- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- بترو أويل تستحوذ على 40% من مشروع مصفاة جيبوتي بالشراكة مع أجيال السعودية
- «الزينبيات».. ذراع حوثية لتكريس القمع وكسر المحرّمات الاجتماعية في اليمن
- مراقبون: استهداف إسرائيل محطة كهرباء حزيز عمل مسرحي يخدم أجندة الحوثي
- ابن اليمن عصام دويد… ظلُّ الزعيم الذي قاتل بصمت من أجل الجمهورية
- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة

قبلَ سنتين ونصف تقريبًا ما كنتُ لأكتبَ عنه؛ لسببٍ بسيطٍ جدًّا، هو أنه كان مشرف ملحق صحيفة "اليمن اليوم" الثقافي، وكنت -ُ وقتَها - قد دشَّنْتُ سلسلة تناول أعمال الشباب المبدعين في كتاباتي الصحفيَّة عبر ملحق "اليمن اليوم" الثقافي المذكور، ومن غير اللائق - آنَذاك - في حقّه ولا في حقّي كتابات التبجيل والتمجيد لأعمال بعضنا ونحن في سياق قد يحتمل تبادل المنافع والمصالح ووصف بعضنا بعضًا أو مدح بعضنا بعضًا فما أسهل أن تكتب أو تكلّف من يكتب وأنت في سدّة الإشراف الصحفي على ملحقٍ ما، ولكن - في الوقت نفسه - ما أسخف ذلك إن حصل!
المهمّ.. اليوم، أكتب عن عبدالمجيد التركي بتجرد وحياد، وبلا انتظار شكور أو عرفان منه، أو توقع نشر مواد لي في ملحق الصحيفة مثلاً..
ولن أطيل عليكم؛ فأقول: عبدالمجيد التركي شاعر مرعب بكل ما تعنيه كلمة "مرعب" من معانٍ إيجابية!!.. منذُ (اعترافات مائية) - وهو عنوان ديوانه الأول - إلى ديوانه الأخير الذي حمل عنوان (هكذا أنا) يبهرُ القارئَ بمعانيه الموغلة في السحر..
لقد جاء عبدالمجيد التركي من كنه وديان عبقر وشاهق جبال حَجَّة عبر جسر شهارة الشهير ليغمر أوقات المريدين بشجيّ الشِّعر الكامن في الوعي الباطن لأدبيات ثقافته، وخزائن معرفته المكتظة - كما هو ملموس - بالتاريخ بتفاصيله السياسية والمذهبية وعلاقات الزمكانات بالإنسان، فقدَّم ما لدى محبّي الحسين من محبة للإنسان، وما لدى محبّي عمَّار من انتصار لقيم الإنسانية المظلومة، وما لدى محبّي الحياة من احتفالٍ بجمال الحياة وبديع الكون..
عبدالمجيد شاعر مجيد وكاتب رائع، نتفق معه أو لا نتفق معه فهو كما يقول عن نفسه: هكذا أنا،، وبالفعل؛ هكذا هو، يبقى ذا أسلوبٍ فريدٍ وأداءٍ مغاير..
يكتب القصيدة العمودية بإتقانٍ، كما يكتب قصيدة النثر بإتقانٍ أيضًا، وهو إذ يكتب بكل الألوان يعرف كيف يكتب عن وعيٍ وإدراك لتلك الألوان لا كمن يكتب النثر هروبًا من العمود مثلاً، بل يكتب في كل لونٍ كما ينبغي أن يُكتبَ بِهِ ذلك اللّون.
وهذه - أخيرًا - مقطوعةٌ من قصائده النثرية:
أشعر أنني بداخل حوصلة عصفور
لم تعد هناك جهات
سأبيع قسطًا وافرًا من الليل
وأبتلع التعاويذ
سأضع عينيّ في علبة أنيقة
كي لا أشغل نفسي
بتحريك جفني.
ستكون هناك فتحتان كبيرتان في وجهي
مثل أفلام الرعب
لا يهم..
سأحشوهما بالقطن
أو سأرتدي نظارة شمسية تليق بشبح!!
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
