الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
رينزي: تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل مؤشر مهم للغاية
رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي
الساعة 23:49 (الرأي برس - وكالات)

قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إن الاتفاق بخصوص تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل يعدّ مؤشراً مهماً، في ضوء ما تشهده المنطقة من أحداث خلال السنوات العشر الأخيرة.
جاء ذلك في كلمة لرينزي بمجلس النواب والشيوخ في البرلمان الإيطالي  الإثنين، قبيل مغادرته إلى العاصمة الألمانية برلين، حيث قال: “إن أوروبا، لن تبقى خاملة حيال التطورات قبالة حدودها، وإن الاتفاق الذي أبرم بين تركيا وإسرائيل خلال الساعات الماضية، لم يكن متوقعاً ومنتظراً قبل عام، وفيما لو فكرنا بالأحداث في المنطقة خلال السنوات العشر الأخيرة، فإن الاتفاق المذكور يعدّ مؤشراً مهماً للغاية”.
وكان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أعلن في وقت سابق اليوم الإثنين توصل الطرفين الإسرائيلي والتركي أمس الأحد في العاصمة الإيطالية روما، إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، قائلاً إنه تمت تلبية جميع الشروط التركية.
وأضاف يلدريم أنه سيتم تعيين سفراء بين البلدين، بعد المصادقة على التفاهم من قبل الحكومة الإسرائيلية، والبرلمان التركي.
ووفقاً لما أعلنه يلدريم، ستدفع إسرائيل 20 مليون دولار، تعويضات لعائلات شهداء سفينة “مافي مرمرة”، وسيتم الإسراع في عمل اللازم من أجل تلبية احتياجات سكان قطاع غزة من الكهرباء والماء.
وستقوم تركيا، في إطار التفاهم، بتأمين دخول المواد التي تستخدم لأغراض مدنية إلى قطاع غزة، وضمنها المساعدات الإنسانية، والاستثمار في البنية التحتية في القطاع، وبناء مساكن لأهاليه، وتجهيز مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، الذي تبلغ سعته 200 سرير، وافتتاحه في أسرع وقت.
وستنطلق أولى شحنات المساعدات الإنسانية التركية إلى غزة، على متن سفينة تغادر من ميناء مرسين التركي، يوم الجمعة المقبل.
وتوترت العلاقة بين أنقرة وتل أبيب، عقب هجوم إسرائيل على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية، في 31 مايو/أيار 2010، وأسفر الهجوم، الذي وقع في المياه الدولية، عن مقتل 9 ناشطين أتراك كانوا على متن سفينة “مافي مرمرة”، فيما توفي آخر في وقت لاحق، متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء ذلك الهجوم.
وعقب الهجوم، استدعت تركيا سفيرها من تل أبيب، وطالبت إسرائيل بالاعتذار فوراً عن الهجوم، ودفع تعويضات لعائلات ضحاياه، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
ولم تتخذ إسرائيل أي خطوات في هذا الاتجاه؛ ما دفع تركيا إلى تخفيض علاقاتها مع إسرائيل إلى أدنى مستوى؛ حيث خفضت التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى القائم بالأعمال، وعلّقت جميع الاتفاقات العسكرية بين الجانبين.
وفي 22 مارس/آذار 2013، قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي، آنذاك، رجب طيب أردوغان، اعتذاراً باسم إسرائيل بخصوص قتلى ومصابي “مافي مرمرة”، وقبل أردوغان الاعتذار باسم الشعب التركي.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص