى أنّها مرفوضة، وبالأخير سيتمّ احتسابهم ضمن جيش المقدشي وعلي محسن".
وتسير عمليّات التدريب والتجنيد في معسكر زايد، بمديرية دار سعد، بوتيرة عالية، على الرغم من أن العدد المسجّل هناك ليس بالكبير، بحسب مجنّدين.
وامتنع كثيرون،، عن إبداء رأيهم بالأمر، متعلّلين بأن العملية ليست رسمية، ولم تعلّق بشأنها أيّ جهات تابعة لـ"التحالف العربي"، على الرغم من أن التدريبات تتمّ منذ ثلاثة أيّام في معسكر مدعوم من قبل "التحالف"، شمال محافظة عدن.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر